تحدث مغالطة الاحتكام إلى الاعتقاد الشائع، المعروفة أيضاً باسم “argumentum ad populum”، عندما يُزعم أنّ اعتقاداً أو مقولة ما صحيحة لأن العديد من الناس يؤمنون بها أيضاً. تشير هذه المغالطة إلى أنّ القبول الواسع لفكرة ما هو دليل على صحتها، متجاهلة أنّ الاعتقاد الشائع ليس مؤشراً موثوقاً للصحة. مجرد كون الاعتقاد شائعاً؛ لا يعني بالضرورة أنه صحيح.
مثال
الموقف: يصرّ مجتمع معين على أنّ ينبوع مياه طبيعي محلي له خصائص شفائية، لأن الأجيال آمنت بقوته العلاجية.
ارتكاب المغالطة: “الجميع في البلدة يؤمنون أنّ ماء الينبوع يشفي الكثير من الأمراض، يجب أن يكون ذلك صحيحاً!”
الشرح: هذه مغالطة الاحتكام إلى الاعتقاد الشائع لأنها تعتمد على الخصائص العلاجية للينبوع بناءً على اعتقاد المجتمع الشائع، وليس على الأدلة العلمية أو الاختبار التجريبي.
مثال
الموقف: تجادل مجموعة أنّ شكلاً معيناً من العقاب مبرر لأنه كان مقبولًا على نطاق واسع وممارَساً في العديد من الثقافات لقرون طويلة.
ارتكاب المغالطة: “هذا العقاب موجود منذ مئات السنين ومقبول في العديد من الثقافات، لذا يجب أن يكون الشيء الصحيح الذي يتوجب علينا فعله!”
الشرح: هذه مغالطة الاحتكام إلى الاعتقاد الشائع لأنها تبرر العقاب بناءً على انتشاره التاريخي والثقافي، بدلاً من المبادئ الأخلاقية أو القانونية.
تسميات أخرى لهذه المغالطة
لهذه المغالطة الكثير من الأسماء ومنها الاحتكام إلى الديمقراطية (appeal to democracy)، الاحتكام إلى الجموع (appeal to the masses)، الاحتكام إلى المعتقد (appeal to belief)، الاحتكام إلى الأكثرية، الاحتكام إلى الجماهير، مغالطة الإجماع (consensus fallacy)، سلطة الأكثرية (authority of the many)، المحاجة بالعدد ( argumentum ad numerum).