You do not have permission to view this result. الأعراض الجسدية للقلق, كيف يؤثر القلق على الجسم وما هي طرق العلاج؟ | Obstan - أوبستان

الأعراض الجسدية للقلق, كيف يؤثر القلق على الجسم وما هي طرق العلاج؟

خدماتنا النفسية والإرشادية
Clear Filters
استشارة مجانية للسوريين
الاستشارة النفسية الطبية
العلاج النفسي
الإرشاد التربوي
الإرشاد الاجتماعي
الإرشاد النفسي

يمكن أن يكون القلق سبباً لعدة مشاكل جسدية كتعرق اليدين وارتعاش الساقين وتسارع نبضات القلب، لكن هناك عدة طرق لتخفيف هذه الأعراض. علاج, الأعراض الجسدية للقلق, استجابة الجسم, تأثير القلق على الجسم، أعراض القلق.

إن مستويات القلق المعتدلة جزء لا يتجزأ من غريزة بقاء الإنسان فعندما يتعرض شخص ما لتهديد يحفز جسده رد فعل لمساعدته على التركيز ودفعه لاتخاذ القرار المناسب، ورد الفعل هذا هو القلق.

لكن هناك بعض الأشخاص مِمَن يعانون باستمرار من القلق خلال حياتهم اليومية حتى عندما لا يكون هناك تهديد، فقد يشعرون بالتوتر والقلق بشأن الأحداث اليومية ويعانون من أعراض جسدية للقلق تجعل الحياة صعبة.

ما هو القلق؟

القلق هو استجابة الجسم لموقف حرج أو موقف لا تشعر فيه بالارتياح كحضور حدث مهم أو التحدث في الأماكن العامة، إذ إن الشعور بالتوتر أو القلق في مثل هذه الظروف يعد أمراً عادياً.

على الرغم من معاناة البعض من القلق في مواقف لا تستدعي التوتر عادةً، وقد يكون القلق لديهم شديداً للغاية، مما قد يتسبب في حالة من الذعر الشديد والمخاوف غير العقلانية وقد يعاني هؤلاء الأشخاص من اضطراب القلق.

تعد اضطرابات القلق من بين الحالات الطبية الشائعة وتكون أكثر انتشاراً لدى الإناث مما هي لدى الذكور.

أنواع القلق

القلق هو سبب أساسي للعديد من اضطرابات القلق المختلفة، بما في جملتها:

  • اضطراب الوسواس القهري (OCD): يتميز الوسواس القهري بجملة من الأفكار غير المنطقية قد تدفع الفرد لسلوكيات خاطئة بطريقة معينة وبشكل متكرر.
  • اضطراب الهلع: قد يعاني البعض من نوبات هلع غير متسقة ومتكررة تتكون من فترة مفاجئة من القلق الشديد والخوف.
  • اضطراب ما بعد الصدمة (PTSD): قد يصاب الأشخاص الذين يتعرضون لحدث صادم باضطراب ما بعد الصدمة، يتجلى هذا الاضطراب باستحضار ذكريات من الماضي وكوابيس وأفكار لا يمكنك التحكم بها مع قلق شديد.
  • اضطراب القلق المرضي: كان يعرف سابقاً باسم المُراق، يتم تشخيص هذا المرض عندما يكون الشخص قلقاً على صحته للغاية ويتخيل باستمرار أنه يعاني من أمراض جسدية.
  • الرهاب: يعاني الأشخاص المصابون بالرهاب من مستوى عالٍ من الخوف تجاه موقف أو نشاط أو شيء أو حدث معين.
  • اضطراب القلق الاجتماعي: يؤثر هذا الاضطراب على الأشخاص عند تواجدهم ضمن فعاليات اجتماعية تتضمن التفاعل مع الآخرين ويسبب لهم خوفاً شديداً.
  • اضطراب القلق من الانفصال: يخشى المصاب به من ابتعاده عن صديق أو حبيب أو مكان معين، وهو اضطراب شائع لدى الأطفال الصغار ولكنه قد يصيب البالغين أيضاً.

كيف يؤثر القلق على الجسم؟

تعد اضطرابات القلق من مشاكل الصحة العقلية لكنها قد تسبب في ذات الوقت ردود فعل جسدية، بالإضافة إلى القلق والخوف قد يعاني الشخص من أعراض جسدية بما في ذلك:

  • تجفاف الفم
  • الدوار 
  • القشعريرة أو الهبات الساخنة
  • الأرق
  • ضيق في التنفس
  • التعرق
  • التنميل
  • زيادة معدل نبضات القلب
  • الارتعاش
  • الغثيان
  • مشكلات هضمية كالإمساك أو الإسهال أو عسر الهضم
  • تغيرات في الشهية

قد يعاني الشخص أيضاً من نوبات الهلع بشكل مفاجئ، وتتضمن النوبات شعوراً بأنك في خطر شديد أو أنك فقدت السيطرة على نفسك، وقد تكون ردود الفعل الجسدية قوية أثناء نوبة الهلع كما لو أنك تعاني من نوبة قلبية.

قد تشمل بعض أعراض نوبة الهلع ما يلي:

  • ألم في صدر
  • القشعريرة
  • صعوبة في التنفس
  • مشكلات في البلع، أو الشعور بالاختناق
  • التعرق المفرط
  • تسارع نبضات القلب
  • الغثيان أو الدوار
  • الشعور بأن الموت وشيك
  • الهبات الساخنة
  • فرط التهوية (التنفس السريع والعميق)
  • خدر أو وخز في أصابع اليدين أو الذراعين أو أصابع القدم
  • الارتعاش
  • آلام في المعدة
  • شعور بالبرودة في اليدين والقدمين
  • الشعور بأنك منفصل عن جسدك
  • الدوار
  • ضبابية الرؤية 

أسباب استجابة الجسم للقلق

قد تؤدي بعض صعوبات الحياة لحدوث نوبات الهلع، لكن، أسباب حدوث النوبات ليس واضحاً طوال الوقت.

في الحقيقة، سبب الأعراض الجسدية لنوبات الهلع هو استجابة الجسم لإنذارات المحيط (استجابة الكر والفر)، مما يولد الخوف والقلق.

أثناء استجابة الجسم للإنذارات المحيطة، يستجيب الفرد لخطر حقيقي وغير حقيقي بنفس الطريقة وبنفس ردود الفعل الفيزيولوجية، مثلاً: تزداد معدلات ضربات القلب والتنفس، وتتزايد نسبة الأدرينالين لديه، وتصبح حواسه شديدة الاستجابة للمنبهات المحيطة.

يستجيب جسد الإنسان بهذه الطريقة لأنه يستعد لمحاربة التهديد أو الهروب منه، كما تؤدي الزيادة في تدفق الدم إلى تهيئة العضلات للهروب من الخطر وتسمح للدماغ بالتركيز واتخاذ قرارات سريعة، كما يوفر التنفس السريع للجسم مزيداً من الأوكسجين.

لكن هذه الأشياء قد تجعل الفرد يشعر وكأنه لا يستطيع الحصول على ما يكفي من الهواء، مما قد يؤدي إلى مزيد من الشعور بالذعر.

الآثار طويلة المدى

إن هذه الاضطرابات قد تجعل الناس يتجنبون المواقف التي يعرفون أنها تثير المشاعر السلبية، وقد يشعرون بالخجل لأنهم لا يستطيعون عيش حياتهم بهناء، وهذا بدوره قد يؤدي إلى زيادة العزلة الاجتماعية.

وعندما يحدث هذا، قد يدخل الشخص في دائرة من العيش في خوف من الخوف نفسه، مما يعني أن الخوف من نوبة الهلع يتسبب في زيادة نوبات الهلع، فإذا كان أحدهم يعاني من حالة من القلق المزمن، فهو دائماً في أقصى حالة من الاستعداد وقد يؤثر ذلك سلباً على صحة القلب والأوعية الدموية والجهاز الهضمي والمناعة والجهاز التنفسي.

هل هذه الأعراض سببها القلق حقاً؟

إذا كان الشخص يعاني من الذعر والقلق، فعليه التحدث مع أخصائي الرعاية الصحية، لكي يتمكنوا من استبعاد احتمال وجود حالات وأسباب جسدية أخرى:

  • انسدال الصمام التاجي
  • فرط نشاط الغدة الدرقية 
  • انخفاض مستويات السكر في الدم 
  • استخدام المنشطات كالأمفيتامينات أو الكوكائين أو الكافيين
  • الإقلاع عن دواء معين

معالجة الأعراض الجسدية

يمكن لأخصائي الرعاية الصحية مساعدة الأشخاص في التغلب على الأعراض الجسدية للقلق من خلال اقتراح مجموعة من الأدوية والعلاج النفسي، إذ تشير بعض الأبحاث الموثوقة إلى أن الجمع بين هذين الأسلوبين قد يكون فعالاً.

العلاج الدوائي

لا تعالج الأدوية القلق، لكنها تساعد المصابين في التحكم بالأعراض الجسدية بفعالية أكبر وتمنعها من التأثير على روتين حياتهم اليومي.

قد يختلف نوع الدواء الذي يوصي به أخصائي الرعاية الصحية اعتماداً على أعراض الفرد وشدة قلقه.

مجموعة واحدة من الأدوية التي قد يصفها أخصائيو الرعاية الصحية لعلاج اضطرابات القلق مثل اضطراب القلق الاجتماعي واضطراب الهلع هي البنزوديازيبينات ومنها: 

  • ألبرازولام (زاناكس)
  • ديازيبام (فاليوم)

تعمل البنزوديازيبينات كمهدئ وتبطئ الوظائف الجسدية وهي علاج قصير الأمد للقلق وقد يدمنها الشخص.

مثبطات امتصاص السيروتونين الانتقائية (SSRIs) هي أدوية مضادة للاكتئاب قد تساعد أيضاً في علاج القلق، إذ أنها تزيد من مثبطات استرداد السيروتونين الانتقائية من تركيز الناقل العصبي السيروتونين من خلال التأثير على امتصاص السيروتونين المنتظم.

تتضمن بعض مثبطات استرداد السيروتونين الانتقائية التي يصفها أخصائيو الرعاية الصحية للقلق ما يلي:

  • سيتالوبرام (سيليكسا)
  • اسكيتالوبرام (ليكسابرو)
  • فلوكستين (بروزاك)
  • سيرترالين (زولوفت)

حاصرات بيتا مثل “بروبرانولول” (إندرال) هي نوع آخر من الأدوية التي قد تساعد في علاج القلق وبالرغم من أن أخصائيين الرعاية الصحية يستخدمون هذه الأدوية بشكل شائع لعلاج أمراض القلب.

تؤثر حاصرات بيتا على الجملة العصبية نظيرة الودية لتقليل معدل ضربات القلب، وقد يساعد هذا في المواقف العصيبة كإلقاء خطاب أو حضور مقابلة، من خلال توفير الراحة من الأعراض الجسدية للقلق.

العلاج النفسي

العلاج النفسي هو شكل فعال من أشكال العلاج للعديد من اضطرابات القلق وتشمل الخيارات العلاج السلوكي المعرفي (CBT) والعلاج بالتعرض. تأثير القلق على الجسم.

قد يساعد العلاج السلوكي المعرفي الأشخاص في التركيز على مخاوفهم بشكل واقعي والتغلب على ذعرهم، إذ يسمح علاج التعرض للأشخاص بتجربة الذعر والقلق في بيئة آمنة وخاضعة للرقابة حتى يتمكنوا من تعلم كيفية التعامل معها.

تشخيص حالات اضطراب القلق

بعد أن يستبعد أخصائي الرعاية الصحية أي سبب طبي للأعراض يقوم الأخصائي بإحالة الشخص إلى طبيب نفسي أو معالج نفسي أو أخصائي رعاية نفسية آخر قادر على تقديم تشخيص دقيق وخطة علاج، والتي قد تتضمن الأدوية أو لا.

سيقوم الأخصائي بالفحص الأولي ويتضمن:

  • التاريخ الطبي للشخص
  • الأعراض التي يعاني منها
  • الأدوية التي يتناولها المريض في حال وجودها
  • فحص أي مشكلة أخرى تتعلق بصحته العقلية

وقد يجري أخصائي الرعاية الصحية العقلية أيضاً فحصاً جسدياً روتينياً.

نظرة عامة 

غالباً ما تكون النظرة المستقبلية إيجابية لدى الأشخاص الذين يعانون من تشخيص مرتبط بالقلق.

قد يتضمن العلاج مجموعة من الأساليب المختلفة، كاستراتيجيات التحكم بالذات،  والأدوية والعلاج النفسي، كما يجب على الأشخاص أيضاً محاولة تقليل مستويات التوتر لديهم أثناء العلاج وبعده.

يمكن أن تساعد هذه الأساليب الأشخاص في السيطرة على أعراض القلق لديهم بشكل أكثر فعالية وتحسين جودة حياتهم بشكل عام. لكن قد تختلف معدلات النجاح اعتماداً على الظروف التي يتعايش معها الشخص وشدة قلقه.

الخلاصة

اضطرابات القلق شائعة وعادةً ما تسبب مشاعر القلق والعصبية، إضافة لمجموعة من الأعراض والمشاكل الجسدية والعقلية. تأثير القلق على الجسم.

قد تتطلب السيطرة على الأعراض الجسدية للقلق بعض الأدوية (مثل البنزوديازيبينات وحاصرات بيتا). أو شكل من أشكال العلاج النفسي (مثل العلاج المعرفي السلوكي أو العلاج بالتعرض)، أو مزيج من كلتا الطريقتين.

اقرأ أيضـاً: هل يمكن أن يكون ألم الصدر أحد أعراض القلق؟

اقـرأ أيضاً: الكحول والقلق، كيف يغذي بعضهما البعض؟

اقـرأ أيضاً: أربعة انواع من القلق وأعراض كل نوع

المصدر: ?What are the physical symptoms of anxiety

تدقيق: هبة محمد

تحرير: جعفر ملحم

تدقيق: هبة مسعود
مراجعة: هبة مسعود
تحرير: جعفر ملحم
خدماتنا النفسية والإرشادية
Clear Filters
استشارة مجانية للسوريين
الاستشارة النفسية الطبية
العلاج النفسي
الإرشاد التربوي
الإرشاد الاجتماعي
الإرشاد النفسي
Related Posts

مقالات ذات صلة

error: