رهاب الظلام (Nyctophobia)، أسبابه، أعراضه وعلاجه

خدماتنا النفسية والإرشادية
Clear Filters
استشارة مجانية للسوريين
الاستشارة النفسية الطبية
العلاج النفسي
الإرشاد التربوي
الإرشاد الاجتماعي
الإرشاد النفسي

على الرغم من أن رهاب الظلام أو الخوف من الظلام جزءٌ من التطور الطبيعي للأطفال الصغار. إلا أنه  يـُعد أمراً مختلفاً في حالة الأطفال الأكبر عمراً والبالغين. 

يشير رهاب الظلام (Nyctophobia) إلى خوفٍ من الظلام لا يتناسب مع العمر، ويدفع المصابين به إلى الحدّ من نشاطاتهم، تجنّب مواقف معينة والشعور بالقلق لمجرد احتمال ألا يكون هناك ضوءٌ حولهم.

يـُسمّى القلق رهاباً عندما يتجاوز حدود كونه أحدَ آليات الدفاع الفطرية وحين يبدأ بتعطيل الحياة اليومية للفرد. 

أسباب رهاب الظلام

يمكن أن يكون رهـاب الظلام تطورياً بطبيعته، إذ أن العديد من الحيوانات المفترسة تصطاد ليلاً.

يُشار إلى رهـاب الظلام أيضا بـ سكوتوفوبيا  Scotophobia، الأكليوفوبيا Achluophobia، واللايغوفوبيا  Lygophobia (وتعني جميعها الخوف من الظلام).

قد لا يكون الخوف مرتبطاً بالظّلام بحدّ ذاته ولكن بالأخطار المجهولة المتخفيّة في الظلام (لذلك تستخدم أفلام الرعب والتشويق الظلامَ كطريقةٍ لإثارة خوف المشاهدين).

يمكن أن يلعب الشعور بنقص الأمان والثقة دوراً في ذلك أيضا. خاصةً إذا كان الشخص يخاف من الظلام أكثر عندما يكون وحيداً.

يعتقد بعض المحللين النفسيين أن الخوف من الظلام يمكن أن يكون مرتبطاً بقلق الانفصال عن رمز التعلّق العاطفي الأساسيّ للفرد؛ وهي ظاهرة تم تفصيلها أكثر في تحليلٍ نشر عام 2014 في مجلة “حوارات في التحليل النفسي”، وتناول التعلق وإثارة الخوف.

أعراض وتشخيص رهـاب الظلام

تختلف أعراض رهـاب الظلام من شخصٍ لآخر حسب شدة الحالة وخصوصيتها، وبشكل عام تتضمن أعراض رهاب الظلام ما يلي: 

  • الشعور بالتوتر في أية بيئة مظلمة.
  • التردد في الخروج ليلاً.
  • المعاناة من أعراضٍ فيزيولوجية تتضمن ازدياد معدل ضربات القلب، التعرق، الارتعاش الواضح، وحتى الشعور بالمرض عند إجبار الفرد على قضاء وقت في الليل.
  • عدم القدرة على النوم ليلاً إلا بوجود ضوء.

تتضمن أعراض الحالات الشديدة من رهـاب الظلام ما يأتي:

  • محاولة الهروب من الغرف المظلمة.
  • الغضب والدفاع  إذا حاول أي شخص تشجيع الفرد المصاب على إمضاء وقت بالظلام.
  • البقاء في المنزل ليلاً بشكل قهري خوفاً من الخروج في الظلام .

يشترك رهاب الظلام مع أنواع الرهاب الأخرى ببعض المعايير التشخيصية الشائعة، وهو ما يفرّقهم عن المخاوف العادية.

علاج رهاب الظلام

إن الهدف من العلاج هو مواجهة المعتقدات المسببة للخوف عن الظلام والتخفيف من شدة الأعراض التي يعانيها الشخص بسبب هذا الخوف.

يُقدّر معدل نجاح علاج أنواع الرهاب المُحدد، مثل رهاب الظلام، بحوالي 90% وتـُستمد العديد من تقنيات معالجة رهـاب الظلام من مدرسة العلاج المعرفي- السلوكي.

تتضمن خطة المعالجة التي سيقترحها المعالج لك أو لطفلك ما يلي: 

  • التعرّض للظلام بدرجاتٍ قليلة، وبشكلٍ تدريجي لا يبعث على التهديد عبر تقنيةٍ تدعى إزالة التحسس (Desensitization) (يمكن إجراؤها فقط تحت مراقبة متخصصة ).
  • العلاج بالتحدث الثنائي (شخصاً لشخص).
  • تعلم تقنيات الاسترخاء مثل التنفس العميق.

اقرأ أيضاً: رهاب الجراثيم، أعراضه، أسبابه، علاجه وما علاقته بالوسواس القهري؟

المصدر: Symptoms and Treatment of Nyctophobia (Fear of the Dark)

تدقيق: هبة مسعود

تحرير: جعفر ملحم

خدماتنا النفسية والإرشادية
Clear Filters
استشارة مجانية للسوريين
الاستشارة النفسية الطبية
العلاج النفسي
الإرشاد التربوي
الإرشاد الاجتماعي
الإرشاد النفسي
Related Posts

مقالات ذات صلة

error: