الحمّامات الصوتية، ما هي وما فوائدها؟

خدماتنا النفسية والإرشادية
Clear Filters
استشارة مجانية للسوريين
الاستشارة النفسية الطبية
العلاج النفسي
الإرشاد التربوي
الإرشاد الاجتماعي
الإرشاد النفسي

على الرغم من أن الحمّامات الصوتية (حمام الصوت الحمام أو بالموجات الصوتية) قد تبدو كأحد مفاهيم “العصر الحديث”، إلا أن ممارسة العلاج من خلال الصوت له جذور متأصلة تعود لحضارات مختلفة في أنحاء العالم من آلاف السنين.

تتنوع “الموسيقا الروحانية المطهّرة” حسب المكان والثقافة؛ فقد تكون بسيطة كترنيم “أوم” في نهاية جلسة اليوغا أو معقدة كتجربة تستمر لمدة ساعة في مكان مخصص مع معالج صوتي.

ما هو الحمّام الصوتي؟

بشكل عام، يعد الحمّام الصوتي (Sound Bath) (والذي يعرف أيضاً بـ الحمام بالموجات الصوتية) تجربة تأمل “يستحمّ” بها الحاضرون بالموجات الصوتية. تنتج هذه الموجات من مصادر مختلفة تتضمن آلات علاجية كالأجراس وأوعية الإنشاد والطبول والدقات والخشخيشات والشوكات الرنانة وحتى الصوت البشري بحد ذاته. 

لا تكون الموسيقى ذات نغمة أو إيقاع جذاب كالذي قد تراه في حفل لموسيقى الروك أو في سيمفونية. بل هي غسول منتقى بحذر مكون من آلات وأدوات ذات رنين وصدى واضح.

“إن النية الحقيقية هي تغيير ومساعدة المشاركين على موازنة طاقتهم. أثناء الحمام الصوتي، ليس عليك أن تندمج مع الموسيقى، وليس عليك أن تردد أشياء لأنك لا ترغب أن يميز دماغك النغمات المكررة.

بل على المشاركين أن يتحرروا وأن يدعوا عقلهم يذهب بعيداً”. هكذا تفسر تامالين ميلر (Tamalyn Miller)، المعالج الصوتي الرئيسي في “Naturopathica Chelsea“، في مدينة نيويورك.

“أثناء الحمام الصوتي، يستلقي المشاركون على ظهورهم، أو ما تسمى بوضعية سافاسانا باليوغا، كامل الوقت.” تضيف كريستينا ريساسكو (Christina Resasco) وهي معالجة بالصوت ومعالجة يوغا لدى “Saffron & Sage” في سان دييغو، كاليفورنيا.

يسهّل ممارس العلاج الصوتي هذه التجربة وأحياناً تشارك المجموعة بأكملها في الترنيمات والعبارات الغنائية أو بصوت “أوم” الطويل. تستمر مثل هذه التجارب الموجهة حوالي 15-60 دقيقة.

فوائد الحمّامات الصوتية

يقول سيث ميستيركا (Seth Misterka)، المؤسس المشارك لـ Crystal Sound Bath في لوس أنجلوس: “إن الهدف الأساسي من الحمّام الصوتي هو خلق حالة من الانسجام عند المستمع من خلال الصوت لإبعاد عدم التناسق من حقول الطاقة الخاصة بالمشاركين. ومن الفوائد الأخرى: الاسترخاء وزيادة الإحساس بالصحة واتساع الإدراك والدخول في تجربة من البصيرة الداخلية.” 

بالإضافة لمساعدة الجسم على الاسترخاء، يجادل بعض ممارسي العلاج بالصوت بأن الحمامات الصوتية قادرة على تعزيز الشفاء الجسدي. تشبّه ميلر هذه التجربة بالوخز بالإبر.

فعندما تزور أخصائي علاج بالوخز، تكون لديك طاقة محبوسة على الأغلب يساعدك هو على تحريرها، وهكذا هو الحمام الصوتي. إلا أننا بدلاً عن الإبر، نستخدم ترددات واهتزازات.

تقول ميلر وتضيف: “نحن في Naturopathica رأينا أناساً شعروا باسترخاء مناطق محددة من جسمهم أو شعروا بألمهم يذهب بعيداً حرفياً.”

وبينما قد يبدو ذلك ” جيداً جداً ليكون صحيحاً ” إلا أن هنالك بيانات داعمة لهذه الحقيقة. إذ أشارت دراسات عديدة إلى الآثار العلاجية الخاصة بالموسيقى وبالعلاج الصوتي.

“يتأصل العلاج الصوتي عميقاً بالعلم وهو مبني على مبادئ فيزياء الكم والهندسة المقدسة (الرمزية). توجد العديد من التجارب السريرية ودراسات الأوراق البيضاء المستعرضة من قبل الأقران حول الخصائص العلاجية للصوت.” تقول ريساسكو.

“في الحقيقة، يستخدم الطب الغربي الموجات الصوتية يومياً على شكل تكنولوجيا الأمواج فوق الصوتية والتي يمكن استخدامها لتحطيم الحصيات الكلوية من بين أمور أخرى.”

المرشح المثالي لعلاج الحمّامات الصوتية 

باستثناء مضادات الاستطباب، وباستثناء من لا يجب أن يشاركوا كالأشخاص الذين لديهم ارتجاج دماغي، يقول الخبراء أن الحمامات الصوتية رائعة لكل من يرغب بتجربة هذا العلاج.

تقول ريساسكو: ” هذا هو جمال الحمامات الصوتية، فهي متاحة للجميع في أي مرحلة من حياتهم. وبما أنّك تستلقي بوضعية سافاسانا (أو سافاسانا المدعومة) طوال الوقت، فأنت لا تحتاج لقدرة رياضية أو لمرونة من أجل المشاركة.”

“في الحقيقة، تكون الحمامات الصوتية مفيدة كثيراً أثناء الحمل أو في إعادة التأهيل للكبار والصغار أو للأشخاص الذين يعانون من مرض أو داء أو صدمة.”

وتضيف أن الحمامات الصوتية قد تكون ذات فائدة للأشخاص الذين لديهم صعوبة بالاندماج مع اليوغا أو التأمل التقليدي على وجه الخصوص. ولكن ما يزالون يتوقون لنفس الفوائد. وهذا صحيح بالأخص إن كنت تبالغ بالتفكير أو إن كان لديك أفكار كثيرة تصعّب عليك التأمل بالطرق التقليدية.

توافق ميلر بالقول: “بالنسبة للكثير من الناس، يكون من الأسهل عليهم الذهاب لحمام صوتي بدلاً من التأمل التقليدي. وأنا أنصحهم بالذهاب عندما يشعرون بالحاجة لذلك. من الأمثل أن تأتي كل أسبوع، ولكن يمكنك القدوم عندما تعاني من أفكار متعبة أو من توتر.”

ويمكن القول أن الجزء الأفضل يتمثل في عدم توجب القيام بشيء إلا الإتيان بملابس مريحة وتلقي الأصوات من حولك بينما تستلقي بأمان.

كيف تجرب حمّاماً صوتياً؟ 

توجد الحمّامات الصوتية (الحمام بالموجات الصوتية) في مواقع من الطوب والبلاط “مواقع ثابتة” وفي الأماكن العامة الأخرى في العديد من المناطق.

تستضيف استديوهات التأمل واليوغا مثل هذه التجارب بشكل متكرر وهي أفضل الأماكن التي يمكنك البدء بالبحث فيها. يؤثر مكان سكنك على عدد هذه الفرص المتاحة ولكن بشكل عام ليس من الصعب حضور أحد هذه الأحداث محلياً.

تنصح ريساسكو بشدة بتجربة حمام صوتي (1:1) شخصاً لشخص، خصوصاً إذا كانت لديك إصابة معينة (جسدية أو غيرها) تريد استهدافها.

وتقول: “تؤثر الترددات المختلفة لآلات العلاج الصوتي كالشُّوَك الرنانة وأوعية الإنشاد البلورية على الأعضاء المختلفة وعلى المشاعر والمرض والتعب والصدمات والشاكرات (هي مفهوم نابع من الثقافة الهندية يعبر عن مراكز الطاقة السبعة في جسم الإنسان). وأن تحصل على جلسة علاج صوتية مصممة فقط لحاجتك هو أمر يقلب الموازين.”

لديك أيضاً خيار شراء آلات علاج صوتي أو استخدام صوتك لصنع حمام صوتي في المنزل. ولكن تشير ريساسكو أنه من الأسهل أن تستمتع بالتجربة إذا كانت موجهة من قبل خبير. وكحل وسط، يمكنك الاستماع لتسجيل حمام صوتي، أو تبحث عما يساعدك فيه عبر الإنترنت.

يقول ميستيركا: “في النهاية، يُعد الحمام الصوتي تجربة شخصية ويمكنك تجربة عدد منها قبل أن تقرر أيها يناسبك”.

ويضيف: “الحالة المثلى هي أن تشعر أن الموسيقيّ الذي يقدم لك حماماً صوتياً لديه نوايا إيجابية لجعلك تشعر بالصحة وبالحب وبالشفاء. هي تجربة فريدة من نوعها ولا يمكن مقارنتها بالعلاجات الأخرى، ومن الممكن أن تشكل إضافة رائعة لأي برنامج صحي أو علاجي.”

اقرأ أيضاً: كيفية ممارسة التأمل وفوائده المتعددة

اقرأ أيضاً: إحدى عشرة استراتيجية في إدارة الغضب تساعدك على الهدوء

المصدر: ?What Are Sound Baths

تدقيق: هبة مسعود

تحرير: جعفر ملحم

خدماتنا النفسية والإرشادية
Clear Filters
استشارة مجانية للسوريين
الاستشارة النفسية الطبية
العلاج النفسي
الإرشاد التربوي
الإرشاد الاجتماعي
الإرشاد النفسي
Related Posts

مقالات ذات صلة

error: