You do not have permission to view this result. العوامل المسببة للفصام البيئية والوراثية | Obstan - أوبستان

العوامل المسببة للفصام البيئية والوراثية

خدماتنا النفسية والإرشادية
Clear Filters
استشارة مجانية للسوريين
الاستشارة النفسية الطبية
العلاج النفسي
الإرشاد التربوي
الإرشاد الاجتماعي
الإرشاد النفسي

الفصام (انفصام الشخصية) هو مرض يصيب الدماغ ويسبب أعراضاً مميزة ومعاناة غير اعتيادية وسلوكاً مضطرباً. يتحدث المقال عن العوامل المسببة للفصام الوراثية منها والبيئية.

يمكن أن ينطوي الفصام عند مختلف الأشخاص على مجموعاتٍ متفرقة من الأعراض؛ من المحتمل أن يشمل على عملياتٍ مَرضية مختلفة بشكل طفيف في هذه المجموعات من الأعراض.

لكن يعتقد الكثير من الباحثين أن الفصـام مرضٌ فريد يمكن أن ينطوي على تأثيرات مختلفة اعتماداً على المنطقة المتأثرة من الدماغ. تم إلغاء الأنواع الفرعية لهذا المرض من النسخة الأخيرة من الدليل التشخيصي والإحصائي للأمراض النفسية.

لم يعرف الباحثون إلى الآن الأسباب الدقيقة التي تؤدي إلى نشوء الفصام عند بعض الأشخاص. على الرغم من أن للعوامل الجينية ارتباطٌ وثيق بالفصام لكن لا يفسر هذا الارتباط وحدَه حدوث هذا الاضطراب.

يعتقد الكثير من العلماء أن العوامل الجينية لا تسبب الفصـام بشكلٍ مباشر لكنها يمكن أن تهيئ الشخص لنشوء هذا الاضطراب. يدرس الباحثون العديد من العوامل التي من المحتمل أن تدفع بالشخص المهيأ جينياً لتطوّر الفصام لديه.

تاريخ العائلة المرضي والجينات الوراثية

إن الدليل على الاستعداد الجيني للإصابة بالفصام يبدو قوياً، وشيوع هذا الاضطراب بين العموم أقلّ من 1% بقليل.

على الرغم من ذلك، فإن صلة القرابة مع شخص مصاب بالفـصام يزيد بشكلٍ كبير خطر نشوء هذا الاضطراب.

الروابط الأسرية

كما هو الحال في الحالات الطبية والنفسية الأخرى، يلعب الاستعداد الجيني دوراً في إمكانية نشوء أعراض الفصام عند الفرد.

تؤيد الإحصاءات هذه الفكرة بشدة، على سبيل المثال إذا كان:

  • أحد أشقائك أو والديك مصاباً، تكون نسبة الإصابة لديك حوالي 10%.
  • أحد والديك مصاباً، فإن احتمال إصابتك يزيد بنسبة 13% تقريباً.
  • لديك توأم متطابق مصاباً، فإن نسبة إصابتك بالفصام تكون 50% تقريباً.
  • كلا الوالدين مصابين بالفصام، فإن احتمال الإصابة لديك سيكون 40% تقريباً.

نعلم أن عوامل الخطر العائلية هذه مرتبطة بالجينات أكثر من البيئة الأسرية. إذ أن النّسب السابقة لا تختلف إذا كان الشخص قد نشأ في عائلته الأساسية أم لا.

ففي أغلب الحالات، يتم تبنّي الأطفال الذين يعاني ذويهم من الفصام نظراً للحالة السيئة التي يعاني منها الأهل نتيجة هذا المرض.

لكن، لا تسبب العوامل الوراثية وحدها الفصام. فلو كان هذا صحيحاً، فإن نسبة إصابة التوائم المتطابقة (الذين يتشاركون الشيفرات الجينية ذاتها) كليهما بهذا المرض ستكون 100% وليست 50%.

العوامل البيئية المسببة للفصام

كما هو الحال في العديد من الحالات النفسية، تساهم عواملٌ بيئيةٌ معينة في تطور الفصام لدى الفرد مثل العدوى الفيروسية.

حيث وُجد أن الإصابة بالفيروسات عامل مساهم في نشوء الفصام. فهناك خصائص متنوعة للفيروسات التي يمكن أن تساهم في ذلك. على سبيل المثال، يمكن لهذه الفيروسات أن:

  • تهاجم مناطق معينة من الدماغ دون غيرها.
  • تغيّر عمليات داخل خلية دماغية محددة دون قتل هذه الخلية.
  • تصيب شخصاً ما، ثم تبقى في سباتٍ عميق لعدة سنوات قبل أن تسبب المرض.
  • تسبب خللاً بسيطاً في الوظائف الجسدية، مضاعفاتٍ في مرحلة الولادة، وتغيراً في أنماط بصمات الأصابع في أحيانٍ عدةٍ عند الأشخاص المصابين بالفصام.
  • تؤثر على الناقلات العصبية.

من المهم جداً ملاحظة أن بعض العوامل المضادة للذّهان هي عوامل مضادة للفيروسات. مما  يدعم فكرة أن العدوى الفيروسية يمكن أن تلعب دوراً في تطور أعراض الفصام وخاصةً الأعراض الذهانية.

فيروسات الهيربس (Herpes Viruses)

في كثير من الأحيان، يمكن أن يحتوي جسم الأشخاص المصابين بالفصام حديثاً على أجسام مضادة لنوعين من فيروسات الهيربس في دمهم وهما:

  • HVS: فيروس الهربس البسيط ( herpes simplex virus )
  • CMV: الفيروس المضخّم للخلايا (cytomegalovirus).

تشير الدراسات إلى أنه عندما تصيب فيروسات محددة الشخص بمجموعة من الجينات الخاصة، فإنه يزداد احتمال إصابته بالفُصام.

التأثيرات المُعدية الأخرى

يكون الأشخاص المصابون بالفصام أكثر عرضةً لإظهار الأجسام المضادة لداء المقوسات الغوندية أو التوكسوبلازما (toxoplasmosis)؛ وهو طفيليّ تحمله القطط ويمكن أن يصيب الإنسان.

على الرغم من تداخل المعطيات الموجودة الخاصة بهذا الأمر، إلا أن بعض الدراسات أشارت إلى أن تربية القطط يزيد احتمال الإصابة بالفصام بشكلٍ بسيط، وأن هذا المرض شائعٌ في المناطق التي تنتشر فيها تربية القطط والحيوانات الأليفة.

إن نظريات العدوى المرضية للفُصام مثيرةٌ للاهتمام وواعدة بشكلٍ كبير، من المبكّر جداً التكهّن فيما إذا كان البحث في هذه النظريات سيكشف السبب الرئيسي للفُصام، ولكن لا تزال الأبحاث مستمرة باتجاه تقديم معلومات تشخيصية وعلاجية مستقبلية لهذه الحالة النفسية.

التعرض للمواد السامة يعتبر أحد العوامل المسببة للفصام

يلعب التعرض لمواد سامة مؤذية دوراً في تطور الفُصام حتى في المرحلة الجنينية. تشمل المواد السامة التي تم دراستها على أنها تحمل تأثيراً ممكناً في الإصابة بهذا الاضطراب على الكحول والرّصاص.

تبيّن أن التعرّض لمادة الرّصاص خلال المرحلة الجنينية له تأثير ملحوظ على احتمال نشوء الفصام والحالات الذهانيّة (الاضطرابات العقلية). يوجد الرصاص في:

  • الجازولين أو البترول (وقود السيارات).
  • الدهان.
  • مياه الصنبور؛ قد يتواجد الرصاص في الأنابيب الناقلة لمياه الشرب.
  • ألعاب الأطفال.

على الرغم من اتخاذ العديد من الإجراءات والتدابير لإزالة الرصاص من الأشياء التي نتعرض لها يومياً، إلا أنه من الضروري توخّي الحيطة والحذر نظراً لبقاء الرصاص موجوداً في البيئة المحيطة.

إذا طُلي منزل بطلاء يحوي الرصاص قبل عام 1978، لا يزال ممكناً إطلاق هذه المادة السامة.

اقرأ أيضاً: العوامل الاجتماعية، الجسدية والعقلية المسببة لمرض الفصام

اقرأ أيضاً: الفصام عند الأطفال، أعراضه، تشخيصه، أسبابه وعلاجه

اقرأ أيضاً: هل يمكن التعايش مع الفصام؟ وهل يستطيع مرضاه التأقلم مع المجتمع؟

المصدر: Causes and Risk Factors of Schizophrenia

تدقيق: هبة محمد

تحرير: جعفر ملحم

خدماتنا النفسية والإرشادية
Clear Filters
استشارة مجانية للسوريين
الاستشارة النفسية الطبية
العلاج النفسي
الإرشاد التربوي
الإرشاد الاجتماعي
الإرشاد النفسي
Related Posts

مقالات ذات صلة

error: