مراحل العلاقات العاطفية ونصائح مهمة لنجاح العلاقة

خدماتنا النفسية والإرشادية
Clear Filters
استشارة مجانية للسوريين
الاستشارة النفسية الطبية
العلاج النفسي
الإرشاد التربوي
الإرشاد الاجتماعي
الإرشاد النفسي

عندما تكون في علاقة عاطفية، ستشعر وكأنها تجربة لا يمكن توقع مجرياتها بشكل كبير. سيراودك حتماً سؤال هل سيكون هذا هو “الشخص” الذي ستستقر معه، أم سينتهي الأمر بانفصال يجعلك تتخلى عن كل شيء وتقضي أياماً تهيم فيها بمفردك؟ وفقاً للباحث مارك إل. ناب (Mark L. Knapp)، تتشارك جميع العلاقات إطاراً موحداً، على الرغم من أنها تنشأ وتتشكل بطرق متنوعة. ووفقاً لنموذج العلاقة الذي وضعه ناب، تتطور العلاقات عادةً مروراً بخمس مراحل. لكن لا تتبع جميع العلاقات العاطفية هذه المراحل بالضرورة. 

يقدم هذا النموذج طريقة فعالة للتفكير في كيفية تقدم العلاقات والعثرات التي يمكن أن تظهر على طول الطريق، وفي ما يلي نظرة على مضمون هذه المراحل والأشياء التي يجب وضعها في الاعتبار وأنت تخوض غمارها.

المرحلة الأولى من مراحل العلاقات العاطفية: المبادرة (الانطباعات الأولى)

يتكرر لقاؤك لشخص ما للمرة الألف في المقهى المفضل لديك، وتومئ له بطريقة لطيفة؛ ربما وأنت تحتسي قهوتك الساخنة تنظر إلى الأعلى وتقول بعفوية “من الجميل رؤيتك”. 

هذا الإطراء البسيط، وفقاً لـ ناب، هو في الواقع السيناريو الذي يتبعه الكثير منا عند لقاء شخص ما لأول مرة؛ فأنت هنا تقر بوجوده وتقيّمه وتحاول بالمقابل ترك انطباع جيد.

أشياء يجب وضعها في الاعتبار في هذه المرحلة

اهتم بالأجواء: يلعب المحيط والمكان دوراً كبيراً في أنواع المحادثات التي ستجريها. فمن المرجح أن تلقي تحية رسمية وغير شخصية إلى شخص ما في مكتب أكثر من تلك التي تحييها في حانة مليئة بأجواء الفرح.

الزمان هو كل شيء: أن تقول “مرحباً” بشكل عرضي عند ما تصادف نفس الشخص الغريب في الشارع يختلف تماماً عن الوقوف بجوار طاولته لتسأله عما يفعله مثلاً.

المرحلة الثانية من مراحل العلاقات العاطفية: التجريب (التعرف على بعضكما البعض)

كما يوحي اسم هذه المرحلة، هنا تبدأ بجس النبض. ستحاول سؤاله عما إذا كان قد جرب المطعم الجديد في وسط المدينة، أو إذا شاهد فيلم حرب النجوم (Star Wars) الجديد.

بعبارة أخرى، الحديث الصغير هو عنوان هذه الحركات والتصرفات، ثم اعتماداً على كيفية استجابة الطرف الآخر، سترى ما إذا كان متقبّلاً للأمر أو يشاركك أياً من اهتماماتك. المهم في المرحلة أنها ستجعلك تدرك ما إذا كان من الممكن المتابعة في الأمر أم لا.

أشياء يجب وضعها في الاعتبار في هذه المرحلة

تذكر لغة الجسد: انتبه إلى لغة جسد الشخص الآخر ونبرة صوته. هل يستدير ويحادثك وجهاً لوجه؟ يقابل أسئلتك بطريقة مؤدبة تحمل معها شعور البهجة؟ أم أنه يحيد النظر ويتظاهر بالاهتمام؟ كل ما سبق يعتبر إشارات خفية يمكن أن تساعدك على معرفة كيفية التقرب منه أكثر.

توقع المزيد من الأحاديث الصغيرة: الحديث الصغير ليس حكراً على بداية العلاقات، إذ يمكن أن يكون جزءاً من العلاقات المتطورة أيضاً. فعندما تقضي يومك مع أحد الوالدين أو الشريك، أنت بذلك تسهل الطريق نحو مناقشة موضوعات أعمق وأكثر موضوعية.

المرحلة الثالثة من مراحل العلاقات العاطفية: التكثيف (التعمق)

الآن أنت مستعد أخيراً للتخلي عن حذرك والاستثمار عاطفياً في الشخص الآخر. تبعاً لما يقوله ناب، يكون الشخص أكثر انفتاحاً في هذه المرحلة، إذ تبدأ في مشاركة أسرار خاصة وقضاء وقت شخصي أكثر مع الطرف الآخر.

بمعنى أدق، أنت تسمح لنفسك بأن تكشف عن نفسك أكثر. وليس من الغريب أن تبدأ النكات، الألقاب وأشكال الاتصال غير الرسمية الأخرى بالظهور في هذه المرحلة.

أشياء يجب وضعها في الاعتبار في هذه المرحلة

بالتأني تنالُ المبتغى: يمكن أن تستغرق هذه المرحلة أسابيعاً، شهوراً أو حتى سنوات، وأنت بالطبع لا تريد التسرع في هذا الجزء. لذا، بدلاً من أن تطلب من ذلك الصديق الجديد أن يقضي إجازة معك على الفور، يمكن دعوته لتناول العشاء.

اصغ إلى ما يقوله حدسك: في هذه المرحلة ستكون أكثر استعداداً لمنح الامتيازات للطرف الآخر؛ تقلّه إلى المنزل من العمل أو تساعده في حمل أغراضه. عندما تفعل ذلك، لاحظ ما إذا كان يطلب الكثير في وقت مبكر جداً من العلاقة ولا يرد بالمثل، لأن هذا بالتأكيد سيؤدي سريعاً إلى تدهورها.

المرحلة الرابعة من مراحل العلاقات العاطفية: الاندماج (التكامل معاً)

تبدآن في الاعتماد على بعضكما البعض أكثر وسيراودك إحساس أنكما كيان واحد، وهذا ملحوظ بشكل خاص في العلاقات الرومانسية، ولكن يمكن أن يحدث أيضاً بين الأصدقاء أو أفراد الأسرة المقربين.

في هذه المرحلة، تذهبان إلى كل مكان معاً، تشاهدان ذات الأفلام، وحتى أنكما تتبادلان الآراء حول المطاعم بطريقة غريبة و تخططان لرحلات إلى أماكن البعيدة.

أشياء يجب وضعها في الاعتبار في هذه المرحلة

حافظ على الشعور بالذات: سيبدأ الناس في رؤيتكما كوحدة واحدة، حتى أنك تبدأ في استخدام مصطلح “نحن” بشكل كبير. لكن احرص على الحفاظ على الشعور بالتفرد من خلال قضاء الوقت مع الأصدقاء ومواكبة هواياتك.

المرحلة الخامسة من مراحل العلاقات العاطفية: الارتباط (الالتزام الرسمي)

تركز المرحلة الأخيرة بشكل أساسي على العلاقات الرومانسية وتمثل أعلى مستوى من التقارب. هنا، ستلتزمان ببعضكما البعض حصراً على مرأى ومسمع من الجميع، سواء كان ذلك من خلال الخطوبة، الزواج أو أي إجراء عام آخر.

وهنا تماماً تبدأ نظرية ناب، التي ظهرت في السبعينيات، تبدو وكأنها قديمة بعض الشيء. ففي أيامنا هذه، يجد الكثير من الناس أن الزواج والحصرية ليسا بالضرورة متطلبات العلاقات الناجحة.

على سبيل المثال، بالنسبة للأشخاص ضمن العلاقات متعددة الشركاء، فإنهم يؤمنون بأن الحب ليس بالضرورة أن ينطوي على الحصرية (شخص واحد فقط).

الأهم أنه مهما كان وضعك، فإن هذه الخطوة الأخيرة تنطوي بجوهرها على التزام طويل الأمد. بالنسبة لبعض الناس، قد يكون زواجاً. وبالنسبة للآخرين، قد تكون محادثة خاصة حول النوايا والالتزام في المستقبل.

أشياء يجب وضعها في الاعتبار في هذه المرحلة

يمكن أن تلتزم مع هذا الشخص قريباً: في أي مرحلة من مراحل العلاقة، قد تقومان ببعض طقوس الارتباط، سواء حفل زفاف ضخم أو بسيط. ولا يعني ذلك بالضرورة أن العلاقة ستنجح على المدى الطويل.

لا يوجد نهج “صحيح”: يمكن أن تتضمن المرحلة الأخيرة الكثير من الضغط الخارجي لاتخاذ خطوات كبيرة، مثل الزواج أو إنجاب الأطفال. هنا يجدر بك الحفاظ على تركيزك على ما تريد لمستقبلك مع هذا الشخص أن يبدو عليه. وطالما أن هناك حب واحترام متبادلان، فلا يمكنك أن تخطئ فعليّاً.

الخلاصة

تذكر دائماً أن كل علاقة فريدة ولها خصوصيتها، لكن معظمها تتبع مسارات متشابهة تضم الخمس مراحل السابقة. وإذا لم تكن متأكداً من موقعك الحالي ضمن هذا النموذج، فلا تقلق. فبعض العلاقات تعبر هذه المراحل بوتيرة سريعة، بينما يستغرق البعض الآخر سنوات للانتقال من مرحلة إلى أخرى.

عندما تلتقي بشخص جديد، استمر في جس النبض والوثوق بحدسك. وضع في اعتبارك أنه عندما تكون واضحاً وشفافاً مع من حولك، ستقطع شوطاً طويلاً في طريق العثور على الأشخاص الذين يستحقون أن يكونوا بجانبك.

اقرأ أيضاً: العلاقة المفتوحة، المزايا والسلبيات ونصائح مهمة

اقرأ أيضاً: كيف أعود وشريكي السابق لعلاقتنا؟ وكيف نحافظ على نجاح العلاقة؟

اقرأ أيضاً:  ما هي علاقة الحب-الكراهية؟ ما أسبابها وكيف تجتازها؟

المصدر: The 5 Stages of (Most) Relationships

تدقيق: هبة مسعود

تحرير: جعفر ملحم

خدماتنا النفسية والإرشادية
Clear Filters
استشارة مجانية للسوريين
الاستشارة النفسية الطبية
العلاج النفسي
الإرشاد التربوي
الإرشاد الاجتماعي
الإرشاد النفسي
Related Posts

مقالات ذات صلة

error: