تأثير حروف الاسم، تعريفه، ارتباطه بنا وكيفية تأثيره على حياتنا اليومية

خدماتنا النفسية والإرشادية
Clear Filters
استشارة مجانية للسوريين
الاستشارة النفسية الطبية
العلاج النفسي
الإرشاد التربوي
الإرشاد الاجتماعي
الإرشاد النفسي

تشير ظاهرة “تأثير حروف الاسم” إلى ميلِ الناسِ نحو تفضيل الأحرف الموجودة في أسمائهم أكثرَ من غيرها. بعبارة أخرى؛ يحب الناس الأحرف الموجودة في أسمائهم أكثر من بقية أحرف الأبجدية، وذلك بسبب الرابط الإعتِباطي بين حُروف الاسم والذات. حيث يدل التأثير إلى أن أي شيء مرتبط مع الذات يصبح تلقائياً مزخراً بالمشاعر الإيجابية (المُرضية).

نبذة تاريخية

اكتشف الباحث البلجيكي “جوزيف نيوتن” ظاهرة “تأثير حروف الاسم” في الثمانينيات. إذ لاحظ “نيوتين” تفضيل الناس حروف أسمائهم حتى عند عدم ملاحظتهم بشكل واعي للرابط بين حروف الاسم والذات.

تحدث الظاهرة أيضاً  لحروف الأبجدية غير المتكررة، مقترحاً أن سبب ذلك ليس زيادة التكرار الواضح لحروف الاسم.

“تأثير حروُف الاسم” قوي للغاية، خصوصاً للأحرف الأولى. إذ الحقيقة قد لوحظَ “تأثير حروُف الاسم ” في 15 دولة أوروبية على الأقل مثل: نيوزلندا، بولندا واليونان، وفي ثلاث دول غير أوروبية مثل: اليابان، تايلاند والولايات المتحدة الأمريكية.

وبذلك إذاً “تأثير حُروف الاسمْ” منتشر عالمياً بغض النظر عن اللغات والثقافات.

حروف الاسم

ارتباط تأثير حروف الاسم مع تقدير الذات الضمني

يبدو “تأثير حروُف الاسم” علامة معززة لإحترام الذات ضمنياً أو للمشاعرِ الإيجابية التي يَملُكها الناس إزاءَ تقدير الذات باللاوعي.

على سبيل المثال تنسجمُ الظاهرة أكثر مع تقييم الذات المصحوب بسرعةٍ شديدة و إرتجالية أكثر من تقييم الذات المصحوب ببطء أكثر وبصورة متَعمَّدة.

حيث أفادت الأمهات اللواتي قمنَ برعاية كبيرة لأولادهن وتسلط أقل، أنهن حَظَينَ بأولاد يملكون “تأثير حروُف الاسم” بشكل أقوى ممن قمن برعايةٍ أقل وحمايةٍ مفرطة.

لذلك ربما تستخرَج الظاهرة من المشاعر المتأصلة بعمق لتقدير الذات، والتي تشكلّت في مرحلة الطفولة المبكرةِ.

 النتائج المترتبة

يتحكم “تأثير حروف الاسم” بالقرارات الهامة. في الواقع، وثقَ البروفيسور “بريت بالهام” وشركائه كيفية انجذاب الناس نحو بعضهم البعض ونحو الأماكن والأشياء التي يتشاركون فيها اسمائهم.

على سبيل المثال، الملقبون باسم “ستريت” غالباً وبشكل غير تناسبي يقطنون في عناوين مثل “لينكولن ستريت”.

ومن أطلقَ عليهم اسم “دينيس” من المرجح أن يصبحوا أطباء أسنان، بينما من اسمائهم “لورا” يميلون بشكل غير منتظم بالعمل كمحامين.

وأيضاً يميلُ الناسُ نحوَ أسماءِ العلاماتِ التجاريةِ التي تشبه اسمائهم، ويحبون بشكلٍ غير تناسبي الزواجَ من أشخاص يحملون اسماءً تشابهُ اسماءهم.

على الرغم من تأثير حروفُ الاسم بالقراراتِ الهامةِ لكنها قد تبدو غير تكيُفية. معظم الباحثين يعتقدون أن “تأثير حروف الاسم” متجذر مع النزعة التكيفية لارتباط الذات مع الجودة المثالية.

اقرأ أيضاً: كبش الفداء، شرح هذه النظرية في علم النفس، وكيف نواجهها في حياتنا اليومية

المصدر: Name Letter Effect

تدقيق: هبة مسعود

تحرير: جعفر ملحم

خدماتنا النفسية والإرشادية
Clear Filters
استشارة مجانية للسوريين
الاستشارة النفسية الطبية
العلاج النفسي
الإرشاد التربوي
الإرشاد الاجتماعي
الإرشاد النفسي
Related Posts

مقالات ذات صلة

error: