في المنهج العلمي أنواع الفرضيات عناصر صياغة كيفية كتابة الفرضية
الفرضية (hypothesis) هي بيان أولي حول العلاقة بين متغيرين أو أكثر،.إنها تنبؤ محدد وقابل للاختبار لما تتوقع حدوثه في الدراسة.
أحد أمثلة الفرضيات هو دراسة مصممة للنظر في العلاقة بين الحرمان من النوم والأداء في الاختبار؛.إذ تحتوي على فرضية تنص على ما يلي: “صُممت هذه الدراسة لتقييم.الفرضية القائلة بأن الأشخاص المحرومين من النوم سيكون أداؤهم.أسوأ في الاختبارات مقارنة مع الأفراد الذين ينالون قسطاً جيداً من النوم”.
الفرضية في المنهج العلمي
تمثل الفرضيه في المنهج العلمي ما يعتقد الباحثون أنه سيحدث في التجربة،.سواء كان يتضمن بحثاً في علم النفس أو علم الأحياء أو أي مجال آخر.
ينطوي المنهج العلمي على الخطوات التالية:
- صياغة سؤال.
- إجراء خلفية البحث.
- وضع فرضية.
- تصميم تجربة.
- جمع البيانات.
- تحليل النتائج.
- استخلاص استنتاجات.
- إيصال النتائج.
الفرضيه هي توقع ولكنها تنطوي على أكثر من مجرد ذلك؛.ففي معظم الأحيان، تبدأ الفرضيه بسؤال يتم بعد ذلك التحقق.منه من خلال خلفية البحث، وعند هذه النقطة فقط يبدأ الباحثون في تطوير فرضيه قابلة للاختبار. إذا لم تكن تجري دراسة استكشافية، فيجب أن تشرح الفرضيه دائماً ماذا تتوقع أن يحدث.
في المنهج العلمي أنواع الفرضيات عناصر صياغة كيفية كتابة الفرضية
في دراسة تستكشف تأثيرات دواء محدد،.قد تكون الفرضية هي أن الباحثين يتوقعون أن يكون للدواء نوع من التأثير على أعراض مرض معين. أما في علم النفس، قد تركز الفرضية على كيفية تأثير جانب محدد من البيئة على سلوك معين.
ليس من الضروري أن تكون الفرضيـة صحيحة؛.فبينما تتنبأ الـفرضية بما يتوقع الباحثون رؤيته، يكون هدف البحث هو تحديد ما إذا كان هذا التخمين صحيحاً أم خاطئاً. عند إجراء تجربة ما، قد يختبر الباحثون عدداً من العوامل لتحديد أي منها قد تساهم في النتيجة النهائية.
في كثير من الحالات، قد يجد الباحثون أن نتائج التجربة لا تدعم الفرضيـة الأصلية،.وعند كتابة هذه النتائج، قد يقترحون خيارات أخرى يتوجب استكشافها في الدراسات المستقبلية
صياغة الفرضية في المنهج العلمي
في كثير من الحالات، يمكن للباحثين استخلاص فرضية من نظرية معينة أو البناء على الأبحاث السابقة. على سبيل المثال، أظهرت الأبحاث السابقة.أن التوتر يمكن أن يؤثر على جهاز المناعة،.لذلك قد يفترض أحد الباحثين ما يلي: “الأشخاص الذين يعانون من مستويات عالية.من التوتر سيكونون أكثر عرضة للإصابة بنزلات البرد بعد تعرضهم للفيروس من الأشخاص الذين لديهم مستويات منخفضة من التوتر”.
في حالات أخرى، قد ينظر الباحثون إلى المعتقدات الشائعة أو الحكم والأمثال الشعبية. مثلاً، “الطيور على أشكالها تقع/Birds of a feather flock together” هي.أحد الأمثلة على الحكمة الشعبية التي قد يحاول عالم النفس التحقق منها،.وقد يطرح الباحث فرضيه محددة مفادها أن “الناس يميلون إلى.اختيار شركاء رومانسيين يشبهونهم في الاهتمامات والمستوى التعليمي”.
عناصر الفرضية الجيدة
عندما تحاول الخروج بفرضية لبحثك أو تجاربك، اسأل نفسك الأسئلة التالية:
- هل فرضيتك مبنية على بحثك حول موضوع ما؟
- هل يمكن اختبار فرضيتك؟
- هل تتضمن فرضيتك متغيرات مستقلة وتابعة؟
قبل أن تتوصل إلى فرضيه محددة،.اقض بعض الوقت في إجراء أبحاث في خلفية ما تطرحه،.وبمجرد الانتهاء من مراجعة الأدبيات، ابدأ في التفكير في الأسئلة المحتملة التي لا تزال لديك،.وانتبه إلى قسم المناقشة في مقالات المجلات التي تقرأها،.إذ يقترح العديد من المؤلفين أسئلة لا تزال بحاجة إلى الاستكشاف.
في المنهج العلمي أنواع الفرضيات عناصر صياغة كيفية كتابة الفرضية
ولصياغة فرضية، يجب عليك اتباع الخطوات التالية:
- اجمع أكبر عدد ممكن من الملاحظات حول موضوع أو مشكلة ما.
- قم بتقييم هذه الملاحظات وابحث عن الأسباب المحتملة للمشكلة.
- أنشئ قائمة بالتفسيرات المحتملة التي قد ترغب في استكشافها.
الفرضية في المنهج العلمي أنواع الفرضيات عناصر صياغة كيفية كتابة الفرضية
4- بعد أن تقوم بتطوير بعض الفرضيات المحتملة،.فكر في الطرق التي يمكنك من خلالها تأكيد أو دحض كل فرضية من خلال التجربة،.وهذا ما يُعرف بـ “قابلية الدحض/falsifiability”.
قابلية دحض الفرضية
تعد قابلية الدحض جزءاً مهماً من أية فرضيه صحيحة،.فمن أجل اختبار ادعاء ما علمياً، يجب أن يكون من الممكن دحض هذا الادعاء. وللأسف، يخلط الطلاب أحياناً بين فكرة قابلية الدحض.وفكرة أنها تعني أن شيئاً ما خاطئ؛ الأمر ليس كذلك،.فمعنى القابلية للدحض هو أنه إذا كان الشيء خاطئاً فمن الممكن إثبات أنه خاطئ.
من السمات المميزة للعلم الزائف أنه يقدم ادعاءات لا يمكن دحضها أو إثبات زيفها
التعاريف العملية
المتغير هو عامل أو عنصر يمكن تغييره والتلاعب به بطرق. بحيث نستطيع ملاحظتها وقياسها؛ ومع ذلك، يجب على الباحث تحديد كيفية التعامل مع المتغير وقياسه في الدراسة أيضاً. على سبيل المثال، يمكن للباحث تعريف متغير “قلق الاختبار” عملياً.بأنه نتائج مقياس التقرير الذاتي للقلق الذي تمت تجربته أثناء الاختبار. كما يمكن تعريف متغير “عادات الدراسة” بأنه.مقدار الدراسة التي تحدث بالفعل مقاسة بالوقت، إذ تُعد هذه الأوصاف.الدقيقة مهمة لأنه يمكن قياس أشياء كثيرة بعدة طرق مختلفة.
أحد المبادئ الأساسية لأي نوع من البحث العلمي.هو أن النتائج يجب أن تكون قابلة للتكرار،.ومن خلال تقديم تفاصيل واضحة حول كيفية قياس المتغيرات ومعالجتها،.يمكن للباحثين الآخرين فهم النتائج بشكل أفضل تكرار الدراسة إذا لزم الأمر.
بعض المتغيرات أكثر صعوبة من غيرها في التحديد؛ فمثلاً، كيف يمكنك تحديد متغير مثل العدوانية من الناحية العملية؟ لا يستطيع الباحثون خلق موقف يتصرف فيه الشخص بعدوانية تجاه الآخرين لأسباب أخلاقية واضحة. ومن أجل قياس هذا المتغير،.يجب على الباحث أن يبتكر مقياساً يقيس السلوك العدواني دون الإضرار بالآخرين،.وفي هذه الحالة قد يستعين الباحث بمهمة قائمة على المحاكاة لقياس العدوانية.
قائمة مراجعة الفرضية
1- هل تركز فرضيتك على شيء يمكنك اختباره بالفعل؟
2- هل تتضمن فرضيتك متغيراً مستقلاً وتابعاً؟
3- هل يمكنك التعامل مع المتغيرات؟
4- هل يمكن اختبار فرضيتك دون انتهاك المعايير الأخلاقية؟
أنواع الفرضيات في المنهج العلمي
تعتمد الفرضية التي تستخدمها على ما تبحث عنه وتأمل في العثور عليه. تتضمن بعض أنواع الفرضيات الرئيسة التي قد تستخدمها ما يلي:
- الفرضية البسيطة (Simple hypothesis): يشير هذا النوع من الفرضيات إلى وجود علاقة بين متغير مستقل ومتغير تابع.
- الفرضيـة المعقدة (Complex hypothesis): يقترح هذا النوع من الفرضيات.وجود علاقة بين ثلاثة متغيرات أو أكثر، مثل متغيرين مستقلين ومتغير تابع.
- الفرضيـة الصفرية/فرضية العدم (Null hypothesis): تشير إلى عدم وجود علاقة بين متغيرين أو أكثر.
- الفرضيـة البديلة (Alternative hypothesis): تنص هذه الفرضيه على عكس الفرضيه الصفرية.
- الفرضيـة الإحصائية (Statistical hypothesis): تستخدم هذه الفَرضيّة.التحليل الإحصائي لتقييم عينة تمثيلية من السكان ومن ثم تعميم النتائج على المجموعة الأكبر.
- الفرضيـة المنطقية (Logical hypothesis): تفترض هذه الفرضيه وجود علاقة بين المتغيرات دون جمع بيانات أو أدلة.
أمثلة على الفرضيات في المنهج العلمي
تتبع الفرضيه صيغة أساسية غالباً وهي: “إذا حدث هذا، فسيحدث هذا”. إحدى طرق بناء الفرضيه هي وصف ما سيحدث للمتغير التابع إذا قمت بتغيير المتغير المستقل. قد يكون الشكل الأساسي كما يلي: “إذا أُجريت هذه التغييرات على متغير مستقل معين، فسنلاحظ تغييراً في متغير تابع محدد.”
أمثلة على الفرضيات البسيطة
ـ “الطلاب الذين يتناولون وجبة الإفطار سيكون أداؤهم أفضل في امتحان الرياضيات من الطلاب الذين لا يتناولون وجبة الإفطار”.
ـ “يكون سائقو السيارات الذين يتحدثون عبر الهاتف أثناء القيادة أكثر.عرضة لارتكاب الأخطاء في مسار القيادة مقارنة بأولئك الذين لا يتحدثون عبر الهاتف”.
أمثلة على الفرضيـة المعقدة
ـ “الأشخاص الذين يتبعون نظاماً غذائياً غنياً بالسكر ومستويات النشاط المستقرة هم أكثر عرضة للإصابة بالاكتئاب”.
ـ “يتمتع الشباب الذين يتواجدون بانتظام في المناطق الخضراء.في الهواء الطلق برفاهية شخصية أفضل من كبار السن الذين لديهم تعرض محدود للمساحات الخضراء”.
أمثلة على الفرضيـة الصفرية
ـ “الأطفال الذين يتلقون تدخلاً جديداً في القراءة سيكون لديهم درجات مختلفة عن الطلاب الذين لا يتلقون هذا التدخل”.
ـ ” لن يكون هناك اختلاف في الدرجات في مهمة التذكر بين الأطفال والبالغين”.
أمثلة على الفرضيـة البديلة
ـ “الأطفال الذين يتلقون تدخلاً جديداً في القراءة سيكون أداؤهم أفضل من الطلاب الذين لم يتلقوا التدخل”.
ـ “سيؤدي البالغون أداء أفضل في مهمة التذكر مقارنة بالأطفال”.
جمع البيانات حول الفرضية
بمجرد قيام الباحث بتكوين فرضيه قابلة للاختبار،.فإن الخطوة التالية هي اختيار تصميم البحث والبدء في جمع البيانات، إذ تعتمد طريقة البحث إلى حد كبير.على ما يدرسه بالضبط، وهناك نوعان أساسيان من طرق البحث: البحث الوصفي والبحث التجريبي.
طرق البحث الوصفية
يُستخدم البحث الوصفي غالباً، مثل دراسات الحالة.والمراقبات الطبيعية والاستبيانات،.عندما يكون من المستحيل أو الصعب إجراء تجربة،.وتُستخدم هذه الأساليب بشكل أفضل لوصف جوانب مختلفة من السلوك أو الظاهرة النفسية. فبمجرد قيام الباحث بجمع البيانات باستخدام الأساليب الوصفية،.يمكن بعد ذلك استخدام الدراسة الارتباطية للنظر في كيفية ارتباط المتغيرات،.كما يمكن استخدام هذا النوع من طرق البحث للتحقيق في فرضية يصعب اختبارها تجريبياً.
طرق البحث التجريبية
تستخدم المناهج التجريبية لإثبات العلاقات السببية بين المتغيرات،.فيقوم الباحث في التجربة بشكل منهجي بمعالجة متغير.مهم (المعروف باسم المتغير المستقل) ويقيس التأثير على متغير آخر (يعرف باسم المتغير التابع). على عكس الدراسات الارتباطية،.التي لا يمكن استخدامها إلا لتحديد ما إذا كانت هناك علاقة بين متغيرين،.يمكن استخدام الأساليب التجريبية لتحديد الطبيعة الفعلية للعلاقة؛.أي إذا كانت التغييرات في متغير واحد تؤدي بالفعل إلى تغيير متغير آخر.
في الختام
الفرضية هي جزء مهم من أي استكشاف علمي،.إذ تمثل ما يتوقع الباحثون العثور عليه في دراسة أو تجربة،.ويظل البحث ذا قيمة حتى في المواقف التي تكون فيها الفرضية غير مدعومة بالبحث.
تساعدنا مثل هذه الأبحاث على فهم كيفية ارتباط الجوانب.المختلفة للعالم الطبيعي بعضها ببعض بشكل أفضل وعلى تطوير فرضيات جديدة يمكن اختبارها في المستقبل.
أسئلة متكررة
1ـ كيف تكتب فرضية؟
تتضمن بعض الأمثلة على كيفية كتابة الفرضية ما يلي:
– “البقاء مستيقظاً سيؤدي إلى أداء أسوأ في اختبار اليوم التالي”.
– “الأشخاص الذين يستهلكون تفاحة واحدة كل يوم يزورون الطبيب مرات أقل كل عام”.
– “تقسيم جلسات الدراسة إلى ثلاث جلسات مدة كل.منها 20 دقيقة سيؤدي إلى نتائج اختبار أفضل من جلسة دراسة واحدة مدتها 60 دقيقة”.
2ـ ما هي الأجزاء الأربع للفرضية؟
الأجزاء الأربع للفرضية هي:
1- سؤال البحث
2- المتغير المستقل
3- المتغير التابع
4- العلاقة المقترحة بين المتغيرين
اقرأ أكثر: أكثر من 50 موضوعاً مختلفاً في أبحاث علم النفس
اقـرأ أكثر: دراسة الحالة الفوائد، الإيجابيات، السلبيات وأمثلة عنها
اقرأ أكثـر: المنهج التجريبي في علم النفس أنواعه، استخداماته، إيجابياته وسلبياته وأمثلة عنها
المصدر: How to Write a Great Hypothesis