الدفاع النفسي، تعريفه، أسبابه، علاماته وتأثيره على السلوك

خدماتنا النفسية والإرشادية
Clear Filters
استشارة مجانية للسوريين
الاستشارة النفسية الطبية
العلاج النفسي
الإرشاد التربوي
الإرشاد الاجتماعي
الإرشاد النفسي

الدفاع النفسي التعريف الأسباب العلامات التأثير

يشير مصطلح الدفاع النفسي إلى كل من الشعور والسلوك الذين ينبثقان عند تعرض الفرد للانتقاد من قبل شخص آخر، ما يجعله يشعر بالخجل والحزن والغضب. ومن ثم فإن مثل هذه المشاعر تنتج السلوك الدفاعي، كالسخرية، أو أخذ موقف صامت تجاه الشخص، أو الانتقاد حتى.

الغرض من الدفاع النفسي

تهدف السلوكيات الدفاعية إلى تشتيت انتباهك عن مشاعر الأذى والخزي التي قد يُشعرك بها الطرف الآخر. والهدف الأساسي منها (سواء أدركت ذلك أم لا) هو تحويل انتباهك نحو أخطاء الشخص الآخر، ما يبث شعور الراحة تجاه نفسك في الموقف.

الدفاع النفسي التعريف الأسباب العلامات التأثير

تساعدك السلوكيات الدفاعية على الشعور بالتحسن على المدى القصير بالفعل، لكنها تؤدي إلى شعور بالسوء تجاه نفسك على المدى الطويل.

عندما تلقي الضوء على عيوب الشخص الآخر لتجنب الشعور بالهجوم، سيتخذ الشخص الآخر موقفاً دفاعياً هو الآخر. ومن ثم ستصبح أمام حلقة مفرغة من أخذ ورد السلوك الدفاعي لم يلحظه أي من الطرفين (أو حتى يفهمه).

علامات تدل على أنك دفاعي

قد يكون من الصعب التعرف على السلوك الدفاعي إذا كان نابعاً من داخلك أنت. لذا في حال لم تكن متأكداً ما إذا كنت تتصرف بطريقة دفاعية أم لا، هناك بعض العلامات الشائعة التي تدل على ذلك. فعندما تشعر بالنقد، هل تلجأ إلى أي من السلوكيات الدفاعية التالية؟

  • تتوقف عن الاستماع إلى الشخص الآخر.
  • تختلق أعذار لكل ما يتم انتقادك بشأنه.
  • تلقي اللوم على الشخص الآخر لما ينتقدك بشأنه.
  • تتهم الشخص الآخر بفعل نفس الشيء.
  • تحاول تبرير أفعالك.
  • تعيد ذكر الأشياء الخاطئة التي ارتكبها الشخص الآخر في الماضي متجنباً الحديث عن المشكلة الحالية.
  • تؤنب الشخص الآخر حيال ما يشعر به.

أسباب الدفاع النفسي

إذا بدأت تلاحظ أي سلوك دفاعي لديك، فقد تتساءل عن سبب نشوبه، وما الذي أدى إلى ظهوره، وما الذي يستتر خلف ذلك السلوك.

فيما يلي بعض الأسباب أو المصادر التقليدية لنشوب السلوك الدفاعي:

الدفاع النفسي التعريف الأسباب العلامات التأثير

  • رد فعل على الشعور بعدم الأمان أو الخوف: على سبيل المثال، إذا تعرضت للتنمر خلال طفولتك، فقد تتحول إلى متنمر بنفسك لتشعر بمزيد من القوة في حاضرك، وذلك عن طريق خلق وهم بالأمان.
  • رد فعل لصدمة الطفولة المبكرة أو سوء المعاملة: ذات الفكرة، كونك دفاعياً يخلق شعور بمزيد من القوة.
  • رد فعل على القلق أو عدم القدرة على التعامل مع المواقف بموضوعية: إذا كنت تفتقر إلى المهارات اللازمة للتواصل بطريقة موضوعية، أو كنت تشعر بالقلق إزاء حياتك الاجتماعية، فقد يُترجم هذا إلى سلوك دفاعي.
  • رد فعل على الشعور بالخزي أو الذنب: إذا كنت تشعر بالذنب حيال شيء ما وطرح شخص آخر موضوعاً يرتبط بذاك الشيء، ستأخذ موقفاً دفاعياً على الفور.
  • رد فعل لإخفاء الحقيقة: قد تصبح دفاعياً إذا كنت تحاول الكذب أو إخفاء الحقيقة بشأن شيء ما.
  • رد فعل على الانتقادات الموجهة على شخصيتك أو سلوكك: إذا شعرت أنك بحاجة إلى تبرير أفعالك أو بعض جوانب شخصيتك، عندها قد تلجأ إلى الرد بطريقة دفاعية.
  • رد فعل على الشعور بالعجز عن التغيير: إذا سلط شخص ما الضوء على جزء منك تريد تغييره ولكنك تشعر بالعجز حيال ذلك، أيضاً ستتخذ موقفاً دفاعياً.
  • أحد أعراض اضطراب الصحة النفسية: في بعض الأحيان، يكون السلوك الدفاعي جزء من مشكلة أكبر تتعلق بالصحة النفسية مثل اضطراب الشخصية، واضطراب الأكل، وما إلى ذلك.
  • سلوك مكتسب: قد يكون السلوك الدفاعي مكتسباً من أحد الوالدين أو الزوج، كطريقة للتواصل مع الآخرين.

عموماً، إن اللجوء إلى آليات الدفاع النفسي عادةً ما يكون نتيجة لأسباب نفسية اجتماعية وليست بيولوجية. فهي إلى حد ما طريقة للتواصل مع العالم تعود جذورها إلى التجارب الحياتية أو المحيط الاجتماعي.

أنواع الدفاع النفسي

الآن بعد أن تعرفت على علامات الدفاع النفسي، قد تتساءل عما إذا كانت هناك أنواع مختلفة منه. في الواقع، هناك عدد من الأساليب المختلفة للدفاع النفسي. فيما يلي بعضها:

  • الهجوم الشخصي: مهاجمة الشخص الآخر بطريقة ما للتشكيك في مصداقيته.
  • استحضار الماضي: تذكير الشخص الآخر بخطأ ارتكبه في الماضي.
  • المعاملة الصامتة: عدم التحدث إلى شخص ما كرد عليه لانتقاده لك.
  • التلاعب النفسي: جعل الشخص الآخر يشكك في سلامته النفسية أو ذاكرته من خلال إنكار فعلك لشيء ما أو الكذب حول شيء معين. وهذا عادة ما ينطوي على التلميح بأن الشخص الآخر غير عقلاني أو لا يفكر بوضوح.
  • اللوم / العدوانية: إلقاء اللوم إلى الشخص الآخر حول أي شيء يتم انتقادك بشأنه.
  • السخط الصالح: التصرف وكأنه لا يجب أن يتم استجوابك حول هذا الموضوع لسبب ما (على سبيل المثال، القول بأنك تعمل بجد كعذر لعدم قضاء الوقت مع العائلة).
  • الضحية البريئة: الموافقة على النقد ثم البكاء وإلقاء اللوم على نفسك لجعل الشخص الآخر يشعر بالذنب وإثارة التعاطف (ومنع المزيد من الانتقادات).

تأثير الدفاعية

في حال كنت تجد أن السلوكيات الدفاعية بها مشكلة، فهذا يعني أنك على علم باحتمال تأثيرها السلبي على حياتك. ربما تشعر بأنك عالق في دوامة منها وغير قادر على تغييرها، رغم أنها تشعرك بالسوء على المدى الطويل.

فيما يلي بعض الآثار السلبية التي يمكن أن تحدثها التصرفات الدفاعية على حياتك:

الدفاع النفسي التعريف الأسباب العلامات التأثير

  • لا تتصرف بطريقة تتماشى مع الشخص الذي تريد أن تكون عليه أو ما تطمح لحياتك أن تصبح عليه.
  • ينتهي بك الأمر بجعل الآخرين يشعرون بالسوء دون نية القيام بذلك وهذا يجعلك تشعر بأنك أسوأ.
  • تجعل المواقف أكثر توتراً وعدوانية مما يجب أن تكون عليه إذ يتصاعد كل نقاش لينتهي بجدال.
  • ينتهي بك الأمر بالشعور بأنك منبوذ وأنك لا تتوافق مع أي شخص بصرف النظر عن المكان الذي تذهب إليه.
  • ينتهي بك الأمر بالشعور بالسوء بسبب سلوكك الدفاعي.
  • لا تُحل المشكلات أبداً، بل تدخل في دوامة تعيد فيها تكرار نفس المشاكل.
  • بمرور الوقت، تتلاشى حسن نيتك وتعاطفك مع الآخرين.
  • ينتهي بك الأمر في حالات من التجنب، إذ يرفض الآخرون التغيير بسبب سلوكك الدفاعي.
  • عموماً، تشعر بالسلبية في كثير من الأحيان وتفقد قدرتك على رؤية الجانب الإيجابي لأي شيء في حياتك.

كيف تقلل من سلوكك الدفاعي؟

يوجد عدد من الاستراتيجيات وأساليب المواجهة التي يمكنك استخدامها لتقليل السلوك الدفاعي. فيما يلي بعض الأفكار لتبدأ طريقك منها:

كن على وعي بسلوكك الدفاعي

الخطوة الأولى هي إدراك وقت حدوث السلوك الدفاعي. في الواقع من السهل تجنب مواجهة سلوكك أو الاعتراف بأنك تتصرف بطريقة دفاعية. بدلاً من ذلك، حاول الانتباه إلى شعورك في الوقت الحالي وإلى طريقة تفاعلك مع الآخرين. يمكنك أيضاً تدوين مشاعرك في يومياتك في نهاية كل يوم، واستكشاف كيف جعلتك المواقف المختلفة تشعر أو كيف كان رد فعلك عليها.

أكّد مشاعرك

بمجرد أن تبدأ في ملاحظة الوقت الذي تصبح فيه دفاعياً، من المهم أن تبدأ في توكيد مشاعرك عندما يتم انتقادك. إذ فور اعترافك بأنك تشعر بالأذى أو القلق أو الخجل أو الخوف أو عدم الأمان ستساهم في تهدئة الموقف.

والأهم أن لا تشعر بالسوء حيال هذه المشاعر، عندها ستزيد الطين بلة، بل اعترف بها حتى لا تستولي على كامل تركيزك.

تجنب التصرف بناءً على مشاعرك

بعد توكيدك مشاعرك فيما يخص التعرض للأذى أو الشعور بالخجل، وأظهرت التعاطف لنفسك لما تشعر به، انتقل إلى الاعتراف بحقيقة أنك لست بحاجة إلى التصرف بناءً على دافعك للرد بشكل دفاعي.

الدفاع النفسي التعريف الأسباب العلامات التأثير

من المنطقي أن تشعر بالدفاعية في أوقات معينة، لكن هذا لا يعني أنه يجب عليك بالضرورة القيام بفعل معين للرد. ببساطة ارأف بنفسك وتقبل ما تشعر به، وكن على يقين أن الجميع معرض لمثل هذا الشعور من وقت لآخر.

أبقي ذاتك متوائمة مع قيمك

هل يتماشى سلوكك الدفاعي مع الطريقة التي تريد أن تكون بها كشخص؟ إذا كان الجواب لا، فقد حان الوقت لتوضيح كيف تريد أن تتصرف. عندما تشعر بأنك ستبادر بسلوك دفاعي، اسأل نفسك كيف لأفضل نسخة من نفسك أن تتعامل مع الموقف. إذا لم يكن ذلك مناسباً لك، فاستخدم دفتر يومياتك لكتابة قائمة بالأشياء التي يمكنك فعلها في مثل هذه المواقف بدلاً من التصرف بناءً على مشاعرك الدفاعية.

الدفاع النفسي التعريف الأسباب العلامات التأثير

فيما يلي بعض الأفكار عن الإجراءات التي يمكنك اتخاذها والتي قد تمنعك من التصرف بشكل دفاعي في المستقبل:

  • أخبر الشخص الآخر كيف تجعلك تعليقاته تشعر ولماذا تشعر بالأذى
  • تصرف بموضوعية واطلب الاحترام من الشخص الآخر بصرف النظر عن النقد الذي يوجهه لك
  • التزم بالموضوع المطروح وناقش حلول المشكلة وحاول ألا تنحرف عنها

توقع متى يحتمل أن تصبح دفاعياً

هل لديك فكرة جيدة عن المواقف التي من المرجح أن تصبح فيها دفاعياً؟ ربما يتعلق الأمر بشخص معين أو في موقف معين. هنا أفضل خطوة يمكنك اتخاذها هي تدوين قائمة بالمواقف التي من المرجح أن يبرز سلوكك الدفاعي فيها.

