ما هي علاقة الحب-الكراهية؟ ما أسبابها وكيف تجتازها؟

خدماتنا النفسية والإرشادية
Clear Filters
استشارة مجانية للسوريين
الاستشارة النفسية الطبية
العلاج النفسي
الإرشاد التربوي
الإرشاد الاجتماعي
الإرشاد النفسي

إذا شعرت أن علاقتك تتقلب كثيراً وأنك تكره شريكك بقدر ما تحبه، فقد تكون في علاقة الحب الكراهية.

تقول سابرينا رومانوف، عالمة نفس سريري وأستاذة في جامعة يشيفا، أن الأشخاص الذين يعيشون علاقة الحب الكراهية يعانون مشاعر شديدة ويميلون الى التأرجح بين أطراف طيف الحب والكراهية .

تقول رومانوف أيضا أن هذه العلاقات تبدو أفعُوانية الشكل، حيث يوجد كل من الإثارة والإنهاك، ويجب على الأزواج أن يجتازوا الجوانب الأكثر سلبية لهذه العلاقات مثل العدوانية والإحباط لجني فوائدها مثل العاطفة والإثارة.

أسباب علاقة الحب-الكراهية

تشرح رومانوف فيما يلي أسباب علاقات الحب – الكراهية و كيف يمكن لهذه العلاقات أن تؤثر على صحتك النفسية.

وجود علاقات متقلبة في المراحل المبكرة من الحياة

يميل الأشخاص الذين لديهم علاقات فوضوية أو متقلبة في سنواتهم الأولى إلى إيجاد العزاء في الطبيعة غير المستقرة لعلاقات الحب – الكراهية. لأنها مألوفة لهم وقد يتصورون أن الصراع وسيلة للتعبير عن الحب.

بالنسبة لهؤلاء الناس، يمثل الصراع والخلاف وسيلة لقياس اهتمام شركائهم بهم من خلال مثابرتهم على السعي إلى إيجاد حل.

يمكن أن يُشعِر القرب الذي يحدث نتيجة الحل بحميمية أكبر من عدم وجود صراع على الإطلاق. في المقابل، قد تُشعرك العلاقات المستقرة والمتزنة بالملل، أو بالشك حيال ما يشعر به الشخص الآخر تجاهك.

تكمن المشكلة في علاقات الحب – الكراهية في الاعتقاد بأن الألم والتوتر الذين تجلبُهما يرتبطان بالقرب في العلاقات. ما لا يدركه هؤلاء الناس في كثير من الأحيان هو أن هذه العلاقات ليست الخيار الوحيد وأن هناك احتمالات أخرى.

ومع ذلك، فقد علمتهم التجارب السابقة خِلاف ذلك. فهم لا يدركون أن هناك أشخاصاً قد يفكرون في مشاعرهم، ويحترمون ما يفضلونه، ويتواصلون معهم بصراحة وفعالية.

بالإضافة إلى ذلك، فإن الخير في هذه العلاقات أو كيفية عمل الزوجين بشكل جيد سيزداد نسبياً مع السيئ فيها. لذا فإن العديد من الأزواج لديهم تصوّر مشوه عن طبيعة العلاقات. و إن سبب فشل العلاقات بالنسبة لهم هو تصرفاتهم المبالغة فيها.

يجب أن يتعلم هؤلاء الناس التخلي عما يكسبونه من الصراع بالنظر إلى الآثار الطويلة الأمد لهذه الأنماط واستدامتها.

الشعور بعدم جدارتهم للحب

قد يكون الأشخاص الذين يجدون أنفسهم في علاقات الحب والكراهية أكثر عرضة للشعور بأنهم غير محبوبين وغير جديرين بهذا الحب.

إذ تعزز العلاقات الفوضوية هذه المعتقدات لديهم عن أنفسهم، وقد لا يؤمنون أنهم يستحقون أفضل من ذلك.

لذلك، تقوي هذه العلاقات أفكارهم الناقدة للذات. كما أنها تعطي مفهوماً خاطئاً عن الحب إلى حد يظن المرء به أن علاقته ذات مغزى أكبر بناء على الصراع والمعاناة اللذين عانى منهما من أجلها.

ولكن الحقيقة تختلف، فعدم معاناتك من مشاكل مزمنة ويومية في علاقتك، لا يعني أنها ليست ذات قيمة. الواقع هو العكس، قيمة ومعنى العلاقة يتطلبان الإيمان بها دون دليل يومي على ما تضحي به من أجلها.

كيف تجتاز علاقة الحب-الكراهية؟

تشاركك رومانوف بعض الخطوات التي يمكن أن تساعدك على الخوض في علاقة الحب – الكراهية. وتقول:

” إذا وجدت نفسك في هذا النوع من العلاقات، تحتاج إلى تغيير وجهة نظرك بطلب المزيد لنفسك وإدراك أنك تساهم في أشياء لم تعد تخدمك”.

كن أكثر وعيا لمشاعرك، و أكثر فعالية واعرف الحلقة السامة التي تدور بها علاقتك بدلاً من تقبلها فقط.

ابدأ بتدوين مشاعرك وردود فعلك تجاه سلوك شريكك، وحالما تصرف الوقت في معالجة مشاعرك، وستبدأ في تشكيل منظور خاص بك واكتشاف حلول جديدة لم تفكر بها من قبل.

ضع حدوداً في علاقتك، قم بجرد ما لا ينفعك بالضبط لكي تتمكن من تحديد الخطوات التي يجب اتخاذها عندما تحدث في المستقبل. واستردّ طاقتك بوضع حدود لعلاقاتك والجوانب التي لم تعد ترغب في تحملها.

اطلب المساعدة، يميل الأشخاص في هذه العلاقات إلى أن يكونوا معزولين، و يفتقرون إلى الدعم الاجتماعي من العائلة والأصدقاء الذين يمكنهم إضفاء المصداقية على تجاربهم ومساعدتهم على حل المشاكل

على الأرجح، لن يكون لديك وجهة نظر واضحة وسيدفعك موقفك في علاقة كهذه إلى أن تكون منحازاً في طريقة إدارتها.

قرر كيف تريد أن تستمر، ليس بالضرورة أن تنهي العلاقة أو تنفصل عن شريكك. لكن تستطيع التحكم في طريقة مشاركتك في العلاقة.

انتبه للدور الذي تلعبه في الجوانب غير المرغوب فيها من العلاقة وابدأ بإدخال تغييرات أو إجراءات صغيرة في طريقة استجابتك للخلاف، ولاحظ إذا تغير شريكك في رد فعله أو لا. 

“يجب أن تقرر ما إذا كنت قادرا على العيش مع هذه الانتكاسات في العلاقات وما إذا كنت حقا ستبقى فيها جراء اختيارك، وليس فقط بسبب قلة الخيارات”.

خلاصة

تميل علاقات الحب – الكراهية إلى كل من التطرف السلبي والإيجابي، بدلاً من الإيقاع الثابت. ويمكن أن تؤثر سلبا على الصحة العقلية لكلا الشريكين.

ومع ذلك، قد يكون من الصعب كسر هذه الحلقة إذا لم يعرف شخص ما كيف تبدو العلاقات الصحية، أو إذا كان يعتقد أنه لا يستحق العلاقات الأفضل.

إذا كنت في علاقة حب – كراهية، فمن المهم أن تبدأ بوضع الحدود والتمسك بها. وتلتمس المساعدة من أحبائك أو من أحد مقدمي الرعاية الصحية النفسية.

اقرأ أيضاً: ما هي لغات الحب الخمسة؟ وما فائدتها في العلاقات العاطفية؟

المصدر: What Is a Love-Hate Relationship

تدقيق: هبة مسعود

تحرير: جعف ملحم

خدماتنا النفسية والإرشادية
Clear Filters
استشارة مجانية للسوريين
الاستشارة النفسية الطبية
العلاج النفسي
الإرشاد التربوي
الإرشاد الاجتماعي
الإرشاد النفسي
Related Posts

مقالات ذات صلة

error: