تعرّض حوالي 7 من أصل 10 نازحاً في أستراليا للتعذيب أو مرّوا بنوع من الصدمة المتعلقة بالحرب. إذ ينشأ اضطراب ما بعد الصدمة (PTSD) لدى بعض الناس بعد تعرضهم لحدث مخيف.
ويعيش بعض الناجين من التعذيب أو الصدمة مع الذكريات الماضية لسنوات بعده، وحتى لبقية حياتهم. فيما تعرض حوالي 7 من أصل 10 نازحاً في أستراليا للتعذيب أو قد مروا بنوع من الصدمة المتعلقة بالحرب.
تؤذي بعض أنواع التعذيب كـ الضرب، البتر، الاغتصاب والحروق الجسدية وتسبّب ندبات دائمة، بينما تكون أنواع التعذيب الأخرى مؤلمة إلا أنها لا تسبب ندبات كـ التجويع أو إجبار شخص على الوقوف لفترة طويلة.
تتضمن الأمثلة عن الصدمة الأَسْر، مشاهدة اغتصاب، قتل شخص عزيز أو رحلة خطرة لنيل الحرية كـ هجوم القراصنة في البحر.
تتضمن أعراض اضطراب ما بعد الصدمة استرجاع لمحات من الماضي وعيش كوابيس عن الحدث واضحة جداً لدرجة تبدو فيها حقيقية.
أعراض صدمة التعذيب
قد يعاني الناس الذين تعرضوا للتعذيب مسبقاً مجموعة من الأعراض، تتضمن:
- الصداع.
- الرجفان أو ارتعاش العضلات.
- نقص السمع.
- مشاكل بالرؤية.
- اضطرابات في النوم.
- هجمات القلق.
- التوتر.
- الانفعال.
- مشاكل جنسية.
- الاكتئاب.
- العدوانية.
- الأفكار الانتحارية.
- يعاني بعض الناجين من التعذيب آلاماً طويلة الأمد ناتجة عن أذيات الأنسجة الرخوة.
تجنُّب ذكريات الحدث
قد يحاول الشخص الذي عانى من التعذيب جاهداً لتجنب أي شيء قد يذكره بتجربته المؤذية، و يتضمن هذا:
- الفصل بين الأفكار والمشاعر واختيار التفكير بدلاً من الشعور.
- الابتعاد عن العالم من حوله إذ يبدو بأنه يحلم أحلام اليقظة معظم الوقت.
- بما أن أغلب المعذِّبين هم أخصائيون طبيون، يبقى الشخص المعذَّب بعيداً عن المشافي، العيادات، الأطباء، أطباء الأسنان والممرضين.
- قد يشعر بالتوتر عند رؤية أو تجربة أمر يذكّره بصدمته؛ حتى إذا كان هذا الأمر أو النشاط ليس خطراً أو مهدداً للحياة بحد ذاته.
- قد يحاول الشخص تجنّب الحشود، الأماكن العامة، رموز السلطة وأي شخص يرتدي زيّاً موحداً.
- أيضاً قد يبقى بعض الأشخاص بالمنزل طالما يمكنهم ذلك، ويتجنبون السفر ولقاء أشخاص جدد.
- تتضمن الطرق المؤذية الأخرى لمواجهة الصدمة الإدمان على الكحول أو تعاطي المخدرات.
اضطراب ما بعد الصدمة عقب التعذيب
تحدث الحالة النفسية المعروفة باضطراب ما بعد الصدمة ( PTSD ) عند بعض الناس بعد مرورهم بحدث مخيف. تتضمن أعراض ما بعد الصدمة ما يلي:
- استرجاع أحداث من الماضي، ذكريات صعبة وكوابيس تكون حيّة لدرجة يشعر فيها الفرد وكأن الصدمة تحدث مرة ثانية
- اضطرابات النوم كـ الأرق.
- الابتعاد عن الناس والمواقف الاجتماعية.
- فقدان الشغف بالحياة.
- ازدياد القلق واليقظة.
- التوتر.
- الشعور بالخوف أو الرّعب بسهولة.
- الشعور بالعجز والبؤس.
- الانفعال.
- العدوانية والغضب.
- الاكتئاب الشديد أو موت المشاعر.
- فقدان نطاق كامل من المشاعر.
- مشاكل بالتركيز.
- مشاكل في تعلم مهارات جديدة.
- اضطراب الذاكرة.
- الشعور بفقدان الأمل بالمستقبل.
- فقدان الشهية.
- طفح جلدي، صداع وتلبّك بالمعدة وشكايات أخرى كلها غير مفسرة ولا يبدو أن لها سبباً فيزيائياً.
- الأفكار الانتحارية.
أعراض اضطراب ما بعد الصدمة عند الأطفال
تعتمد أعراض التعذيب والصدمة عند الطفل على عمره، نموه وعلى التجربة نفسها. لكن بشكل عام يُظهر الطفل الذي عانى من تعذيب أو صدمة الأعراض التالية:
- تكرار نفس الكوابيس مرة تلو الأخرى.
- الخلط بين الواقع والخيال.
- فقدان القدرة على الثقة بالآخرين ومن ضمنهم الأبوين.
- الشعور بالخوف من أشياء عدة، أشخاص ومواقف لا تشكل بذاتها أي تهديد.
- تخريب الألعاب.
- اللعب المتكرر.
- السلوك المنفعل أو القلِق.
- مشاكل بالمدرسة من ضمنها السلوك غير الاجتماعي.
- الشرود ومشاكل النطق (قد يُظهر الطفل الذي لم يتكلم بعد ما يعانيه من إجهاد على شكل رسمة أو لعبة).
تبعات صدمة التعذيب والعواقب الشائعة
يعيش الناجون من التعذيب والصدمة مع ذكرياتهم لسنوات أو حتى لبقية حياتهم. فهم يتذكرون هذا الحدث على شكل حلمِ يقظةٍ في النهار أو على شكل كابوس في الليل. بينما تذكرهم أشياء معينة ( كشيء أو موقف أو شخص ما ) بالكثير مما عانوه، إلا أنهم يظهرون ردات فعل عاطفية وجسدية قوية تعبر عن الضغط، الرعب، الحزن والبؤس. ومن دون معالجة قد يعاني هؤلاء الناجون من التعذيب أو الصدمة مشاكل مستمرة تتضمن:
- عدم القدرة على الثقة بالآخرين.
- عدم القدرة على تشكيل علاقات وطيدة.
- مشاكل في المدرسة أو العمل.
- اضطرابات القلق كـ الرهاب أو نوبات الهلع.
- الاكتئاب الشديد.
- تعاطي الكحول أو المخدرات.
خدمات الدعم للناجين من صدمة التعذيب
هناك خدمات دعم على نطاق واسع للناجين من التعذيب والصدمة، وتتضمن المعالجة المقدمة ما يلي:
- أخصائيو الصحة لمعالجة الشكايات الجسدية.
- الخدمات النفسية التي تتضمن الاستشارات وإدارة القلق ووسائل الاسترخاء.
- المترجمون والمفسّرون.
اقرأ أيضاً: علاج اضطراب ما بعد الصدمة PTSD، والأدوية المستخدمة لهذا الغرض
تدقيق: هبة مسعود
تحرير: جعفر ملحم