وبالفطرة فإن الشعور بالدهشة أو المفاجأة من قبل شخص ما يرفع من احتمال رد فعلك الدفاعي. لذا، إذا كان بإمكانك توقع الوقت الذي من المرجح أن يحدث فيه، يمكنك عندها التخطيط لكيفية إظهار التعاطف مع نفسك وكذلك للطريقة التي تريد أن تتفاعل بها.

عزز احترامك لذاتك

إذا كانت هناك قضايا أو مجالات معينة في حياتك من المرجح أن تصبح دفاعياً بشأنها، فمن المفيد القيام بأشياء ترفع مستوى ثقتك بنفسك أو تعزز احترامك لذاتك.

على سبيل المثال، إذا كنت تشعر بالضيق عندما يتحدث شخص ما عن صحتك الجسدية، عندها يقينك بأنك تفعل كل ما هو ممكن لتكون النسخة الأكثر صحة من نفسك سيعزز من ثقتك أمامه.

الجأ إلى معالج نفسي

إذا كنت تعاني من أسلوب دفاعي لا يمكنك التحكم فيه بنفسك، فخيار العلاج أو الاستشارة جيد للعمل على هذه المشكلة. وهذا مفيد بشكل خاص إذا كنت تواجه سلوكاً دفاعياً في علاقتك العاطفية أو الزوجية. ويمكنك حضور استشارات الأزواج للعمل على التواصل بينكما كزوجين.

تحمل المسؤولية

بدلاً من الرد الفوري بسبب مشاعرك إثر التعرض للأذى أو الشعور بالانتقاد، تحمل المسؤولية عن أي جزء قد تكون مسؤولاً عنه في الموقف.

على سبيل المثال، إذا طُلب منك القيام بشيء ما ولم تفعله، فيمكنك الرد بالقول، “أنت على حق، كان يجب أن أفعل ذلك. أنا أعتذر.”

الاعتراف بأنك تلعب دور ما في المشكلة سيساعد على تخفيف حدة الموقف، ويتيح لك المجال لحل المشكلة مع الشخص الآخر.

تحسين مهارات الاتصال الخاصة بك

إذا كنت على علم بأن موضوعاً معيناً يُشعرك بالأذى أو الغضب عند كل نقاش له، فمن المقبول تماماً أن تخبر الشخص الآخر أنك لا تريد مناقشته إلا إذا كان الهدف هو إيجاد حل له.

الاستمرار في إعادة صياغة المشكلات من أجل الجدل ليس تواصلاً فعالاً. لتحسين التواصل، حاول التدرب أولاً في المواقف منخفضة المخاطر، أو تخيل كيف ترغب في التواصل قبل حدوث أي موقف.

تخيل أنك تحافظ على هدوئك وتلملم شتات نفسك في أثناء مناقشة مشكلة، بدلاً من الرد بشكل دفاعي.

كيف تتوقف عن تحفيز السلوك الدفاعي لدى الآخرين؟

تحدثنا مطولاً عما يجب عليك فعله إذا كنت دفاعياً، وكيف يمكنك التقليل من هذا السلوك. من ناحية أخرى، قد ترغب في معرفة كيفية التوقف عن تحفيز الآخرين للتفاعل بطريقة دفاعية.

صحيح أن كل شخص مسؤول عن مشاعره وردود أفعاله، لكن الطريقة التي تختارها للتواصل من شأنها أن تمهد الطريق لكيفية رد فعل الطرف الآخر.

فيما يلي بعض الطرق لمنع السلوك الدفاعي لمن حولك:

قدم طلبات، لا تنتقد

بدلاً من توجيه النقد، حاول تأطير ما تريد في شكل طلب. افعل ذلك من خلال التعبير عن شيء إيجابي تحتاجه من الشخص الآخر.

على سبيل المثال، إذا كنتِ تريدين المساعدة من زوجك في شؤون المنزل، فلا تبدأي بعبارة “أنت لا تفعل أي شيء للتنظيف هنا”. بدلاً من ذلك، يمكنكِ تقديم طلب محدد: “هل يمكنك مساعدتي بإخراج القمامة يوم الثلاثاء؟” أو “هل يمكنك مساعدتي بتنظيف السجاد يوم السبت؟”

الدفاع النفسي التعريف الأسباب العلامات التأثير

في الحالة الأولى، بدا الأمر وكأنكِ تتزمرين فقط. في الحالة الأخرى، هناك هدف واضح لتواصلك وطريقة سهلة لامتثال الشخص الآخر. للتقليل أكثر من مخاطر أن يكون الشخص الآخر دفاعياً، يمكن إضافة عبارات معينة إلى نهاية طلبك، مثل، “ستكون مساعدة قيّمة بالنسبة لي”، أو “سأقدر حقاً مساعدتك”.

توقف عن محاولة السيطرة على الشخص الآخر

إذا كنت تحاول فرض سيطرتك على الشخص الآخر، فمن المحتمل أن يدفعه ذلك إلى إظهار رد فعل دفاعي. تذكر أنك مسؤول عن سلوكك وردود أفعالك، والشخص الآخر ليس مجبراً على التصرف بطريقة معينة تجعلك تشعر بطريقة أفضل.

وهذا مقلق خاصةً إذا كنت تشعر كما لو أنك “تساعد” الشخص الآخر ولا يمكنك فهم سبب كونه دفاعياً تجاهك.

ما لم يكن سلوك الشخص الآخر يؤثر بشكل مباشر على حياتك، فأنت لست صاحب الكلمة باختيارهم لطريقهم في الحياة، من المهم أن تترك الحرية لهم في ذلك.

اعترف بعيوبك

إذا لم تكن على استعداد للاعتراف بخطئك، وكنت تتصرف كما لو أنك في المرتبة الأعلى خلال تواصلك مع من حولك، فقد يؤدي ذلك إلى تواصل دفاعي من قبلهم.

قبل كل شيء، من المهم أن تكون على علم بعيوبك وتعترف بها. هذا لا يجعلك تبدو أكثر لطفاً وتواضعاً فحسب، بل يسقط جميع دفاعات الشخص الآخر الذي يشعر أنه يتعرض للهجوم بسبب مشاكله الخاصة.

الاعتراف بأن كل شخص يعاني من مشكلات هو أكثر طريق  مضمون لتواصل أفضل.

تجنب الانتقاد

بدلاً من توجيه الانتقادات، صِف ما تريد مناقشته بطريقة محايدة.

على سبيل المثال، إذا كان جارك يشغل موسيقى صاخبة، فاطلب ببساطة أن يُخفض صوت الموسيقى بدلاً من الحكم على ما يفعله. فالتواصل المباشر دائماً يتلقاه الطرف الآخر بشكل أفضل من تلقيه للسلوك الانتقادي.

التعبير عن القلق والتعاطف

إظهار التعاطف والقلق تجاه شخص يرد بطريقة دفاعية أفضل من اتخاذ موقف دفاعي ضده. فكما قلنا، أن تكون دفاعياً هو نتيجة للشعور بالخجل، والأذى، والذنب، والهجوم، وما إلى ذلك. وإذا كان الشخص يشعر بهذه الطريقة، فمن المرجح أن الرد بمزيد من النقد سينتهي  بالتجاهل أو الجدال. لذا، وكحل أفضل أظهر التعاطف والاهتمام بالموقف الذي يمر به الشخص الآخر. ولهذا هناك ما يُسمى “نزع سلاح” شخص ما بسحرك.

كن قادراً على حل المشكلات

بدلًا من التعامل مع المواقف من منظور قتالي، انظر إلى نفسك والشخص الآخر وكأنكما تتبعان نهجاً استقصائياً بحثاً عن حل. ضع في اعتبارك وجهات النظر كاملة وقيّمها وحاول الوصول إلى حل للمشكلة معاً.

إذا صببت تركيزك على حل مشكلة، بدلاً من الجدال أو مهاجمة الشخص الآخر، سيساعدك ذلك على تخفيف التوتر والتركيز على الحلول.

كيف ترد على شخص دفاعي؟

إذا كان الشخص الآخر يستجيب بطريقة دفاعية على الرغم من سلوكك الجيد، فإليك بعض النصائح حول كيفية التعامل مع هذا الموقف ونزع فتيلة الدفاع المتبادل الذي من المحتمل أن ينشب.

  • تجاهل دفاعية الشخص الآخر وركز على حل المشكلة والتواصل الجيد حتى لو شعرت بصعوبة في ذلك.
  • حافظ على هدوئك حتى لو كنت تشعر بأنك أصبحت دفاعياً أنت الآخر (لأن هذا لن يحل أي شيء).
  • ابحث عن شيء يمكنكما الاتفاق عليه قبل محاولة حل المشكلة وذلك لتبدأ على أرضية مشتركة.

التغلب على السلوك الدفاعي على المدى الطويل

إذا كنت تعاني من كونك دفاعياً في تعاملك مع الآخرين، فمن المهم أن تضع في اعتبارك المشاعر الكامنة وراء ردود أفعالك. من المحتمل ألا تدرك أن تصرفاتك تلك تجرحك وتجعلك تشعر بالغضب والحزن والخجل من الداخل أو حتى بالخزي تجاه نفسك عندما تتصرف بطريقة دفاعية.

أول خطوة نحو إسقاط ردود فعلك الدفاعية هي إدراك وقت حدوثها، والمشاعر التي تنتابك لحظتها. وتدوينك لتلك الردود في يومياتك أو حتى على ورقة جانبية يُعتبر طريقة جيدة لتكون أكثر وعياً بها.

عندما يزداد وعيك بأنماط سلوكك، سيسهل عليك التعرف على الوقت الذي يحتمل أن تتعرض فيه لانتكاسة وتقوم برد فعل دفاعي، من ثم تستطيع التخطيط مسبقاً لرد فعلك في المستقبل.

أخيراً، إذا وجدت أن الأشخاص الآخرين من حولك يتفاعلون بطريقة دفاعية، فقد يكون سلوكك هو الذي يثير ردود الفعل الدفاعية. في هذه الحالة، من المهم التعرف على فائدة التعامل مع المواقف كمشكلات يجب حلها وليس نزاعات يجب خوضها لإثبات من المحق ومن المخطئ.

تمتعك بالقدرة على إبداء التعاطف والاحترام لمن حولك سيقطعك شوطاً طويلاً في تجنب الوقوع في فخ الدفاع المتبادل.

الخلاصة

الدفاع النفسي سلوك مكتسب، ما يعني أن بالإمكان تجاهله ممن حولك وعدم تعلمه في المقابل. إذا كنت ما تزال تواجه صعوبة في إيقاف سلوكك الدفاعي على الرغم من بذل قصارى جهدك، فإن المساعدة المهنية مفيدة لك.

لا تتردد في التحدث إلى معالج أو مستشار أو غيرهم من متخصصي الصحة النفسية. قد يحدث هذا فرقاً لك من حيث تحسين مهارات التواصل وإدارة ردود أفعالك الدفاعية.

تذكر لست وحدك من تراوده مثل هذه المشاعر، وأي رد فعل يبدر منك طبيعي تماماً. ومع ذلك، إذا كانت تلك الردود لا تتماشى مع الشخص الذي تريد أن تكون عليه أو السلوك الذي تريد إظهاره، فلا حرج في العمل على تغيير طريقة رد فعلك. ستستفيد أنت وكل من حولك نتيجة اتخاذ هذا الإجراء.

اقرأ أكثر: الدين، تعريفه وأسباب الإيمان به من منظور علم النفس

اقرأ أكثـر: الشعور بالحاجة إلى السيطرة، أسبابه، آثاره السلبية وكيفية التخلي عنه

اقـرأ أكثر: المساعدة الذاتية، تعريفها، أهدافها، وهل من الممكن إدمانها؟

المصدر: ?What Is Defensiveness

تدقيق: أوبستان
مراجعة: أوبستان
تحرير: مريم العجي
خدماتنا النفسية والإرشادية
Clear Filters
استشارة مجانية للسوريين
الاستشارة النفسية الطبية
العلاج النفسي
الإرشاد التربوي
الإرشاد الاجتماعي
الإرشاد النفسي
Related Posts

مقالات ذات صلة

error: