أنواع التفكير الضارة هي أنماط تفكير لها إمكانية التسبب بمشاعر وسلوكيات سلبية. يعاني الأشخاص المصابون باضطراب القلق الاجتماعي من أنماط التفكير السلبي أحياناً مثل الشخصنة، التفكير العاطفي، التصفية العقلية والإفراط في التعميم وغيرها من الأنماط التي سنوضحها في هذا المقال.
يكمن أحد أهداف العلاج المعرفي السلوكي في تحديد متى تحدث هذه الأنواع من أنماط التفكير وتغيير طريقة تفكير الفرد. كجزء من العلاج المعرفي السلوكي، يفحص الفرد ما ينتابه من مشاعر عندما تراوده أنماط التفكير هذه.
فيما يلي قائمة بعشر طرق تفكير يمكن أن تساهم في القلق الاجتماعي:
التفكير الأبيض والأسود -الكل أو اللاشيء (Black and white thinking)
يعني تفكير الأبيض والأسود رؤية كل شيئ في حدوده القصوى، لا مكان للوسط؛ إذ يرى الفرد كل شيء أو لا شيء.
أياً كانت المشكلة، لا وجود للون الرمادي في نمط التفكير هذا؛ فالناس بنظره إما على حق أو باطل والمواقف إما جيدة أو سيئة. ويعتبر أحد أنماط التفكير الضارة المنتشرة بكثرة.
التصفية العقلية (Mental filtering)
تعني التصفية العقلية رؤية الجانب السلبي من الموقف فقط أو النظر إلى خطأ الفرد فقط. على سبيل المثال، قد تترك حفلة ما فقط لأنك نسيت اسم أحدهم أو سكبت ما كنت تشربه على الأرض.
الإفراط في التعميم (Overgeneralization)
من أنماط التفكير الضارة، وهو الاعتقاد بأن نتائج موقف واحد تتنبأ بنتائج كل المواقف المستقبلية. إذا كانت أفكار الفرد تنطوي على كلمات مثل “الكل” ” أبداً” “دائماً” “كل شيء أو كل شخص”، فقد يكون هذا الفرد يفرط في التعميم.
من الأمثلة على التعميم المفرط ” سأفشل دائماً في المواقف الاجتماعية” أو ” لن تسير الأمور على ما يرام أبداً” .
القفز إلى النتائج مباشرة (Jumping to Conclusions)
يمكن أن يتضمن القفز إلى النتائج الاعتقاد بأنك تعلم ما يفكر به الآخرون (قراءة الأفكار) والتنبؤ بالمستقبل (التنجيم أو التفكير التنبؤي).
قد تراودك أفكار مثل ” لا بد وأنه يعتقد أن الحديث معي ممل” أو ” سوف أسبب الإحراج لنفسي في هذه الحفل”.
التفكير العاطفي (Emotional Reasoning)
من أنماط التفكير الضارة، وهو الاعتقاد بأن شعورك وإحساسك في مكانهما دائماً. قد تعتقد ذلك لأنك تشعر بالقلق؛ هناك شيء ما في الموقف يثير الخوف.
يعتبر التفكير أو الاستدلال العاطفي غير عقلاني؛ إذ قد تكون العواطف والمشاعر ناجمة عن عدة أمور ولا تعكس الحقيقة دائماً.
الشخصنة (Personalizing)
تنطوي الشخصنة على لوم الفرد لنفسه على الحوادث الخارجية الخارجة عن سيطرته. سواء كان اللوم جزئياً أو كلياً، ويعتقد الفرد أن الأحداث الخارجية كلها هي نتيجة خطئه.
على سبيل المثال، قد يلوم موسيقي يعاني اضطراب القلق الاجتماعي نفسه على الأداء السيئ لفرقته الموسيقية ويعتبره نتيجة خطأه وحده.
التهويل (Catastrophizing)
يعني التهويل تحويل المشاكل الصغيرة إلى مشاكل كبيرة أو إعطاء الأشياء أكبر من حجمها. على سبيل المثال، قد تفكر أن أداء عرض تقديمي سيء في العمل سوف يعني أن زميلك في العمل سيكرهك وأنك ستخسر وظيفتك.
عبارات ” الوجوب” و ” الإلزام”
من أنماط التفكير الضارة، وهي نوع من التفكير الأبيض والأسود. فيما يتعلق باضطراب القلق الاجتماعي، ينطوي ذلك على أفكار مثل ” ينبغي أن أقوم بكل شيء على الوجه الصحيح دائماً” أو ” يجب أن أوافق على ما يقوله الآخرون دائماً”.
التوسيم / التصنيف (Labeling)
التوسيم هو شكل من التعميم المفرط. يحدث ذلك عندما نطلق عبارات شاملة عن الآخرين أو المواقف بناء على ظروف معينة.
على سبيل المثال، قد تصف نفسك بأنك شخص “ممل” على الرغم من وجود دليل يناقض ذلك. يعد التوسيم أمراً ضاراً وغير مفيد عندما يتم تجاهل الدليل الذي يناقضه.
التضخيم و التصغير (Magnifying and Minimizing)
بشكل عام، يكون لدى الأشخاص الذين يعانون من اضطراب القلق الاجتماعي عادة تضخيم الأشياء الجيدة في الآخرين وتصغير ما لديهم من صفات جيدة.
هو نوع من التفكير يتجاوز فكرة التواضع؛ إذ لا يدرك أصحاب هذا النمط من التفكير صفاتهم الحسنة ويستبعدون الصفات السيئة من الآخرين.
اقرأ أيضاً: كيف تخالط الآخرين إذا كنت تعاني من اضطراب القلق الاجتماعي (SAD)
المصدر: Social Anxiety Disorder Thought Patterns to Avoid
تدقيق: هبة مسعود
تحرير: جعفر ملحم