إدمان الكانابيديول تأثيرات استخدامات أبحاث

نظراً لأن الماريجوانا يمكن أن تسبب الإدمان، لا سيما عند استخدامها.بكثرة وبجرعات عالية، فقد تتساءل عما إذا كان الإدمان على الكانابيديول (CBD) ممكناً؛.كونه أحد المركبات الموجودة في نبات القنب أو الماريجوانا.

لاقت المنتجات التي تحتوي على (CBD) رواجاً في السنوات الأخيرة،.حيث تُضاف إلى كثير من المنتجات، كالمكملات الغذائية المصنوعة من الحلوى والعصائر.المخصصة لما بعد الانتهاء من ممارسة التمارين الرياضية والوسائد التي تحتوي على (CBD).

يعود أحد أسباب ازدياد رواج (CBD) إلى خصائصه التي يُزعَم أنها تعزز الصحة النفسية. ولكن، قد يتردد بعض الأشخاص في استخدام المنتجات هذه خوفاً من احتمال أن يسبب (CBD) الإدمان كالماريجوانا تماماً.

تتناول المقال ما إذا كان الإدمان على (CBD) أمراً يدعو للقلق،.كما سنتطرق إلى بعض المخاوف المحتملة الأخرى التي يجب مراعاتها عند تناوله.

هل CBD يسبب الإدمان؟

الإدمان على المخدرات هو الحاجة القهرية لتعاطي مواد معينة،.وعدم القدرة على التوقف بالرغم من عواقبه السلبية؛ حيث تؤثر المواد التي تؤدي إلى.الإدمان في مراكز المتعة في الدماغ، ما يزيد حاجة المتعاطي إلى تناول المادة المخدرة لتجنب المعاناة من أعراض الانسحاب. وفي كثير من الحالات، قد يحتاج المتعاطون أيضاً إلى.استخدام كمية أكبر من العقار ليستمر شعور الإنتشاء الذي عايشوه في البداية.

التتراهيدروكانابينول والذي يُعرَف اختصاراً ب (THC): هو مركب ذو.تأثير نفسي موجود في نبات القنب، والمسؤول عن النشوة المرتبطة بتعاطي الماريجوانا؛.فعند تناوله ينتقل إلى الدماغ عبر مجرى الدم ويرتبط بمستقبلات.كانابينويد (endocannabinoid) الموجودة في مناطق الدماغ المرتبطة بالمتعة والحركة والذاكرة والتفكير.

وعلى الرغم من أن الكانابيديول يتفاعل أيضاً مع نظام كانابينويد في الجسم،.إلا أنَّ (CBD) لا يحمل الخصائص التي تسبب النشوة ذاتها التي يحملها (THC)؛.إذ تشير الأبحاث إلى أنه يُعد آمناً، ويمكن أن يتحمل الجسم تأثيراته بجرعات تصل من 600 ملغ إلى 1500 ملغ.

الكانابيديول والإدمان التأثيرات الاستخدامات الأبحاث

على عكس (THC)، لا ينتج عن (CBD) تأثيرات نفسية؛ وعلى.الرغم من أن تعاطي الماريجوانا يؤدي إلى الإدمان، إلا أن الأبحاث الحالية تشير إلى أن (CBD) لا يسبب الإدمان.

وفقاً لمنظمة الصحة العالمية، لا ينتج عن تناول (CBD) أي تأثيرات.تسبب الضرر أو الإدمان؛ فحتى الآن لا يتوافر أي دليل يثبت ارتباطه بالمشكلات الصحية نتيجة استخدام الكانابيديول النقي.

أفادت دراسة نُشرت عام 2017 في مجلة “الإدمان على.المخدرات والكحول” أن احتمال الإدمان على (CBD) هو كاحتمال الإدمان على عقار وهمي.

الكانابيديول والإدمان التأثيرات الاستخدامات الأبحاث

وتجدر الإشارة إلى أن العديد من منتجات الكانابيديول قد تحتوي على مستوى معين من التتراهيدروكانابينول. يفرض القانون الفيدرالي احتواء منتجات الكانابيديول المشتقة من القنب على أقل من 0.3% من (THC). ولكن، كشفت الأبحاث عن أن 70% من منتجات الكانابيديول تحتوي على نسبة أكبر بكثير من التتراهيدروكانابينول مما يظهر في عبواتها.

على الرغم من أن الكانابيديول لا يسبب الإدمان، إلا أن التتراهيدروكانابينول.يؤدي إلى ذلك؛ حيث تشير الدلائل إلى أنه يمكن للأشخاص تحمُّل تأثيرات (THC)، وقد يعانون من أعراض الانسحاب أيضاً. يزداد احتمال الإدمان الجسدي على (THC) عند الأشخاص الذين يستخدمون سلالات القنب التي تحوي على نسبة عالية من التتراهيدروكانابينول.

دور الكانابيديول في علاج الإدمان

تشير بعض الأدلة إلى أن (CBD) قد يفيد في علاج الإدمان على المخدرات والسلوكيات المسببة للإدمان. على سبيل المثال، كشفت الدراسات عن أن (CBD).أظهر نتائج واعدة في علاج الإدمان على الكوكايين والميثامفيتامين، على الرغم من أن هذه الدراسات لا تزال قليلة وأولية.

كما كشفت مراجعة عام 2015 لبيانات التجارب غير السريرية والسريرية المتاحة،.عن امتلاك (CBD) لخصائص علاجية في علاج الإدمان على الكوكايين والمواد الأفيونية والمنبهات النفسية. وأشارت الأدلة إلى فوائده المحتملة في علاج الإدمان على التبغ والقنب.

الكانابيديول والإدمان التأثيرات الاستخدامات الأبحاث

وجدت دراسة أُجريت عام 2019 أن الكانابيديول قد يساعد في تقليل.الرغبة الشديدة في تعاطي المخدرات ويخفف من جنون الارتياب والاندفاعية وأعراض الانسحاب المرتبطة بإدمان الكوكايين.

على الرغم من أن الدراسات واعدة، هناك حاجة إلى مزيد من الأبحاث لفهم كيفية استخدام (CBD) لعلاج اضطرابات تعاطي المخدرات.

تأثيرات الكانابيديول

على الرغم من أن (CBD) لا يحتوي على خصائص ذات تأثير نفسي،.إلا أنه يحمل مجموعة متنوعة من التأثيرات، لا سيما تأثيراته المحتملة على حالات نفسية مثل.القلق والاكتئاب والتي حظت على اهتمام الكثيرين.

بالإضافة إلى فوائده المرتبطة بالصحة النفسية، تشير بعض الأبحاث.إلى أن (CBD) قد يفيد في تقليل الألم وتخفيف الغثيان وعلاج الالتهابات. كما تفيد منظمة الصحة العالمية أن (CBD) قد نافع.في علاج حالات، مثل مرض الزهايمر والتهاب المفاصل وأمراض القلب والأوعية الدموية ومرض السكري.

فيما يلي بعض الاستخدامات المحتملة للكانابيديول:

1- النوبات

وجدت الأبحاث أن (CBD) قد يقلل النوبات الناتجة عن الصرع؛.حيث كشفت دراسة أجريت عام 2018 على الأطفال والبالغين المصابين بالصرع المقاوم للعلاج،.أن استخدام الكانابيديول أدى إلى انخفاض وتيرة النوبات وشدتها.

في عام 2018، وافقت إدارة الغذاء والدواء الأمريكية على استخدام.عقار “إيبيديوليكس” (Epidiolex) وهو محلول منقى من مادة الكانابيديول، لعلاج أشكال الصرع النادرة والحادة.

الكانابيديول والإدمان التأثيرات الاستخدامات الأبحاث

2- القلق

تشير الأبحاث أيضاً إلى أن الكانابيديول قد يفيد في تخفيف أعراض.القلق؛ وجدت إحدى الدراسات أن الكانابيديول ساعد في تقليل أعراض اضطراب القلق العام (GAD) واضطراب.الهلع واضطراب ما بعد الصدمة (PTSD)، واضطراب القلق الاجتماعي (SAD).

3- الاكتئاب

تشير الدراسات إلى قدرة (CBD) على علاج الاكتئاب. على سبيل المثال، وجدت إحدى الدراسات أن (CBD) يؤثر في.كيفية استجابة الدماغ للسيروتونين، والذي قد يكون له تأثير شبيه بمضادات الاكتئاب.

نتائج الأبحاث

على الرغم من أن (CBD) لا يسبب الإدمان وله بعض الفوائد،.إلا أن مراجعة واسعة النطاق خلُصَت إلى عدم وجود أدلة كافية لدعم استخدامه كعلاج للحالات النفسية.

لا يعني ذلك أن (CBD) قد لا يكون مفيداً؛ بل يعني الحاجة إلى مزيد.من الدراسات لتحديد ما قد يساعد في علاجه، ومتى يُفضَّل استخدامه، والجرعة التي يجب أن يتناولها الأشخاص.

التأثيرات الجانبية ومخاوف أخرى

تشير الأدلة الحالية إلى أن استخدام (CBD) لا يؤدي إلى الإدمان، وأن العقار له عدة فوائد صحية. ومع ذلك، من المهم إدراك أن للكانابيديول بعض التأثيرات الجانبية المحتملة، والتي تتضمن بعضها ما يلي:

• القلق.
• تغيرات في الشهية.
• دوخة.
• تداخلات دوائية.
• النعاس.
• جفاف الفم.
• مشكلات في الجهاز الهضمي.
• تغيرات في المزاج.
• غثيان.

تشير الأبحاث إلى أن الجسد بشكل عام يستطيع أن يتحمل تأثيرات.الكانابيديول حتى جرعات تصل من حوالي 600 ملغ إلى 1500 ملغ. ولكن، قد يكون من الصعب أحياناً تحديد مقدار (CBD) التي تأخذه.

وفقاً لإحدى الدراسات، تحتوي 43% من منتجات الكانابيديول المتاحة تجارياً.على قدر أكبر من الكانابيديول من المذكور في نشرة الدواء، كما مستويات أعلى من.(THC) مما هو مذكور، الأمر الذي يثير القلق إذا كنت تحاول تجنبه.

يحذر المركز الوطني للصحة التكميلية والتكاملية (NCCIH) من أن.(CBD) قد يسبب ضرراُ لدى بعض الناس؛ في بعض الدراسات، أسفر عن استخدام.عقار “إيبيديوليكس” ظهور مشكلات في الكبد وأدى إلى تداخلات دوائية.

الكانابيديول والإدمان التأثيرات الاستخدامات الأبحاث

صحيح أنه يمكن إدارة مثل هذه المشكلات عند تناول دواء موصوف.تحت إشراف الطبيب، إلا أنه ينتج عن استخدام الكانابيديول ذاتياً دون أي إشراف.طبي التأثيرات الضارة ذاتها، لا سيما بسبب صعوبة تحديد مقدار الكانابيديول الفعلي في المنتجات.

بإيجاز: تشير الأدلة الحالية إلى أنك لن تدمن عقار (CBD)، ولكن.من الممكن أن يظهر لديك ردة فعل سلبية على الكانابيديول. لذلك الحل هو التحدث إلى طبيبك أولاً والبدء بجرعة منخفضة، وذلك لتخفيف خطر التأثيرات الجانبية غير المرغوب بها.

الخلاصة

لا يبدو أن (CBD) يسبب الإدمان، لكن لا يعني هذا أنه يناسب.الجميع؛ فإذا كنت تفكر في تجربته، ناقش الأمر مع طبيبك أولاً، واحرص على أن تخبر مقدم.الرعاية الصحية الخاص بك عن أي أدوية أخرى تتناولها لتجنب أي تداخلات دوائية محتملة. راقب التأثيرات الجانبية، ولا تتناول أكثر من الجرعة التي يوصي بها طبيبك.

اقرأ أكثر: الكانابيديول (CBD)، التعريف، الفوائد والتأثيرات الجانبية المحتملة

اقـرأ أكثر: الكانابيديول (CBD) والتتراهيدروكانابينول (THC)، الخصائص، الاستطبابات والفرق بينهما

اقرأ أكثـر: زيت الكانابيديول لعلاج اضطراب نقص الانتباه وفرط النشاط

المصدر: ?Is Cannabidiol (CBD) Addictive