أنواع التعلق عند الأطفال والبالغين، وكيف تؤثر على أسلوب التربية؟

خدماتنا النفسية والإرشادية
Clear Filters
استشارة مجانية للسوريين
الاستشارة النفسية الطبية
العلاج النفسي
الإرشاد التربوي
الإرشاد الاجتماعي
الإرشاد النفسي

التعلق رابط ينشأ بين مقدم الرعاية والطفل نتيجة رغبته المتجذرة عميقاً داخله بأن يبقى قريباً وعلى تواصل مع شخصية التعلق من أجل البقاء. إذاً ما هي أنواع التعلق عند الأطفال والبالغين وكيف تؤثر على أسلوب التربية؟

على عكس الأجناس العديدة الأخرى، يولد الإنسان دون قدرة على التحرك، إطعام نفسه أو الدفاع عنها، وتعني الحاجة إلى الرعاية المطولة أن الأطفال الصغار أو الرضع يولدون مع سلوكيات تمكّنهم من البقاء قريبين من شخصيات التعلق من أجل حمايتهم. 

على مدى خمسين عاماً، طرح الطبيب النفسي جون بولبي (John Bowlby) نظرية التعلق (Attachment Theory). اعتقد بولبي أنه من الطبيعة الإنسانية عند الصغار السعي للحفاظ على تواصل مع مقدمي الرعاية الأوليين. تشكل سلوكيات التعلق الساعية للقرب هذه نظاماً سلوكياً أو استراتيجيات تعلق يمكن أن تزيد احتمال بقاء الطفل على قيد الحياة (النجاة).

أنـواع التعلـق

نوع التعلق هو نمط من السلوك يطوره الطفل للحفاظ على الرابط مع مقدم الرعاية الخاص به، ويمكن تصنيف أنماط التعلق هذه التي تنشأ في مرحلة الطفولة المبكرة استجابة لسلوك مقدمي الرعاية إلى أربعة أنواع:

  1. التعلق الآمن (Secure attachment style)
  2. التعلق المتجنب (Avoidant attachment style)
  3. التعلق المتردد (Ambivalent attachment style)
  4. التعلق غير المنتظم (Disorganized attachment style)

في ثمانينات القرن الماضي، وجد عالما النفس سيدني هازان (Cindy Hazan) وفيليب شافر (Phillip Shaver) أنواعاً موازية لتلك الأنواع من التعلق في علاقات مرحلة البلوغ واقترحا توسيع نظرية التعلق التي صاغها بولبي. وجدا أن الاختلافات الفردية التي تلاحَظ في تعلق الأطفال تتجلى بشكل مشابه لتلك التي تلاحظ في تعلق البالغين.

أنواع تعلق البالغين الأربع هي:

  • التعلق الآمن
  • التعلق المتجنب
  • التعلق القلق (Anxious attachment style)
  • التعلق الخائف (Fearful attachment style)

أنواع التعلق عند الأطفال

يعد نوع التعلق عند الطفل أمراً مهماً لأنه يستمر في التأثير على الفرد في مرحلة البلوغ. يمثل التعلق بين الطفل ومقدم الرعاية الطريق الذي يفكر فيه الفرد حيال نفسه، الآخرين وعلاقاته، وتنتج الاختلافات بين أنواع التعلق من علاقات الرضيع – مقدم الرعاية.

تسمى التمثيلات أو التصورات التي تنشأ من هذه العلاقات بنموذج العمل الداخلي (internal working mo)، إذ تشكل وتقولب كيفية إدراك الفرد لذاته والعالم حوله، وتؤثر هذه النماذج على شخصية الطفل، أنواع علاقاته الشخصية، وكيف يتعامل مع العواطف السلبية بطريقة يمكن التنبؤ بها.

على سبيل المثال، أولئك الذين يعتقدون أن العالم مكان إيجابي سيكونون قادرين على الاعتماد على الآخرين لمساعدتهم في التأقلم مع احتياجاتهم العاطفية. لكن أولئك الذين يؤمنون بأن العالم لا يستطيع دعمهم سيشعرون بأنهم وحيدون عندما يتعلق الأمر بالتأقلم. بالتالي، تؤثر الاختلافات الفردية في التصورات على سلوكهم وصحتهم النفسية.

لذا فإن نوع التعلق عند الطفل يلعب دوراً كبيراً في علاقاته على المدى الطويل عندما يكبر.

أنواع التعلق عند البالغين

تنص نظرية التعلق عند البالغين والتي طرحها كل من هازان وشافر أن اتجاهات التعلق في الطفولة المبكرة يمكن أن تؤثر على نوع التعلق عند الفرد في مرحلة البلوغ، ويمكن أن يتنبأ نوع التعلق عند البالغين بطريقة تصرفهم وتعاملهم واختبارهم لعلاقات الحب. كما يمكن أن تؤثر أنماط التعلق على كيفية إدارة النزاعات والخلافات في العلاقات الحميمة، الضبط النفسي والتجارب العلائقية.

بعبارة أخرى، تشكل تجارب التعلق المبكرة مع مقدمي الرعاية أساس الطريقة التي يبني بها الفرد علاقاته كشخص بالغ.

لكن، وجدت الدراسات أن أنماط التعلق ضمن نطاق الطفل-الأهل ترتبط بشكل متوسط فقط مع تلك الموجودة داخل نطاق العلاقات الرومانسية،  فقد يتغير استقرار التعلق خلال حياة الطفل تبعاً لتغيرات بيئية معينة.

كيف يتحدد نوع التعلق عند الفرد؟

هناك ثلاث طرق لتحديد نوع التعلق لدى الفرد اعتماداً على كونه إما طفلاً أو بالغاً.

1ـ الموقف الغريب بالنسبة للطفل

في السنوات الأولى، يمكن تقصي نمط تعلق الرضيع من خلال اختبار الموقف الغريب (Strange Situations) الذي ابتكرته ماري آينسوورث (Mary Ainsworth). في هذا الاختبار، تتحدد أنواع التعلق المبكرة من خلال استجابات الأطفال الصغار للانفصال عن أمهاتهم والعودة لهنّ.

2ـ مقابلة تعلق البالغين بالنسبة للبالغين

يمكن تحديد أنواع مختلفة من التعلق عند البالغين من خلال مقابلة تعلق البالغين (Adult Attachment Interview). في هذه المقابلة، يجيب من تمت مقابلتهم على أسئلة مفتوحة حول تجاربهم السابقة مع ذويهم.

3- الإفادة الذاتية لاستبيان ذو بعدين للبالغ

تظهر أبحاث التعلق أن أنواعه عند الناس ذات ببعدين، قلق التعلق وتجنب التعلق. تتنبأ درجة القلق والتجنب باستراتيجيات التعلق عند الفرد في علاقاته مع الآخرين.

مخطط أنواع التعلق

هناك استراتيجيتان رئيسيتان للتعلق الثانوي تنطويان إما على التنشيط المفرط أو تعطيل نظام التعلق عند البالغين أو الأطفال. يمكن أن يتم رسم وتخطيط الإفادة الذاتية لنوعي الاستراتيجيات هذين على أحد أنواع التعلق الأربع.

استراتيجية التنشيط المفرط هي الكر أو القتال في استجابة الكر أو الفر(القتال أو الهروب). هي رد الفعل على الإحباط من احتياجات التعلق.

لا يتوقف السعي للقرب عند الأفراد ذوي التنشيط المفرط إذ يصعّدون بقلق محاولاتهم للحصول على دعم وحب والديهم بالإكراه. يكون هؤلاء الأشخاص قلقين ومنشغلين بالتعلق.

في المقابل فإن استراتيجية التعطيل أو الإبطال هي رد فعل الهروب (الفر) على الأهل غير المستجيبين. يتخلى الأفراد ذوو استراتيجية التعطيل عن بذل الجهد في السعي للقرب، ويبطلون نظام التعلق لديهم دون إعادة ترسيخ أمان التعلق، ويحاولون التعامل مع الإجهاد بأنفسهم. يكون تعلق هؤلاء الأشخاص رافضاً أو متجنباً. يمكن تصنيف التعلق بناء على مستويات القلق والتجنب النسبية عند الفرد.

التعلق الآمن

يتشكل هذا النوع من التعلق عندما يكون مقدمو الرعاية بالقرب، يسهل الوصول إليهم ومهتمين باحتياجات أطفالهم أغلب الأحيان. هم موجودون دائماً من الناحية العاطفية في أوقات الحاجة ويستجيبون لسلوك طفلهم الساعي للتواصل. 

يشعر الأطفال ذوو نمط التعلق الآمن بالحب، الأمان والثقة. يستكشف هؤلاء الأطفال في كثير من الأحيان العالم بحرية يرافقهم شعور الثقة بأن الرعاية والدعم موجودان إذا ما عادوا إلى قواعدهم الآمنة (شخصيات التعلق) وملاذهم المأمون.

في اختبار الموقف الغريب، يميل الرضع ذوو التعلق الآمن إلى إظهار الإجهاد عندما ينفصلون عن أمهاتهم. ولكنهم يستعيدون عافيتهم بسرعة ويواصلون استكشاف البيئة باهتمام ولهفة.

عندما يعودون إلى أحضان أمهاتهم، يستقبلوهنّ بفرح ومودة وعاطفة، ويبادرون بالتواصل الجسدي معهن ويستجيبون بإيجابية لحملهم بين أيديهن؛  فهؤلاء الأمهات هن مصدر الأمن لهم.

باستثناء نمط التعلق الآمن، فإن كل أنماط التعلق الأخرى غير آمنة. يتمتع الأطفال أصحاب نمط التعلق الآمن بتقدير عال للذات أكثر من الأطفال ذوي التعلق غير الآمن، ويكونون أيضاً أكثر تنظيماً عاطفياً مقارنة بهم.

عندما يكبرون، يميل هؤلاء الأطفال إلى تكون علاقاتهم مع الشركاء العاطفيين علاقات آمنة وسليمة. إذ يكوّنون رابطاً عاطفياً ويتوقعون أن يكون الشريك مستجيباً لهم وبجانبهم دائماً من الناحية العاطفية.

يتفاعل البالغون أصحاب نمط التعلق الآمن مع الآخرين بطريقة إيجابية ويشعرون بالراحة في العلاقات ويميلون إلى أن تكون علاقتهم مستقرة ويرتبط شعورهم بالأمان مع الرضا عن علاقاتهم بشكل إيجابي.

في مقابلة التعلق للبالغين، يعبّر الأفراد ذوو التعلق الآمن عن علاقات صحية وسليمة مع الأهل  بطريقة متسقة، واضحة ومقنعة أو يصفون العلاقات السلبية بشكل مترابط ومتسق مع وجهة نظرهم.

يميل نمط التعلق الآمن إلى التوافق مع هذه العبارات:

  • ” أشعر بالارتياح عندما اعتمد على غيري من البالغين وأستطيع أن أقدم الدعم لهم”
  • ” لا أخشى أن يتخلى عني أحد”
  • ” من السهل نوعاً ما بالنسبة لي أن أكون قريباً من الآخرين ولا أقلق كثيراً إزاء العلاقات المقربة جداً معهم”

في المسح ذو البعدين، يصف الأشخاص ذوو التعلق الآمن أنفسهم بأنهم أقل قلقاً وتجنباً، إذ يتمتعون بنظرة إيجابية إزاء ذواتهم والعالم، ويشعرون بالأمن والثقة بالنفس. تتسم علاقاتهم الرومانسية المهمة بالارتياح، وعندما يشعرون بالإجهاد، فإنهم يلتمسون الدعم من الآخرين ويتأقلمون مع التوتر بشكل بناء.

التعلق المتردد

يعرف أيضاً بـ المقاوم القلق أو (المتناقض القلق) وهو نوع غير آمن من التعلق. يتطور التعلق القلق عندما يحصل الرضيع على رعاية متضاربة وغير متسقة من ذويه، ويغدو غير متأكد فيما يتعلق بوجود مقدمي الرعاية إلى جانبه، خاصة عند الحاجة. يتصف الأطفال القلقون بمستويات عالية من القلق المرتبط بالتعلق.

عند الشعور بالإجهاد، فإنهم يتبعون السلوك القائم على التجنب تجاه مقدمي الرعاية، ويخلطون ما يطلبونه من شعور بالراحة والدعم مع الانسحاب وتعابير الغضب الحادة. يقودهم الشك بتواجد شخصية التعلق بجانبهم إلى تطوير نموذج عمل  “عدم يقين من توافر الأم” للآخرين القريبين أو الشك بسلوكياتهم في العلاقات المستقبلية.

يسعون إلى الحميمية ولكنهم في نفس الوقت يشعرون بعدم اليقين إزاء رغبة الآخرين بأن يكونوا قريبين منهم. ويعد الشعور بعدم الحب من الآخرين سمة شائعة عند هؤلاء الصغار. يسمى نمط التعلق هذا عند البالغين بالتعلق القلق أو التعلق المشغول.

في مقابلة التعلق للبالغين، تتشابك مشاعر الخشية والصراع عند من تجرى معهم المقابلة  تجاه ذويهم، إذ يستطيعون استعادة الذكريات بسهولة والتي تتعلق بعلاقاتهم، لكن يجدون صعوبة في التعبير عنها باتساق وترابط دون غضب أو قلق. يتبنون استراتيجية التنشيط المفرط تجاه مقدمي الرعاية.

يعرف البالغون القلقون عن أنفسهم بالعبارات التالية:

  • ” أود أن أكون قريباً من الآخرين، لكنهم لا يريدون ذلك عادة لأن القرب العاطفي يخيف الناس أحياناً”
  • أخشى ألا يحبني أحد. أنا غير محبوب أبداً”

في المسح ذو البعدين، أفاد البالغون القلقون بمستويات عالية من القلق ومستويات منخفضة من التجنب. يحمل البالغ ذو نمط التعلق القلق في داخله حاجة قوية للقرب، خشية من العلاقات ويعتمد على استراتيجية التنشيط المفرط عند السعي للارتباط في علاقات الحب.

التعلـق المتجنب

يتشكل التعلق المتجنب عندما ترفض شخصية التعلق سلوك الرضيع الساعي للتواصل والارتباط، ويميل الأهل في هذه الحالة إلى أن يكونوا صارمين ويغضبون بسرعة من أطفالهم الصغار.

ينظر الأطفال ذوو التعلق المتجنب إلى الآخرين على أنهم باردو المشاعر، رافضون أو متلاعبون، ويشعرون بانعدام الأمان في العلاقات.

يتصفون بالتجنب ويحافظون على مسافة عاطفية بينهم وبين الآخرين من أجل الحفاظ على أنفسهم، ويتبعون التعطيل كاستراتيجية تأقلم.

في المواقف الغريبة، لا يشعر هؤلاء الأطفال بالإجهاد إذا انفصلوا عن أمهاتهم، وعند عودتهنّ إليهم، فإنهم يتنجبنهن.

يسمى نمط التعلق هذا عند البالغين بـ التعلق الرافض المتجنب

في مقابلات التعلق للبالغين، يرفض البالغون أصحاب هذا النمط من التعلق الارتباط في العلاقات أو يدركونها لكنهم لا يقدمون أمثلة واضحة لدعم خصائصها؛ فهم رافضون في تعلقهم.

تشير العبارات التالية إلى صفات هؤلاء الأفراد:

  • ” لا أشعر بالأمان بالقرب من أحد”
  • أجد صعوبة في الثقة بالآخرين تماماً وفي الاعتماد عليهم أيضاً”
  • ” أشعر بالتوتر عندما أبلغ درجة معينة من الحميمية مع الآخرين وعندما يريدون المزيد من الرابط العاطفي معي”

يميز نوع التعلق المتجنب بدرجات منخفضة من القلق ومرتفعة من التجنب. يميل الناس الذين يتصفون بالتجنب المرتبط بالتعلق إلى افتقار الأمان، إظهار الاعتماد القهري على الذات، تفضيل البعد العاطفي عن الآخرين ويعتمدون على استراتيجية التعطيل.

ويؤمن البعض منهم حتى أن بإمكانهم أن يصبحوا مكتفين عاطفياً بأنفسهم والعيش دون دعم من المجتمع أو الآخرين. وقد يبدون عدائيين ويُظهرون سلوكيات معادية للمجتمع تجاه الآخرين.

التعلـق غير المنظم

ويسمى أيضاً التعلق غير الموجه، ويتطور عندما يكون الأهل مصدر تهديد وخوف أيضاً. يتشكل نمط التعلق هذا أيضاً بشكل اعتيادي كنتيجة لسوء التعامل.

يظهر مقدمو الرعاية في هذه الحالة نمطاً من السلوكيات غير المنظمة، غير المتوقعة، المزعجة والمثيرة للخوف. يكون الأهل ممن ينخرطون في هذا النمط من السلوك أكثر عرضة للمعاناة من صدمة الطفولة و حالات الفقدان غير المعالجة.

في الموقف الغريب، يتصف الرضيع ذو نمط التعلق غير المنظم بالسلوك الغريب عندما ينفصل عن والدته ويعود إليها. إذ يتقلب بين علامات القلق والتجنب. في مرحلة البلوغ، يسمى نمط التعلق هذا بالتعلق الخائف أو التعلق الخائف المتجنب.

في مقابلات التعلق للبالغين، تتضمن الإفادات إشارات تظهر صدمات أو فقدان غير معالجة. يعاني أصحاب هذا النمط من التعلق من مستويات مرتفعة من القلق والتجنب.

أنماط التربية وعلاقتها بالتعلق

يمكن أن تؤثر أنماط تعلق الأهل على أسلوب التربية، والتي تؤثر بدورها على أنواع التعلق عند الأطفال، وبالتالي ستؤثر على البالغين.

يميل الأهل ذوو نمط التعلق الآمن إلى التربية الحازمة والتي ترتبط بشكل كبير مع نشوء نوع التعلق الآمن عند الطفل بينما يكون الأهل ذوو نمط التعلق غير الآمن، والذي ينطوي على التجنب والقلق، أكثر عرضة لإظهار حساسية، دعم واستجابة أقل ما يؤدي إلى نمط تعلق غير آمن عند أطفالهم.

بشكل عام، تميل أنماط التعلق إلى أن تكون عابرة للأجيال؛ بمعنى أن الأهل ذوي التعلق الآمن أكثر عرضة لتنشئة أطفال آمنين في نمط تعلقهم.

وفي المقابل، يميل الأهل ذوو التعلق غير الآمن إلى أسلوب تربية يؤدي في نهاية المطاف إلى نشوء أنواع تعلق غير آمنة عند أطفالهم.

اقرأ أيضاً: تنمية الطفل، سلوكياً، نفسياً و معرفياً

اقرأ أيضاً: علاج التعلق، تقنياته، فوائده وفعاليته

اقـرأ أيضاً: عشر عادات صحية يجب على الأهل تعليمها لأطفالهم

المصدر: Attachment Styles (Infographic)

تدقيق: هبة مسعود

تحرير: جعفر ملحم

خدماتنا النفسية والإرشادية
Clear Filters
استشارة مجانية للسوريين
الاستشارة النفسية الطبية
العلاج النفسي
الإرشاد التربوي
الإرشاد الاجتماعي
الإرشاد النفسي
Related Posts

مقالات ذات صلة

error: