مغالطة الاحتكام إلى السلطة، أو “argumentum ad verecundiam”، هي مغالطة منطقية تحدث عندما يعتبر شخص ما أنّ شيئاً لا بد وأنه صحيح؛ ببساطة لأنّ شخصية ذات سلطة أو مكانة اجتماعية (علمية، سياسية، أدبية وغيرها) قد قالت ذلك.
الاعتماد على رأي شخصية ذات سلطة بدلاً من الأدلة الثابتة أو الاستدلال المنطقي مشكلة، لأن السلطة لا تساوي بالضرورة الحقيقة. حتى الخبراء قد يخطئون، وينبغي تقييم الادعاءات بناءً على الأدلة والمنطق، وليس بناءً على من يدافع عنها أو يقولها.
مثال
الموقف: يؤيد رياضي معروف علامة تجارية محددة للمشروبات الرياضية، مدعياً أنها تعزز الأداء بشكل كبير.
ارتكاب المغالطة: “يجب أن يكون هذا المشروب الرياضي هو الأفضل؛ الرياضي الشهير “فلان” يقول إنه يحسّن الأداء! “.
الشرح: هذه مغالطة الاحتكام إلى السلطة لأن الحجة تعتمد فقط على تأييد الرياضي كدليل على فعالية المشروب المذكور. بالإضافة إلى أنها لا تأخذ بعين الاعتبار أيّ بيانات علمية أو شهادات من مستخدمين آخرين، وتفترض خطأً أنّ تأييد الرياضي هو ضمان للجودة.
مثال
الموقف: يدّعي ممثل شهير أنّ نوعاً معيناً من الطب البديل شفى مرضه وبالتالي يجب أن يكون فعالًا للجميع.
ارتكاب المغالطة: “يجب أن يكون هذا الطب البديل رائعاً وذو نفع؛ لقد شفى ممثلاً مشهوراً! “.
الشرح: هذه الاحتكام إلى السلطة لأنها تعتمد فعالية الطب البديل بناء على شهادة الممثل الشخصية. إذ يتجاهل المتلقّي الحاجة إلى التحقق العلمي أو التجارب السريرية ويفترض أنّ تجربة الممثل تنطبق على الجميع.