العقاقير المهلوسة ودورها في علاج الاضطرابات النفسية

خدماتنا النفسية والإرشادية
Clear Filters
استشارة مجانية للسوريين
الاستشارة النفسية الطبية
العلاج النفسي
الإرشاد التربوي
الإرشاد الاجتماعي
الإرشاد النفسي

ماهية كيفية استخدام سلبيات استخدام خطورة استخدام العقاقير المهلوسة

نحن في خضم عصر من الاكتشافات في مجال معالجة اضطرابات الصحة النفسية. إذ توجد المزيد من الخيارات لأخذها علاجات رئيسية مثل العلاج النفسي والأدوية. ومع ذلك، فإن المزيج الحالي من الأزمات والوعي والانفتاح حول الصحة النفسية.قد ولّد نهجاً للرعاية صُنّف من المحرمات قبل سنوات قليلة فقط. وهو النهج الذي ينطوي على استخدام العقاقيـر المهلوسه مثل السيلوسيبين (psilocybin) وميثيلين ديوكسي ميثامفيتامين (MDMA) والكيتامين (ketamine). لهذه الفئة من المواد تأثير في الإدراك الحسي، وتؤدي إلى الهلوسة، وتغير الحالة المزاجية والعمليات المعرفية.

رغم أن المهلوسات تعد علاجاً حديثاً في الطب الغربي، فإن السكان الأصليين استخدموها آلاف السنين لأغراض روحية وعلاجية. الفكرة هي إيضاح مدى أهمية أن نفهم التاريخ الغني الذي ينطوي عليه استخدام.مثل هذه العقاقير، وخطر الاعتماد الثقافي المتأصل في التقدم الحديث لطب العقاقير المخدرة إذا عومل هذا التاريخ بالتجاهل.

يروج الكثير من الناس الآن لفوائد الجرعات الصغيرة،.وتتخذ الولايات في جميع أنحاء البلاد خطوات نحو إلغاء تجريم هذه المواد أو تشريعها بمعنى أدق،.والعلاج بالمخدر يتخذ موطئ قدم بوصفه ابتكاراً علاجياً مثيراً للاهتمام.

لفهم مقدار الأرضية التي اكتسبها هذا الاتجاه في الوعي الوطني، استطلعنا رأي أكثر من 1800 بالغ حول.معرفتهم ووعيهم الحالي بالمهلوسات وباستخدامها المحتمل في علاج حالات الصحة النفسية مثل الاكتئاب واضطراب ما بعد الصدمة (PTSD).

لبعض الوقت، أظهرت العقاقيـر المهلوسه وعوداً في قدرتها على علاج بعض حالات الصحة النفسية،.كما نرى مع الاستخدام الطبي المعتمد للأدوية المشتقة من الكيتامين على نطاق واسع،.ويوجد اهتمام متزايد باستكشافها نظراً إلى استمرار أزمة الصحة النفسية في أنحاء العالم.

ما هو شعور الأمريكيين تجاه العقاقير المهلوسة؟

رغم أن اتجاه العقاقير المهلوسه يكتسب زخماً في دوائر الصحة النفسية،.فإنه لم يصل بعد إلى نقطة تحول بين الأمريكيين عموماً:

ماهية العقاقير المهلوسة كيفية استخدام العقاقير المهلوسة سلبيات استخدام العقاقير المهلوسة خطورة استخدام العقاقير المهلوسة

1- فقط 15% لديهم رأي إيجابي حوله.

2- 34% لديهم رأي سلبي.

3- النصف المتبقي إما محايدون بشأن هذا الموضوع وإما لم يسمعوا إطلاقاً بالعقاقير المهلوسه.

يقترح الاستطلاع الذي أجريناه بعض العوامل التي قد تغير الوعي العام والفهم حول العقاقير المهلوسه. وهي المعرفة، والتأييد المهني داخل المجتمع الطبي، والاستمرار في خفض الحواجز القانونية. مع استثناءات محدودة، فإن الأدوية المُخدرة ليست قانونية في جميع أنحاء الولايات المتحدة،.ولا يمتلك الأمريكيون فهماً قوياً لما تفعله هذه العقاقير بالفعل.

على الرغم من هذه الثغرات في المعرفة وإمكانية الوصول إلى هذه العقاقير،.تظهر نتائجنا أن ما يقرب من نصف الأمريكيين منفتحون على فكرة استخدامها في.حالات الصحة النفسية وذلك تحت ظل الظروف المناسبة.

من عدة نواح مشتركة،.قد نكون في نقطة انعطاف مشابهة لتلك التي حدثت في موضوع استخدام الحشائش على مدى العقد الماضي،.بما في ذلك اكتساب شرعية واسعة النطاق للأغراض الطبية،.ومجموعة متنامية من الأبحاث في الاستخدامات المحتملة البديلة، ومقومات لما أصبح صناعة رئيسية قائمة حول المنتجات المشتقة من القنب.

ماهية العقاقير المهلوسة كيفية استخدام العقاقير المهلوسة سلبيات استخدام العقاقير المهلوسة خطورة استخدام العقاقير المهلوسة

الآن، تعد مكملات الكانابيدول (CBD supplements) مشروعاً تجارياً صحياً يقدر بمليارات الدولارات، ويبدو أن تشريع الماريجوانا فيدرالياً يلوح في الأفق. الزمن فقط هو الذي سيحدد إمكانية اتباع العقاقير المهلوسه مساراً مشابهاً.

متى تتناسب العقاقير المهلوسة مع مجال الصحة النفسية؟

العقاقيـر المهلوسه هي مواد خاضعة للرقابة، بمعنى أن تصنيعها وحيازتها واستخدامها يخضع للتنظيم من قبل الحكومة. وقد شهدت السنوات الأخيرة موجة من إلغاء التجريم.في بعض المدن والمقاطعات، إلا أن هذه العقاقير غير قانونية تقنياً بموجب القانون الفيدرالي.

والكيتامين هو المخدر الوحيد الذي حقق صلاحية قانونية واسعة، ولكن فقط للاستخدام الطبي. في عام 2019، أصبح رذاذ الأنف المشتق من الكيتامين.أول دواء مخدر معتمد من إدارة الأغذية والدواء الأمريكية (FDA)، ليُستخدم للاكتئاب المقاوم للعلاج تحديداً. وقد ثبُت أنه خيار فعال للغاية، رغم تكلفته، للأفراد الذين لم يستجيبوا للأدوية التقليدية المضادة للاكتئاب.

أما العقاقيـر المهلوسه الأخرى فلها قصة مختلفة:

  • حتى الآن، أوريغون هي الولاية الوحيدة التي أقرت مشروع قانون من شأنه أن يجعل السيلوسيبين المركب الفعال.الموجود في الفطر السحري قانونيًا للاستخدام الطبي، على الرغم من الأبحاث الواعدة حول آثاره على الأفراد المصابين بالاكتئاب.
  • يعد MDMA (الإكستاسي) قانونياً عامة، ولكن فقط للاستخدام كجزء من التجارب السريرية المعتمدة من.قِبل إدارة الأغذية والدواء الأمريكية (FDA) وحالات الوصول الموسعة في مستشفيات معينة،.وهي الحالات التي يعاني فيها المريض حالةً خطرةً تهدد حياته تستوجب الوصول على.الفور إلى عقار معين ويوجد بحث واعد حول استخداماته لاضطراب ما بعد الصدمة.
  • من غير القانوني امتلاك ثنائي إيثيل أميد حمض الليسرجيك (LSD) بأي شكل،.على الرغم من أنه أصبح أحد أكثر المواد شيوعاً فيما يتعلق بالجرعات الصغيرة على مدار السنوات الماضية.

ماهية العقاقير المهلوسة كيفية استخدام العقاقير المهلوسة سلبيات استخدام العقاقير المهلوسة خطورة استخدام العقاقير المهلوسة

بالنظر إلى هذه الحقائق، ليس من المفاجئ أن الأمريكيين لا يفضلون استخدام العقاقير المهلوسه ما لم تستوف شروطاً معينة.

السلامة والإشراف والمبررات الطبية

للأمريكيين موقف حازم ضد العقاقير المهلوسه عموماً، ولكن يتغير مضمون الاستجابة عندما يعطى سياق الصحة النفسية اعتباراً أقوى:

  • تقريباً ثلث 34% الأمريكيين يدركون بالفعل أن العقاقيـر المهلوسه تستخدم لأسباب.تتعلق بالصحة النفسية، لكن 6% فقط يعرفون شخصاً استخدمها بالفعل لذلك.
  • 29% سمعوا عن استخدامها في حالة معينة كالاكتئاب واضطراب ما بعد الصدمة .
  • 50% منهم ممن يقابلون معالجاً مؤخراً سمعوا عن استخداماتها المحتملة.

في حين أن 15% فقط لديهم مشاعر إيجابية تجاه العقاقيـر المهلوسه عموماً،.فإن 24% يؤيدون استخدامها بصفتها جزءاً من علاج حالات الصحة النفسية. ويرتفع هذا الرقم إلى 36% بين أولئك الذين زاروا معالجاً مؤخراً.

ما يقرب من نصف الأمريكيين سيدعمون تشريع بعض العقاقيـر المهلوسه على الأقل لأغراض.علاج الصحة النفسية، ما دامت تخضع للإشراف المناسب.

التأييد الأكبر يصل لنسبة 61% بين من زاروا معالجاً في آخر 30 يوماً. وذلك لأنه يجيب بوضوح عن أي تساؤلات أو أمور مبهمة حول.العقاقيـر المهلوسه، وبذلك تزيد احتمالية أن يغير الناس وجهات نظرهم.

ماهية العقاقير المهلوسة كيفية استخدام العقاقير المهلوسة سلبيات استخدام العقاقير المهلوسة خطورة استخدام العقاقير المهلوسة

يظهر استطلاعنا أن 26% فقط من الأمريكيين يدعمون شكلاً من أشكال تشريع المخدر للاستخدام الترفيهي. وهذا يعني أن الاهتمام باستخداماته الطبية أكبر بكثير من الترفيهية.

وفقاً للاستطلاع أيضاً، فإن التغيير الذي يطرأ في الوضع القانوني لهذه العلاجات المحتملة عنصر حاسم في الشعور العام. 17% فقط أكدوا أنهم يعتبرون العقاقيـر المهلوسه.جزءاً من علاج حالات الصحة النفسية، لكن بتوافر الشروط المناسبة ستزداد تلك النسبة بالتأكيد:

  • من المرجح أن يفكر 35% من الأمريكيين في استخدام العقاقيـر المهلوسه لعلاجات الصحة النفسية إذا أوصى بها الطبيب أو المعالج.
  • نسبة 30% أكثر احتمالاً للاستخدام عقار معين إذا ووفق عليه من قِبل إدارة الأغذية والدواء الأمريكية (FDA)،.وإذا قدم في مكتب مختص الصحة النفسية أو الطبيب المختص.
  • من بين من تلقوا العلاج مؤخراً فإن 46% منهم سيكونون على استعداد أكبر لتجربة العقاقير.المهلوسة بناءً على توصية الطبيب و 45% بناءً على موافقة إدارة الأغذية والدواء الأمريكية.

إمكانية الوصول

في حالة إزالة بعض أو كل العقبات المذكورة أعلاه، فلن يكون الحصول على العقاقيـر المهلوسه ببساطة الذهاب.إلى الصيدلية المحلية والحصول على وصفة طبية أو على رعاية باستخدام هذه العقاقيـر.من خلال معالجك المعتاد، أو حتى أن يكون العلاج مغطًى بالتأمين. إذ توجد بنية تحتية محدودة للغاية لدعم هذه الأنواع من العلاجات في الوقت الحالي، والخيارات الحالية باهظة الثمن وتبقى كذلك:

نظراً إلى اعتماده من قِبل إدارة الأغذية والدواء الأمريكية، فإن سبرافاتو Spravato الدواء المشتق من الكيتامين.والمعتمد للاستخدام في الاكتئاب المقاوم للعلاج، قد يغطى بالتأمين. لاحظ أن العقار نفسه لا يتناسب مع التعريف الكلاسيكي للعقاقيـر المهلوسه،.لكن يمكن أن تكلف علاجات حقن الكيتامين غير المصرحة آلافاً مقابل علاج واحد فقط،.إضافة إلى أنها غير معتمدة من إدارة الأغذية والدواء.

رحلات العقاقيـر المهلوسه العلاجية، التي تصنف على أنها قانونية، تكلف الآلاف لحضورها. إذا استمر موضوع التشريع في التقدم على أساس كل دولة على حدة،.فإن السفر ببساطة إلى حيث يمكنك قانونياً تجربة العلاج بالسيلوسيبين على سبيل المثال،.سيكون مرهقاً للغاية لمعظم الأشخاص الذين يحتاجون إلى هذه العلاجات..

ماهية العقاقير المهلوسة كيفية استخدام العقاقير المهلوسة سلبيات استخدام العقاقير المهلوسة خطورة استخدام العقاقير المهلوسة

المفهوم الحديث للعلاج بالعقاقير المخدرة محصور إلى حد بعيد بذوي البشرة البيضاء والذكور تحديداً،.ما يعني أن هذا الأسلوب قد لا يكون جاهزاً تماماً لتلبية احتياجات العملاء المتنوعين. لطالما سعى مجرو التجارب السريرية للإلمام بالأقليات العرقية والجنسية والجندرية،.والتدريب في هذا المجال أمر لا بد منه لضمان الكفاءة الثقافية في استخدام هذه العلاجات.

من المحتمل أن تختفي الكثير من الفجوات التي تحد حالياً من الوصول إلى الرعاية الصحية النفسية الكافية لذوي البشرة السمراء،.والسكان الأصليين، وذوي البشرة الملونة BIPOC وغيرها من المجتمعات.المحرومة لتشمل العلاج بالعقاقيـر المهلوسه، سواء أجرى تشريعها بالكامل أم لم يجر.

الخلاصة

عندما يتعلق الأمر بالعقاقيـر المهلوسه، يتوخى الأمريكيون الحذر، لكنهم فضوليون حوله في نفس الوقت. والفهم العلمي والنفسي الأفضل لهذه الأدوية وآثارها ومخاطرها.وفوائدها المحتملة سيمثل الخطوات الأولى نحو قبول أوسع، واستمرار عدم التجريم،.وفي النهاية، التشريع بصفته خياراً علاجياً للصحة النفسية عند الاقتضاء.

اقرأ أكثر: المهلوسات وعلاج الأزواج، هل ستُحدث المهلوسات ثورةً في مجال علاج الأزواج؟

اقـرأ أكثر: فوائد المهلوسات لمرض العضال

اقرأ أكثـر: هل تسبب العقاقير المهلوسة الإدمان؟

المصدر: Nearly Half of Americans Support Legalization of Psychedelics for Mental Health

تدقيق: أوبستان
مراجعة: أوبستان
تحرير: مريم العجي
خدماتنا النفسية والإرشادية
Clear Filters
استشارة مجانية للسوريين
الاستشارة النفسية الطبية
العلاج النفسي
الإرشاد التربوي
الإرشاد الاجتماعي
الإرشاد النفسي
Related Posts

مقالات ذات صلة

error: