ما زلت أحب الشريك السابق، ماذا أفعل؟

خدماتنا النفسية والإرشادية
Clear Filters
استشارة مجانية للسوريين
الاستشارة النفسية الطبية
العلاج النفسي
الإرشاد التربوي
الإرشاد الاجتماعي
الإرشاد النفسي

مررنا جميعاً بفترة شعرنا بها بأننا لا زلنا نحمل مشاعر الحب تجاه الشريك السابق، ويمكنك اعتبار نفسك محظوظاً إذا لم تمر بهذا الأمر من قبل. فالحب في الواقع عبارة عن دوامة عواطف وحالات لا يمكن لأحد التنبؤ بها أو السيطرة عليها.

هل لا تزال تحب زوجك / زوجتك حتى بعد الانفصال أو شريكك وتحمل مشاعر قوية تجاهه؟ لا تقلق أو تشعر بالخجل، فأنت لست وحدك؛ إذ يعاني العديد من الناس مع القدرة على تجاوز مشاعرهم السابقة ويمكن أن يأخذ هذا الأمر وقتاً لأن كل علاقة تختلف عن الأخرى.

تابع القراءة للحصول على النصائح والتشجيع حول كيفية المضي قدماً خلال هذا الوقت العصيب.

مشاعر الحب تجاه الشريك السابق أمر طبيعي

بقدر ما هو أمر عظيم أن تُمحى ذاكرتك بمجرد انتهاء العلاقة، بقدر ما يكون هذا الأمر صعبا للأسف. فالحب الذي شاركته ذات يوم مع حبيبك السابق لا يتلاشى بين ليلةٍ وضحاها؛ وهذا شيء يجب أن تتحلى بالصبر مع نفسك بشأنه.

تشير الدراسات إلى أنه عند انتهاء العلاقات، قد يواجه الناس الاكتئاب، اضطراب ما بعد الصدمة (PTSD)، القلق ومشاكل الصحة النفسية الأخرى. لذا فمن المفهوم أنك قد تواجه وقتاً عصبياً خلال مرحلة التعافي. 

على الرغم من أن العديد من المشاكل قد تنشأ بعد الانفصال، لا يزال من المهم بذل الجهد لتحديد أولويات احتياجاتك الخاصة.

يقول إرنستو ليرا دي لا روسا (Ernesto Lira de la Rosa) عالم نفس ومستشار إعلامي في مؤسسة Hope for Depression Research Foundation : ” في حال لا زلت تملك مشاعر تجاه حبيبٍ سابق، فهذا أمر طبيعي وعادي. إذ يعني ذلك فقط أنك تعالج العديد من العواطف الموجودة في أي علاقة”.

بالطبع قد تشعر كما لو أن عالمك كله انتهى. تلك المشاعر القوية المنتشرة الآن لن تدوم إلى الأبد وسيأتي يوم تنظر فيه إلى الوراء وأنت مفعم بالأمل وممتنّ للتغيير الذي أحدثه الانفصال عنك.

كيفية نسيان الشريك السابق

إذا كنت قد خرجت مؤخراً من علاقة أو أدركت أنك لم تكن قد نسيت تماماً حبيبا قديماً، فيما يلي بعض النصائح التي يمكن أن تساعدك على المضي قدماً:

شتت انتباهك

يضر العقل المعطَّل القلبَ المكسور خاصةً. إذا كنت جالساً في المنزل تفكر في حبيبك السابق وكل الذكريات التي شاركتها معه، فأنت بذلك تهيئ نفسك للفشل. لكن، إذا كنت مشغولاً فسوف يمضي الوقت واليوم بشكل أسرع ومعهما تلك المشاعر أيضا.

بالرغم من أن البقاء مشغولاً أمر مهم، إلا أن Lira de la Rosa يحذر من أنه إذا كنت مشغولاً باستمرار، لن يتوفر لديك الوقت لمعالجة مشاعرك حقاً. وعدم معالجة المشاعر يمكن أن يؤثر على كيفية تأقلمك مع الخسارة في المستقبل. لذا بينما يعد إبقاء نفسك مشغولاً أمر جيد، تذكر أن تسمح لنفسك بالإحساس بعواطفك.

ألغِ الشريك السابق بشكل كامل 

احذف حبيبك السابق تماماً من حياتك بما في ذلك رقم هاتفه، عنوانه وجميع منصات وسائل التواصل الاجتماعي، الأسرة، الأصدقاء، المعارف المشتركين وأي شيء يتعلق به.

إذ إنّ التعلق بالأشياء التي تذكرك دائماً بحبيبك السابق لن يؤدي إلا إلى كبح تقدمك. إذا كنت تريد بالفعل نسيانه، فعليك إنهاء العلاقة تماماً من حياتك. على الرغم من أن هذا تحذير واضح وسيكون صعباً، لكن الهدف العام هو إصلاح قلبك.

ابق بعيداً عن مواقع التواصل الاجتماعي

إذا كنت لا تزال تحب شريكك السابق، فلن تكون وسائل التواصل الاجتماعي مفيدة. إنك تعذب نفسك فقط في حال كنت تتصفح منصات التواصل الاجتماعي.

تخيل أن شريكك السابق ظهر على صفحة يومياتك وأنه قد نشر للتو شيئاً ما مع صديق جديد؛ سيفسد يومك على الفور.

لأنك في حالة ضعف، فسيكون من السهل عليك مقارنة حياتك مع حياة أصدقائك الواقعيين و أصدقاء مواقع التواصل الاجتماعي الذين لم تقابلهم قط.

بالإضافة إلى ذلك، يرتبط الاستخدام المتكرر لوسائل التواصل الاجتماعي بالاكتئاب. لذا احذف شريكك السابق وابذل قصارى جهدك للابتعاد عن المنصات الاجتماعية بالتزامن مع معالجة مشاعرك والتركيز على شفائك.

اِمنح الأولوية للعناية الذاتية

لقد ولّت منذ فترة طويلة أوقات الغضب على أيام الوحدة و عَدّها، والجلوس بمفردك لتناول الغداء. لذا دلل نفسك أو إذهب في موعد غرامي مع ذاتك.

ادخِل المتعة إلى قلبك وتعلم كيف تتعامل مع أصحابك. عموماً، إذا كنت لا تستطيع أن تحب نفسك، فكيف تتوقع أن تمضي للأمام وأن تسمح لشخص جديد أن يحبك؟

لا تُسرّع عملية معالجة المشاعر

يشكل الوقوع في الحب أحيانا مَهمةً صعبة وفي أحيان أخرى يأتي إليك بسرعة وبشكل غير متوقع، لكن بسبب الانفصال يمكن أن تشعر أن عملية نسيان شخص ما وكأنها نهاية العالم.

لا تسرّع العملية من خلال محاولة القفز إلى علاقة أخرى. في الحقيقة إن إدخال شخص جديد إلى فوضى عواطفك هو أسوأ شيء قد تقوم به. اِشعُر بهذه الأحاسيس واعمَل على معالجتها قبل محاولة المواعدة مرة أخرى.

ناقش الأمر

لم يعد العلاج النفسي شيئاً مُعيباً بعد الآن. يمكنك التحدث إلى أخصائي بشكل شخصي، بوساطة دردشة الفيديو، باستخدام الهاتف النقال أو من خلال الرسائل النصية. فقد جعلت التكنولوجيا من الممكن للراحة أن تشمل كل جانب من جوانب الحياة.

إذا كنت لا تزال متردداً إزاء إخبار شخص غريب تماماً بكل شؤونك، فيجب أن تفكر في التحدث إلى أفراد العائلة أو صديق مقرب حول ما تشعر به؛ ما يجعلك تطلق العنان لتلك المشاعر ويمنحك الوضوح والخلاص منها.

لا تكبح تلك العواطف أو تحاول أن تكون “قوياً”؛ أنت إنسان ولديك الحق في التعبير عن نفسك.

حاول إيجاد خاتمة لتلك المشاعر

يوصي المعالجون غالباً بكتابة رسالة كطريقة للتعامل مع عواطفك بعد الانفصال أو أي حدث مؤلم آخر.

توصي المعالجة الاستشارية Myriame Lyons مرضاها بكتابة ” رسالة وداع “، وتطلب منهم في هذه الرسالة الإجابة على الأسئلة التالية:

ما الذي ستفتقده؟ مـا الذي ستبقيه في ذهنك؟ ما الذي سوف تتحمل مسؤوليته؟ ومـا هي أمنياتكما لبعضكما البعض؟

تعتقد Lyons أن هذه العملية تمنحك فرصة لمشاركة ما تكبته من مشاعر. تكمن المنفعة الأخرى لإتمام هذا في أنك لا تحتاج إلى مشاركة الرسالة مع شريكك السابق للحصول على الفوائد الكاملة لهذه الخطوة. معرفة هذه الأجوبة بنفسك قد تكفي لإطلاق سراحك من العلاقة وتمضي للأمام.

من المهم خلال هذا الوقت تشجيع نفسك وإدراك أنك مهم. لا تسمح للتقوقع في الحزن أن يشعرك بالضياع ونسيان ماتستحق ومغزى الحياة. بالتأكيد، نعم إنه من المؤلم أنك لا تزال تحب شخصاً لم يعد شريكاً بعد اليوم ولكن العالم لا يزال بين يديك. إذا وجدت أنك لا تزال تواجه صعوبة في تركه يذهب، لا تتردد في الوصول إلى أخصائي في الصحة النفسية.

خلاصة

في عالم مثالي، جميعنا قادرون على محو الشريك السابق من ذاكرتنا. لسوء الحظ، نحن لم نتمتع بهذا الترف، فالتعامل مع المشاعر التي تأتي مع الخسارة أمر حتمي.

يكمن العلاج عند خسارة شريك سابق في أن تحب الحياة. لا بأس من تذكر الذكريات (الجيدة والسيئة)، وشكل البكاء جزءاً من تلك الرحلة؛ فكونك حزيناً أمر لا مفر منه ولكن هذا الشعور بالألم هو ما سيوصلك في النهاية إلى الجانب الآخر الآمن.

اقرأ أيضاً: بخطوات بسيطة، كيف تظهر لـ الشريك العاطفي أنه مميز بالنسبة لك؟

المصدر: I Still Love My Ex: What to Do If You Feel This Way

تدقيق: هبة مسعود

تحرير: جعفر ملحم

خدماتنا النفسية والإرشادية
Clear Filters
استشارة مجانية للسوريين
الاستشارة النفسية الطبية
العلاج النفسي
الإرشاد التربوي
الإرشاد الاجتماعي
الإرشاد النفسي
Related Posts

مقالات ذات صلة

error: