ضرب الأطفال، آثاره السلبية على الدماغ والحلول البديلة عنه

خدماتنا النفسية والإرشادية
Clear Filters
استشارة مجانية للسوريين
الاستشارة النفسية الطبية
العلاج النفسي
الإرشاد التربوي
الإرشاد الاجتماعي
الإرشاد النفسي

يلجأ الأهل في الكثير من الأحيان إلى ضرب الأطفال بغرض تربيتهم أو تقويم سلوكهم بحسب اعتقادهم. لكن هل كنتم تعرفون أن للضرب نتائج سلبية على الدماغ؟

أكدت العديد من الدراسات والأبحاث أنّ ضربَ الأطفالِ يتسبب لهم بالكثير من المشاكل السلوكية والاجتماعية، بالإضافة إلى تأثيره على استجابة الدماغ.

حيث أثبتت دراسةٌ حديثة، أنّ تأثير الضرب على الدماغ يُشبه الأثر الذي تتركه الإساءة للأطفال أو حتى الاعتداء الجنسي عليهم.

دراسة حديثة حول ضرب الأطفال

أجرى هذه الدراسة الباحث “خورخي كوارتاس” والأستاذة “كاتي ماكلولين” تحت عنوان “العقاب البدني والاستجابة العصبية للتهديد عند الأطفال”.

تُعد هذه الدراسة الأولى من نوعها لأنها قامت بقياس الاختلافات في نشاط الدماغ، من حيث صلتها بالضرب باستخدام تقنية التصوير بالرنين المغناطيسي.

تضمنت الدراسة 147 طفل، منهم من تعرّض للضرب في مراحل مبكرة من طفولتهم ومنهم من لم يتعرض للضرب إطلاقاً.

واستندت الدراسة إلى استجابة دماغ الأطفال لصور تعابير الوجه العاطفية باختلافها من عبوسٍ وخوف إلى ابتسام وضحك.

ولاحظ الباحثون عند عرضهم لهذه الصور، أنّ الأطفال الذين تعرضوا للضرب لديهم استجابة أعلى لاكتشاف التهديدات والخطر.

وأثبتت الدراسة أن تأثير الضرب على الدماغ، التطور السلوكي والنمو المعرفي أشبه بتأثير الاعتداء الجنسي.

وبخصوص ذلك، قال “كوارتاس”:

نحن نعلم أن الضرب ليس فعالاً ويمكن أن يكون ضاراً بنمو الأطفال ويزيد من فرصة الإصابة بمشاكل الصحة العقلية.

ومن خلال هذه النتائج الجديدة، نعلم أيضاً أنه يمكن أن يكون لها تأثير محتمل على نمو الدماغ وتغيّر البنية الجسدية.

وبحسبه أيضاً؛ فإن الأطفال بمختلف أعمارهم ممن تعرضوا للضرب أكثر عرضة للإصابة باضطرابات القلق والاكتئاب مع التقدم بالعمر.

via GIPHY

بالإضافة إلى ظهور بعض الصعوبات أمامهم في المشاركة الإيجابية في المدارس ومهارات التنظيم. والتي نعلم أنها ضرورية للنجاح في البيئات التعليمية.

بينما نميل إلى التفكير بأن الضرب وسيلة “عفا عليها الزمن”، لكنه لا يزال شائعاً بشكل لا يصدق بين الآباء وحتى في المدارس.

وعلى الرغم من البحث الذي يربط هذه الممارسة بالنتائج السلبية، فإن هناك عدد ضئيل جداً لا يتجاوز الـ 62 دولة ممن تحظر ضرب الأطفال والعقاب البدني. وتعتبره تصرف غير قانوني.

ويقدم “كوارتاس” 3 خطوات يمكن القيام بها للابتعاد عن الضرب كوسيلة تأديبية في المنزل والمدرسة.

من الضروري إدراك عدم فعالية الضرب في تحقيق الأهداف المرجوة واستخدام وسائل بديلة مثل الانضباط الإيجابي.

ما هو الانضباط الإيجابي، وعلاقته بـ ضرب الأطفال؟

  1. يعد الانضباط الإيجابي أكثر فعالية من الضرب، ويكون ذلك عن طريق شرح عواقب السلوكيات الخاطئة عند الأطفال وتحفيزهم للقيام بالسلوك الجيد.
  2. الابتعاد عن أشكال العنف، إذ يؤكد “كوراتاس” على ضرورة القضاء على أشكال العنف المنزلي والمدرسي عن طريق جعل العقاب البدني تصرف غير قانوني.
  3. تقديم الدعم للأسر، حيث يشير “كوراتاس” أن العديد من الآباء يلجؤون للضرب لعدة أسباب” كالعوامل العاطفية أو الظروف المالية…إلخ. ولهذا السبب من الضروري إرشاد الأهل وتقديم الدعم النفسي لهم، من أجل مساعدتهم في إيجاد طرق أخرى تساعدهم في ضبط أبنائهم.

اقرأ أيضاً: كيفية عقاب الأطفال حسب فئتهم العمرية بعيداً عن الضرب والعنف

المصدر: The Effect of Spanking on the Brain

تدقيق: هبة مسعود

تحرير: جعفر ملحم

خدماتنا النفسية والإرشادية
Clear Filters
استشارة مجانية للسوريين
الاستشارة النفسية الطبية
العلاج النفسي
الإرشاد التربوي
الإرشاد الاجتماعي
الإرشاد النفسي
Related Posts

مقالات ذات صلة

error: