رهاب الزواج (الغاموفوبيا)، العلامات، الأعراض، الأسباب والعلاج

خدماتنا النفسية والإرشادية
Clear Filters
استشارة مجانية للسوريين
الاستشارة النفسية الطبية
العلاج النفسي
الإرشاد التربوي
الإرشاد الاجتماعي
الإرشاد النفسي

الغاموفوبيا رهاب الخوف من الزواج الأسباب الأعراض التشخيص العلاج

الغاموفوبيا (Gamophobia) هو الخوف من الزواج والالتزام، ويتصف بالخوف الشديد والمستمر من العلاقة أو الالتزام أو الزواج. ويصعب على الفرد تكوين علاقات مع الناس ويتداخل مع قدرة الشخص على ممارسة حياته بشكل طبيعي.

كما أنواع الرهاب (الفوبيا) الأخرى، الغاموفوبيا هو الخوف الذي لا يتناسب مع الخطر أو التهديد الفعلي. تكون هذه الأعراض مستمرة وتدوم مدة ستة أشهر أو أكثر.

يتناول المقال أعراض الغاموفوبيا وبعض العوامل التي تساهم في التسبب في هذا النوع من الخوف. كما يناقش كيفية تشخيص الحالة وكيفية علاجها وكيف يمكنك التعامل معها.

علامات وأعراض الغاموفوبيا

تعد الغاموفوبيا أكثر من مجرد توخي الحذر أو التردد نوعاً ما في الالتزام طويل الأمد،.فقد يعاني الأشخاص من خوف شديد عند مواجهة الواقع أو حتى أحياناً.من مجرد التفكير في أن يكونوا ضمن علاقة ملتزمة أو الزواج.

تشمل بعض الأعراض التي قد يعاني منها الشخص الشعور بالقلق.أو الخوف أو الذعر بسرعة، كما من الشائع اتخاذه إجراءات من أجل تجنب الالتزام مثل.الابتعاد عن الآخرين أو الانفصال عن الشخص الذي يواعده أو تجنب المواعدة.

الغاموفوبيا الأسباب الأعراض التشخيص العلاج

وأيضاً يعاني غالباً من أعراض جسدية مثل:

  • ألم في الصدر.
  • الشعور بالاختناق.
  • الدوخة.
  • الإحساس بالموت الوشيك.
  • فرط التنفس.
  • زيادة معدل ضربات القلب.
  • التعرق.
  • الارتعاش.

غالباً يستطيع من لديهم هذا الرهاب الدخول في العلاقات.ولكن ما أن تؤول الأمور إلى أن تصبح جدية، يبدأون في إظهار علامات الخوف والقلق. في حالات أخرى، يخشى بعض الناس الالتزام لدرجة اجتنابهم العلاقات تماماً.

بإيجاز يمكننا القول أن الغاموفوبيا قد تسبب أعراض جسدية وعاطفية وسلوكية. قد يعاني الفرد من مشاعر الخوف الجسدية، ومن الضيق والأفكار السلبية، وينخرط في سلوكيات لتجنب الالتزام والزواج.

تشخيص الغاموفوبيا

لم يعترف الدليل التشخيصي والإحصائي للاضطرابات العقلية (DSM-5) على أن الغاموفوبيا حالة منفصلة عن الحالات الآخرى. وبما أن الدليل يساعد الأطباء والمعالجين على.تشخيص حالات الصحة النفسية، فقد يتم تشخيص إصابة الشخص برهاب معين.أو نوع آخر من اضطرابات القلق اعتماداً على طبيعة الأعراض التي يعاني منها.

من أجل تشخيص إصابة الشخص برهاب معين، يجب:

  • ظهور استجابة سريعة للقلق.
  • ظهور سلوكيات تجنب أو استمرار الخوف مع الشعور بضيق شديد.
  • وضع القيود في مجالات مختلفة من الحياة، بما في ذلك العمل أو المدرسة أو حياته الشخصية.

الغاموفوبيا الأسباب الأعراض التشخيص العلاج

يجب أن تكون هذه الأعراض مستمرة لمدة ستة أشهر على.الأقل ويجب ألا تكون بسبب حالة صحية عقلية أخرى مثل اضطراب الوسواس.القهري (OCD) أو اضطراب القلق الاجتماعي (SAD).

قد يدرك الناس أن خوفهم مبالغ فيه بشكل لا يتناسب. مع التهديد الفعلي، أي ليس من الضروري الاعتراف بأن.الخوف غير منطقي لكي يتم التشخيص الحالة برهاب محدد.

بإيجاز يمكننا القول: لم يتم إدراج الغوموفوبيا كحالة مميزة ومنفصلة في الدليل التشخيصي والإحصائي للاضطرابات العقلية (DSM-5). بدلاً من ذلك، قد يشخص مقدم الرعاية الصحية أعراضك على أنها رهاب محدد أو نوع آخر من اضطرابات القلق.

أسباب الغاموفوبيا

على غرار أنواع الرهاب الأخرى، غالباً تكون الغاموفوبيا نتيجة عدد من العوامل المختلفة. تشير بعض الأبحاث إلى أن القلق بشأن الالتزامات.المالية والمتطلبات الاجتماعية الأخرى المرتبطة بالعلاقات قد يساهم.في الخوف من الالتزام والزواج.

التجارب السلبية

بالنسبة لبعض الأشخاص، يمكن أن تساهم التجارب السلبية أو المؤلمة في الماضي في الخوف الشديد من الالتزام. قد يخشى الأطفال الذين نشأوا مع آباء غير سعداء،.أو يتشاجرون دائماً، أو تعرضوا للعنف المنزلي، من الوقوع في نفس الوضع عندما يصبحوا بالغين.

يمكن أن تساهم العلاقات السابقة أيضاً في ظهور رهاب الزواج (الغاموفوبيا). يمكن للعلاقات السامة والطلاق السابق والخيانة الزوجية التتسبب في الخوف من التعمق في علاقة جديدة.

أنماط التعلق غير الآمنة

قد تساهم أنماط التعلق في مرحلة الطفولة المبكرة أيضاً في زيادة الخوف من الالتزام في مرحلة البلوغ. إذ تتمثل أنماط التعلق في السلوك والروابط العاطفية المتشكلة بين الناس. ذاع الاعتقاد أن الارتباطات المبكرة بين الأطفال ومقدمي الرعاية لها تأثير دائم على الارتباطات اللاحقة.

الغاموفوبيا الأسباب الأعراض التشخيص العلاج

من المرجح أن تتشكل أنماط تعلق أمنة لدى الأطفال الذين يتم تربيتهم على يد مقدمي رعاية مستجيبين، أما الأطفال الذين لا يتم تلبية احتياجاتهم هم أكثر عرضة لتطوير نمط تعلق غير آمن.

غالباً يواجه الأشخاص الذين لديهم أنماط تعلق غير آمنة صعوبة في تكوين العلاقات، أو يشعرون بقدر أقل من الأمان في العلاقات، أو يعانون من مخاوف الهجر والتخلي عنهم، أو قد يخافون أو يرفضون فكرة الالتزام.

الوراثة والتأثيرات العائلية

تشير الأبحاث إلى الدور المهم الذي يلعبه علم الوراثة في ظهور الرهاب وحالات القلق الأخرى، فقد تسبب الصفات الموروثة في تعريض الشخص لهذا الخوف، عدى عن تأثير السلوكيات المكتسبة من العوامل الأسرية.

بإيجاز يمكننا القول أن مجموعة من العوامل لها تأثيرها في نشوء الغاموفوبيا. كما هو الحال مع الأنواع الأخرى من الرهاب المحدد، من المحتمل أن يكون سبب هذا الرهاب مزيج من التأثيرات الجينية والبيئية.

علاج الغاموفوبيا

كما هو الحال مع حالات الرهاب (الفوبيا) والقلق الأخرى، إن العلاج متوافر بعدة أساليب مساعدة ويكون العلاج تحت إشراف أخصائي نفسي أو طبيب نفسي مختص أو أي متخصص آخر في مجال الصحة العقلية.

سيساعدك هؤلاء المحترفون على تحدي مخاوفك والتغلب عليها. بمرور الوقت، سيصبح من السهل التعامل مع حالة الرهاب هذه، وسوف تتمكن من عيش حياة هنيئة بعيداً عن الخوف.

فيما يلي أكثر الطرائق الشائعة لعلاج الغاموفوبيا:

العلاج السلوكي المعرفي

العلاج السلوكي المعرفي (CBT) هو شكل من أشكال العلاج النفسي حيث يتعلم الشخص المصاب بالغاموفوبيا استبدال أفكاره السلبية بأفكار أكثر إيجابية. كما يعلمه مهارات تأقلم جديدة والتي من شأنها أن تساعد الناس على تطوير علاقات صحية وداعمة مع خوف أقل من الالتزام. وقد أثبت أن العلاج السلوكي المعرفي فعال في علاج القلق وغالباً يكون العلاج الأولي لاضطرابات القلق.

العلاج بالتعرض

العلاج بالتعرض (exposure therapy) هو علاج يساعد الأشخاص على الشعور براحة أكثر تدريجياً من ناحية العلاقات والالتزام وذلك بتعريضهم بشكل تدريجي لمصدر خوفهم، ويقترن هذا التعرض التدريجي للموقف المخيف بتقنيات الاسترخاء مثل التنفس العميق، والتخيل، واسترخاء العضلات التدريجي.

مع مرور الوقت، تقل استجابة الخوف حتى تتلاشى شيئاً فشيئاً. أظهرت الأبحاث أن العلاج بالتعرض يساعد في تقليل أعراض الرهاب مباشرة بعد العلاج وغالباً تستمر هذه التأثيرات لسنوات.

إزالة الحساسية وإعادة المعالجة من خلال حركة العين  (EMDR)

هو نوع من العلاج الذي يتضمن التركيز على الصدمة أثناء تفاعل حركات العين الثنائية، لقد ثبت أنه علاج فعال في تقليل شدة الذكريات المؤلمة ويمكن أن يفيد في علاج اضطراب ما بعد الصدمة (PTSD) بالإضافة إلى أعراض الهلع والرهاب. وقد يكون فعالاً في الحالات التي ترتبط فيها أعراض الغاموفوبيا بتجارب مؤلمة سابقة.

الأدوية

توصف الأدوية في بعض الحالات للمساعدة في تخفيف بعض أعراض القلق وتفيد في بعض الحالات النفسية الأخرى المصاحبة للقلق أو الاكتئاب. في معظم الحالات، سيتم استخدام هذه الأدوية بالتزامن مع بعض أشكال العلاج النفسي.

يإيجاز يمكننا القول أن الغاموفوبيا يمكنها عرقلة قدرتك على تكوين علاقات صحية ودائمة، إلا أن العلاج يمكن أن يساعد في حل المشكلة. غالباً يمثل العلاج النفسي النهج الأول ويتضمن استخدام العلاج السلوكي المعرفي، والعلاج بالتعرض، وإزالة الحساسية وإعادة المعالجة من خلال حركة العين.

التعامل مع  الغاموفوبيا

بمجرد أن تدرك أن لديك هذا الخوف الشديد من الالتزام، يمكنك البدء في اتخاذ خطوات للعلاج، بالإضافة إلى التحدث مع المعالج، تتضمن بعض الاستراتيجيات التي قد تساعد ما يلي:

تذكر تاريخ وأحداث حياتك: قضاء بعض الوقت في التفكير في علاقتك وتجاربك السابقة. أي كيف أثر خوفك من الالتزام على علاقاتك في الماضي؟، هل ابتعدت مراراً وتكراراً عن العلاقات؟، هل تدفع الناس بعيداً عنك؟، أو هل تقوم بالتدمير الذاتي للعلاقة عندما تسير على ما يرام؟.

التفكير في احتياجاتك: فكر فيما إذا كان خوفك يمنعك مما تريده حقاً. قد لا ترغب بالضرورة أو تكون مستعداً لعلاقة جدية وملتزمة وطويلة الأمد ولكن إذا شعرت بخسارتك لما تريده بالفعل، فمن المهم اتخاذ خطوات لمعالجة خوفك حتى تتمكن من تكوين علاقة صحية ويسودها الحب ودائمة مع شخص آخر.

الغاموفوبيا الأسباب الأعراض التشخيص العلاج

تدوين اليوميات: غالباً يكون التعبير عن أفكارك ومخاوفك بكتابتها طريقة مفيدة لاستكشاف ما تشعر به. يمكن أن تكون طريقة رائعة لاستكشاف أنماط أفكارك وسلوكياتك التي قد تخلق مشاعر الخوف لديك.

ممارسة تقنيات الاسترخاء: عندما تعتريك مشاعر الخوف، إبدأ في ممارسة استراتيجيات الاسترخاء مثل التنفس العميق أو التأمل أو اليوجا أو اليقظة الذهنية؛ الاعتماد على هذه التقنيات يساعدك في تهدئة عقلك وجسدك.

تؤثر الغاموفوبيا تأثيراً جماً على قدرات الفرد في تشكيل العلاقات والحفاظ عليها. ولا تلحق الضرر في العلاقات الحالية مع الآخرين وحسب، بل يمكن أن تضعف قدرته على التواصل مع الآخرين وتكوين علاقات جديدة تؤدي بدورها إلى مشاعر العزلة والوحدة الضارة بصحته العقلية والجسدية.

من خلال معالجة المخاوف وإيجاد طرائق للتغلب على الخوف الشديد من الالتزام، يمكن تشكيل الروابط والعلاقات وتقويتها دون الشعور بالحاجة إلى تجنب الالتزام طويل الأمد.

الخلاصة

الغاموفوبيا هو الخوف من أن تكون في علاقة ملتزمة، قد تُعزى إلى مجموعة من التأثيرات الوراثية والعائلية والتجارب السابقة. يمكن أن تؤثر الحالة سلباً على حياة الشخص وقد تؤدي إلى الشعور بالوحدة أو العزلة، لذا فإن العلاج ضروري. وتشمل العلاجات الفعالة التي يمكن أن تساعد العلاج السلوكي المعرفي، والعلاج بالتعرض، وإزالة الحساسية وإعادة المعالجة من خلال حركة العين (EMDR).

اقرأ أكثر: الرهاب (الفوبيا)، تعريفه، فهم ماهيته وطرق التعامل معه

اقـرأ أكثر: رهاب الكلام، أعراضه، أسبابه وعلاجه

اقرأ أكثـر: أنواع الرهاب الشائعة وطرق علاجه الأساسية

المصدر: Gamophobia: The Fear of Marriage and Commitment

تدقيق: هبة محمد
مراجعة: أوبستان
تحرير: مريم العجي
خدماتنا النفسية والإرشادية
Clear Filters
استشارة مجانية للسوريين
الاستشارة النفسية الطبية
العلاج النفسي
الإرشاد التربوي
الإرشاد الاجتماعي
الإرشاد النفسي
Related Posts

مقالات ذات صلة

error: