الكانابيديول (CBD) والتتراهيدروكانابينول (THC)، الخصائص، الاستطبابات والفرق بينهما

خدماتنا النفسية والإرشادية
Clear Filters
استشارة مجانية للسوريين
الاستشارة النفسية الطبية
العلاج النفسي
الإرشاد التربوي
الإرشاد الاجتماعي
الإرشاد النفسي

فوائد استطبابات فوائد تأثيرات الاختلاف الفرق بين الكانابيديول (CBD) والتتراهيدروكانابينول (THC)، التركيبة الكيميائية للتتراهيدروكانابينول

يحتوي نبات القنب الهندي على أكثر من 113 مركباً كيميائياً مختلفاً يُعرف باسم الكانابينويد (cannabinoids.والكانابيديول (CBD) والتتراهيدروكانابينول (THC) نوعان من المركبات الكيميائية المشتقة من القنب الهندي. في السنوات الأخيرة، ازداد الاهتمام بالآثار والفوائد الصحية المحتملة للقنب، حيث ارتكز معظم هذا الاهتمام على هذين النوعين.

بعض المعلومات التي يجب معرفتها حول الكانابيديول (CBD) والتتراهيدروكانابينول (THC):

  • عليك دوماً التحدث إلى طبيبك قبل تجربة أي منتجات تحتوي على THC وCBD،.والتحقق ما إذا كانت المنتجات هذه قانونية في مدينتك.
  • يبدو أن كل من CBD وTHC يظهران نتائج واعدة في تخفيف أعراض بعض الحالات الطبية والنفسية وحتى علاجها،.لكن الأبحاث في هذا المجال لا تزال جديدة نسبياً، ويستدعي الأمر مزيداً من البحث.
  • على الرغم من أن CBD لا يسبب الإدمان، إلا أن عقار THC يسبب ذلك. كما تحتوي العديد من منتجات CBD على مستويات أعلى من THC مما هو مذكور في عبواتها.

ظهرت العديد من المنتجات المختلفة التي تحتوي على CBD أو THC أو كليهما معاً، والتي بغرض التخفيف.من حالات نفسية منها التوتر والقلق والأرق.

الفرق فوائد استطبابات فوائد تأثيرات الاختلاف بين الكانابيديول (CBD) والتتراهيدروكانابينول (THC)، التركيبة الكيميائية للتتراهيدروكانابينول

وعلى الرغم من احتمال وجود فوائد لعقاري THC وCBD، تجدر الإشارة إلى أن الكثير من الأبحاث حول الفوائد هذه لا تزال في مراحلها الأولى،.وثمة حاجة إلى مزيد من البحث لتحديد كيف ومتى يمكن استخدامهما لتخفيف مختلف الأعراض أو علاج الحالات. لفهم تأثيرات المنتجات هذه ومخاطرها المحتملة، من الضروري أولاً فهم الاختلافات بين CBD وTHC.

لذلك سنتحدث في مقالتنا هذه، عن الفرق بين THC وCBD واستخداماتهما الطبية وتأثيراتهما المحتملة،.وسنتطرق إلى الحالة القانونية لهذه العقاقير وطريقة استخدامها وكيفية الحصول على المساعدة إذا كنت مدمناً على THC.

ما هو الكانابيديول؟

الكانابيديول، والذي يشار إليه عادة باسم CBD، هو ثاني أكثر المركبات الكيميائية التي يحتويها نبات القنب. اكتُشف لأول مرة خلال الأربعينيات من القرن الماضي، ولاقى رواجاً مؤخراً كعلاج طبيعي لمجموعة من الحالات. يمكن استخلاص الكانابيديول من نبات القنب أو الماريجوانا؛ حيث يحتوي CBD المشتق من القنب.على كميات ضئيلة من THC، بينما قد يحتوي CBD المشتق من الماريجوانا على المزيد منه.

ما هو التتراهيدروكانابينول؟

التتراهيدروكانابينول أو THC، هو العنصر ذو التأثير النفساني الأساسي في نبات القنب. وفقاً للمعهد الوطني لتعاطي المخدرات (NIDA)، ينشط THC نظام المكافأة في الدماغ.عبر الإشارة إلى إطلاق هرمون الدوبامين (Dopamine) في الدماغ.

الفرق فوائد استطبابات فوائد تأثيرات الاختلاف بين الكانابيديول (CBD) والتتراهيدروكانابينول (THC)، التركيبة الكيميائية للتتراهيدروكانابينول

علماً أن الدوبامين هو ناقل عصبي له دور هام في تأثيره على المزاج والشعور بالمتعة؛ فمن خلال تحفيز.إفراز نسبة أعلى من الحد الطبيعي من الدوبامين، يعطي التتراهيدروكانابينول الناس شعوراً باليوفوريا أو النشوة. غالباً ما يُؤخذ THC عبر تدخين الماريجوانا، ولكن يمكن العثور عليه أيضاً كعنصر في الكبسولات والمواد الصالحة للأكل والزيوت.

ونظراً لأن THC يؤثر في نظام المكافأة في الدماغ، فقد يسبب الإدمان أيضاً؛ فحوالي 30% من الأشخاص الذين يستخدمون.الماريجوانا يصابون بالإدمان، ويزداد خطر ذلك إذا ما بدأ المرء باستهلاك الماريجوانا خلال فترة المراهقة.

الفروقات الرئيسة بين CBD وTHC

يؤثر كل من THC وCBD في نظام الكانابينويد الداخلي (endocannabinoid system)، وهو النظام الذي يلعب دوراً هاماً في الحفاظ على توازنك الداخلي. لا يزال الباحثون يعملون على فهم تفاصيل النظام المعقد هذا،.لكنهم يعرفون أنه يرتبط بعمليات تشمل الذاكرة والشهية والنوم والمزاج والخصوبة.

على الرغم من وجود أوجه تشابه بين التتراهيدروكانابينول والكانابيديول، إلا أن هناك بعض الاختلافات الرئيسة بين المركبين.

الفرق فوائد استطبابات فوائد تأثيرات الاختلاف بين الكانابيديول (CBD) والتتراهيدروكانابينول (THC)، التركيبة الكيميائية للتتراهيدروكانابينول

التتراهيدروكانابينول:

  • ذو تأثير نفسي، ويؤدي إلى بلوغ النشوة.
  • يُستخرج من الماريجوانا.

الكانابيديول:

  • ليس له تأثير نفسي؛ أي لا يؤدي إلى بلوغ النشوة.
  • عادة ما يُستخرج من نبات القنب.

الخصائص ذات التأثير النفسي لكل من CBD وTHC

يؤثر CBD وTHC على مستقبلات مختلفة في الدماغ. ولهذا السبب، لا يحتوي CBD عادةً على تأثيرات نفسية؛ أي لا يؤدي إلى بلوغ النشوة.

على الجانب الآخر، لدى THC تأثيرات نفسية، فهو المركب الذي يؤدي إلى الشعور بالنشوة، والتي يُنسبها الناس إلى الماريجوانا.

الفرق فوائد استطبابات فوائد تأثيرات الاختلاف بين الكانابيديول (CBD) والتتراهيدروكانابينول (THC)، التركيبة الكيميائية للتتراهيدروكانابينول

التركيبة الكيميائية لكل من CBD وTHC

يحتوي كل من CBD وTHC على تركيبة كيميائية مشابهة للكانابينويدات الطبيعية الموجودة في الجسم، وهي ناقلات عصبية تعمل في الدماغ.

أما الناقلات العصبية، فهي رسل كيميائية تنقل الإشارات بين الخلايا العصبية في الجسم وتلعب دوراً هاماً في مجموعة واسعة من الوظائف، بما في ذلك النوم والألم والشهية والمزاج والجهاز المناعي.

يملك CBD وTHC نفس التركيب الجزيئي، ولكن هناك اختلافات في طريقة ترتيب هذه الجزيئات، الأمر المسؤول عن التأثيرات المختلفة لكل منهما. نظراً لمحاكاة كل من العقارين للكانابينويدات، فإنهما يرتبطان بالمستقبلات ويسببان تأثيرات مختلفة في الجسم.

مصدر كل من CBD وTHC

على الرغم من أن CBD يمكن أن يُستخرج من القنب أو الماريجوانا، إلا أنه غالباً ما يُشتقُّ من القنب، لتجنب وجود كميات أكبر من THC. على الجانب الآخر، يُستخرج THC من الماريجوانا.

الفرق فوائد استطبابات فوائد تأثيرات الاختلاف بين الكانابيديول (CBD) والتتراهيدروكانابينول (THC)، التركيبة الكيميائية للتتراهيدروكانابينول

قد يحتوي CBD المستخرَج من الماريجوانا على المزيد من THC، وهو ما قد لا يناسب الأشخاص الذين يحاولون تجنبه. على سبيل المثال، قد تحتوي بعض منتجات CBD التي مصدرها نبات القنب على كمية أكبر من THC، عما هو موضَّح في عبواتها.

الفوائد المحتملة لكل من CBD وTHC

على الرغم من أن الأبحاث حول الفوائد الصحية المحتملة لـكل من THC وCBD وغيرها من الكانابينويدات لا تزال في مراحلها الأولى، إلا أن هناك أدلة على أن المواد هذه قد تكون مفيدة لحالات تشمل:

  • الصرع.
  • القلق.
  • الزَّرَق.
  • أعراض فيروس نقص المناعة البشرية أو الإيدز.
  • الألم.
  • الإدمان على المواد الأفيونية.
  • متلازمة القولون العصبي (IBS).
  • متلازمة الأمعاء الالتهابية (IBD).
  • التصلب المتعدد (MS).
  • صعوبات في النوم.
  • اضطرابات في الحركة.

على الرغم من أن تأثيرات CBD وTHC متشابهة غالباً، ويُستخدمان لعلاج العديد من الأمراض ذاتها، إلا أن بينهما بعض الاختلافات؛ فال CBD يُستخدم عادة لتخفيف الأعراض المرتبطة بما يلي:

الفرق فوائد استطبابات فوائد تأثيرات الاختلاف بين الكانابيديول (CBD) والتتراهيدروكانابينول (THC)، التركيبة الكيميائية للتتراهيدروكانابينول

  • القلق.
  • الاكتئاب.
  • الالتهابات.
  • الصداع النصفي.
  • اضطراب ما بعد الصدمة (PTSD).
  • النوبات.

في حين تشير بعض الأبحاث الأولية إلى أن CBD قد يكون له القدرة على تخفيف أعراض بعض الحالات، فقد أفادت مراجعة عام 2019 للأبحاث الحالية إلى أن هناك حاجة إلى مزيد من البحث لإثبات هذه الفوائد.

يمكن استخدام THC على شكل ماريجوانا طبية، لتخفيف أعراض عدة حالات، مثل:

  • الزَّرَق.
  • الأرق.
  • الغثيان، فقد يساعد في تخفيف الغثيان الناتج عن علاج السرطان.
  • الألم المرتبط بحالات، مثل التهاب المفاصل والألم العضلي الليفي والصداع النصفي.
  • ضعف الشهية، بما في ذلك مشكلات الشهية الناجمة عن علاج السرطان.
  • الرعاش.

دور THC وCBD في تخفيف الآلام

يمكن أن يفيد كل من CBD وTHC في تخفيف الألم. ولكن، نظراً لأن THC له تأثيرات نفسية، فقد يؤدي إلى تخفيف الألم فوراً. ومع ذلك، يمكن لCBD أن يساعد في تقليل الالتهابات، الأمر الذي يحقق فاعلية أكبر على المدى الطويل. 

الفرق فوائد استطبابات فوائد تأثيرات الاختلاف بين الكانابيديول (CBD) والتتراهيدروكانابينول (THC)، التركيبة الكيميائية للتتراهيدروكانابينول

كما تشير بعض الأدلة إلى أن تناول CBD وTHC معاً قد يخفف الألم بنسبة أكبر؛ ففي إحدى الدراسات، شعر الأشخاص الذين تناولوا مزيجاً من CBD وTHC بانخفاض أكثر من أولئك الذين تناولوا THC وحده.

الأدوية المعتمَدة من قبل إدارة الغذاء والدواء

على الرغم من أن إدارة الغذاء والدواء لم توافق على استخدام نبات القنب نفسه لعلاج أي حالة، إلا أنها وافقت على استخدام بعض الأدوية التي تحتوي على CBD أو THC.

  • يحتوي دواء “إيبيديوليكس” (Epidiolex) على CBD، وقد تمت الموافقة عليه لعلاج النوبات المرتبطة بنوعين حادين من الصرع، وهما متلازمة درافيت (Dravet syndrome) ومتلازمة لينوكس غاستو (Lennox-Gastaut syndrome).
  • “مارينول” (Marinol) و”سيندروس” (Syndros) من الأدوية التي تحتوي على الدرونابينول (Dronabinol)، وهو شكل صناعي من مركب THC. ويستخدمان لعلاج الغثيان والقيء الناجم عن العلاج الكيميائي الخاص بعلاج السرطان.
  • يحتوي “السيساميت” (Cesamet) على “النابيلون” (Nabilone)، وهو شكل صناعي من مركب THC. يُستخدم هذا الدواء لعلاج مشكلات فقدان الوزن والشهية المرتبطة بالعلاج الكيميائي لمرض السرطان، وفيروس نقص المناعة البشرية أو الإيدز.

تأثيرات كل من CBD وTHC

تشير بعض الأبحاث إلى أن CBD وTHC آمنان بشكل عام عند استخدامهما وفق الجرعات الموصى بها. ولكن على الرغم من أن هذه المواد تبدو آمنة، إلا أن هذا لا يعني بالضرورة أنك لن تواجه تأثيرات غير مرغوب بها؛ إذ تشمل بعض التأثيرات ما يلي:

الفرق فوائد استطبابات فوائد تأثيرات الاختلاف بين الكانابيديول (CBD) والتتراهيدروكانابينول (THC)، التركيبة الكيميائية للتتراهيدروكانابينول

  • تغيرات في المزاج والشهية.
  • النعاس.
  • مشاعر القلق أو التغيرات المزاجية الأخرى.
  • الغثيان والدوخة.

يمكن أن يكون للماريجوانا ذاتها عدة تأثيرات تمتد لفترة قصيرة أو طويلة، بما في ذلك ضعف الذاكرة قصيرة الأمد، وتغيرات في الحُكم، واختلال في تناسق الحركة. كما تشير الأبحاث إلى أن الماريجوانا يمكن أن يغير نمو الدماغ، وقد يؤدي إلى ضعف إدراكي.

ويشير المعهد الوطني لتعاطي المخدرات أيضاً إلى أن THC يغير آلية عمل الحُصيّن (وهي بنية تشريحية في الدماغ) والقشرة الجبهية الحجاجية (Orbitofrontal Cortex). هذه المناطق من الدماغ هامة في تكوين ذكريات جديدة والقدرة على تحويل الانتباه من شيء إلى آخر. إذاً، لا يؤثر ذلك في قدرة المرء على التعلم وتكوين ذكريات جديدة فحسب، بل يزيد من صعوبة أداء المهام الصعبة أيضاً.

شرعيّة استخدام كل من THC وCBD

عند اختيار منتجات CBD أو THC، من الضروري مراعاة ما إذا كانت مشروعة أم لا قبل استخدامها؛ فالماريجوانا وTHC مُدرجان ضمن “قانون المواد الخاضعة للرقابة” في الولايات المتحدة، أي حيازتهما أو استخدامهما أمر غير قانوني بموجب القانون الفيدرالي.

الفرق فوائد استطبابات فوائد تأثيرات الاختلاف بين الكانابيديول (CBD) والتتراهيدروكانابينول (THC)، التركيبة الكيميائية للتتراهيدروكانابينول

اعتباراً من شهر شباط/فبراير من عام 2022، سنَّت 37 ولاية والعاصمة واشنطن وأربعة أقاليم، سياسات تسمح للطبيب بوصف الماريجوانا الطبية والمنتجات التي تحتوي على THC. كما تسمح بعض الولايات بالاستخدام الترفيهي لكل من الماريجوانا والمنتجات التي تحتوي على THC.

على الرغم من أن أشكال معينة من CBD تعتبر قانونية في معظم الولايات، إلا أن تفاصيل شرعيّة أي منتج من منتجات THC أو CBD يمكن أن تختلف من ولاية إلى أخرى. وافقت عدة ولايات أيضاً على استخدام الماريجوانا وTHC لأغراض ترفيهية.

نظراً لأن القوانين المتعلقة باستخدام القنب ومنتجاته تتغير بسرعة، عليك دوماً التحقق من قوانين الولاية التي تعيش فيها قبل استخدام المنتجات التي تحتوي على CBD أو THC.

الأشكال المتوفرة من CBD وTHC

يمكن استهلاك كل من THC وCBD بعدة أشكال مختلفة؛ حيث يمكن تدخين THC الذي يأتي على شكل ماريجوانا، ولكن يتوفر أيضاً عدد من منتجات القنب الأخرى بما في ذلك:

  • الزيوت.
  • الصبغات.
  • البخاخات.
  • السجائر الإلكترونية.
  • المواد الغذائية، بما في ذلك العلكة والشوكولا.
  • المشروبات التي تحتوي على زيت الماريجوانا.

يمكن استهلاك CBD بعدة أشكال مختلفة مشايهة لاستخدام THC تماماً؛ إذ يمكن تشكيل زيوت CBD لتُأخذ عبر التدخين الإلكتروني، على الرغم من وجود مخاوف مؤخراً بشأن المخاطر الصحية التي تشكلها هذه الممارسة؛ إذ أدى استهلاك زيت THC عبر التدخين الإلكتروني إلى أكثر من 2500 إصابة وحوالي 70 حالة وفاة بسبب السجائر الإلكترونية أو إصابة الرئة المرتبطة باستخدامها. لذلك يوصي كل من مركز السيطرة على الأمراض والوقاية منها (CDC) وإدارة الغذاء والدواء (FDA)، بتجنب جميع منتجات السجائر الإلكترونية، لا سيما تلك التي تحتوي على زيت THC.

الفرق فوائد استطبابات فوائد تأثيرات الاختلاف بين الكانابيديول (CBD) والتتراهيدروكانابينول (THC)، التركيبة الكيميائية للتتراهيدروكانابينول

كما يمكن إضافته إلى المستحضرات والمراهم لتطبيقه على الجلد. تجدر الإشارة أيضاً إلى أنَّ تأثيرات هذه المنتجات الموضعية لن تكون واسعة الانتشار في الجسم؛ لأنه لا يتم تناولها.

يمكن تناول CBD أيضاً عبر الفم على شكل صبغة أو زيت أو كبسولة أو رذاذ. كما تحظى منتجات CBD الصالحة للأكل بشعبية كبيرة، وتشمل العلكة والحلويات والمشروبات.

عند اختيار منتجات CBD، يجب أيضاً الانتباه إلى طريقة تركيبها. تحتوي المنتجات المستخلصة على CBD فقط، وتحتوي بعض المنتجات “واسعة الطيف” على أنواع أخرى من الكانابينويد باستثناء THC، بينما تحتوي منتجات CBD “كاملة الطيف” على CBD وTHC وغيرها من أنواع الكانابينويد الأخرى.

اختيار منتجات THC أو CBD

قد يعتمد المنتج الذي تختاره على التأثيرات التي تحاول الحصول عليها، بالإضافة إلى توفر المنتجات هذه في بلدك بناءً على وضعها القانوني؛ فإذا كنت تحاول مثلاً تقليل التوتر أو النوم بصورة أفضل، فقد تمنحك CBD تلك الفوائد دون الحاجة إلى الإصابة بالتأثيرات الجانبية السلبية المرتبطة بـ THC، بينما قد يكون THC خياراً أفضل للأعراض أو الحالات التي أثبت العقار فوائده في معالجتها، مثل الرعاش أو ضعف الشهية.

إذا كنت تحاول تحديد نوع المنتج الذي يجب أن تأخذه، فاتبع دوماً توصيات طبيبك؛ ذلك لأنه قد يقترح عليك منتجات أو جرعات معينة حسب احتياجاتك.

تشير بعض الأبحاث إلى أن التأثيرات العلاجية المحتملة لـ THC وCBD تكون أكبر عندما يتناول المرء النوعين معاً في نفس الوقت، وهي ظاهرة تُعرف باسم “تأثير الحاشية” (entourage effect).

لقد ثبت أيضاً أن تناول CBD مع THC يساعد في تقليل بعض التأثيرات غير المرغوبة التي قد يسببها THC. على سبيل المثال، يؤدي استخدام المنتجات التي تحتوي على مستويات عالية من THC إلى زيادة خطر الإصابة بأعراض نفسية، مثل جنون الارتياب والقلق والذهان. ولكن، كشفت الدراسات عن أن CBD قد يساعد في تخفيف هذه التأثيرات.

وجدت إحدى الدراسات أن CBD ساعد في منع بعض التأثيرات النفسية المحتملة لـ THC. ويشير القائمون على الدراسة إلى أن مثل النتائج هذه لها تأثيرات هامة في استخدام منتجات القنب. على سبيل المثال، قد يتمكن الأشخاص المعرضون للإصابة بتأثيرات جانبية غير مرغوبة من الحصول على الفوائد الصحية المحتملة عبر الالتزام  بالمنتجات التي تحتوي على نسبة منخفضة من THC وأعلى من CBD.

من الضروري أيضاً تذكر أن CBD وTHC يؤثران في عدد من المناطق المختلفة من الدماغ، وعدم معرفة الباحثين تماماً تأثيرات هذين النوعين من الكانابينويد حتى الآن، سواءً عند تناول كل منهما لوحده أو معاً.

الفرق فوائد استطبابات فوائد تأثيرات الاختلاف بين الكانابيديول (CBD) والتتراهيدروكانابينول (THC)، التركيبة الكيميائية للتتراهيدروكانابينول

تشير بعض الأدلة إلى أن التأثيرات المشتركة لكل من CBD وTHC قد تعتمد على الجرعة؛ فمثلاً خَلُصَت دراسة أجريت عام 2019 إلى أن الجرعات المنخفضة من CBD لعبت بالفعل دوراً في زيادة التأثيرات النفسية لـ THC، بينما خففت الجرعات العالية من CBD تلك التأثيرات.

عدم مصداقية كمية الجرعات من CBD وTHC الموجودة داخل المنتجات

تحتوي العديد من منتجات CBD على كميات ضئيلة من THC. وعلى الرغم من أن هذه الكميات صغيرة، لكن تظهر تأثيراتها إذا تم تناول كميات كبيرة من CBD، أو إذا كانت المنتجات المستخدمة تحتوي على كمية أكبر من THC مما هو وارد في العبوة.

لا يمكنك أن تميز بين THC وCBD بناءً على الشكل أو الرائحة أو الطعم أو الملمس. لذلك، قد يساعد شراء المنتجات من الشركات المصنعة وتجار التجزئة المعروفين بأمانتهم، في ضمان حصولك على نوع المنتج الذي تريده. إذ كشفت الأبحاث عن أن ما يصل إلى 70% من منتجات CBD تحتوي على كمية أكبر بكثير من THC مما هو مذكور في عبواتها. ونظراً لعدم وجود مُعايرة وضبط هذه المنتجات، فمن الصعب معرفة مقدار THC الذي تستهلكه بالضبط.

التحذيرات والإجراءات الاحترازية

قد يكون لـ THC وCBD تأثيرات أيضاً في بعض الحالات الصحية، ويمكن أن يتداخلا مع بعض الأدوية، لذا يجب عليك دائماً توخي الحذر قبل أخذ المنتجات، فقد تؤثر هذه المواد على كيفية استقلاب الأدوية في جسمك، كما يمكنها زيادة مشاعر القلق في بعض الحالات.

تحقق من قوانين بلدك للتأكد من أن هذه المنتجات قانونية في المكان الذي تعيش فيه. ينص القانون الفيدرالي الأمريكي على أن منتجات CBD المشتقة من القنب يجب أن تحتوي على أقل من 0.3% من THC، ولكن حتى تلك الكميات الضئيلة لا تزال غير قانونية في بعض الولايات.

الاعتماد والإدمان على كل من CBD وTHC

تجدر الإشارة أيضاً إلى احتمال الاعتماد والإدمان على تناول المنتجات التي تحتوي على CBD وTHC. نظراً لأن CBD لا يسبب النشوة، فلا يؤدي إلى الإدمان. على الجانب الآخر، يرتبط THC بمستقبلات الكانابينويد الداخلي المرتبطة بنظام المكافأة في الدماغ، مما يُنتج مشاعر المتعة والنشوة، فضلاً عن إمكانية الإدمان.

تُعرِّف الجمعية الأمريكية لطب الإدمان (ASAM) الإدمان بأنه الحاجة القهرية للاستمرار في تعاطي عقار ما على الرغم من عواقبه السلبية.

تشير الأبحاث إلى أن استخدام المنتجات التي تحتوي على مستويات عالية من THC يؤدي إلى زيادة خطر الإدمان. على الرغم من المزاعم المحيطة بعدم احتواء منتجات CBD على THC أو تحتوي على مستويات منخفضة للغاية منه، إلا أنها غالباً ما تحتوي على نسبة أكبر مما تشير إليه العبوات.

الفرق فوائد استطبابات فوائد تأثيرات الاختلاف بين الكانابيديول (CBD) والتتراهيدروكانابينول (THC)، التركيبة الكيميائية للتتراهيدروكانابينول

 بعبارة أخرى، أحياناً يؤدي تناول CBD قد إلى الاستهلاك العرضي لمادة THC، وقد يسبب الإدمان إذا تم تناوله بكميات كبيرة.

إذا كنت تعتقد أنك قد تكون مدمناً على THC، فتحدث إلى طبيبك حول العلاجات المتاحة، والتي تتضمن عادة العلاج النفسي، على الرغم من أنه قد يوصِف الأدوية في بعض الأحيان لعلاج حالات متزامنة مع الإدمان، مثل القلق أو الاكتئاب.

تشمل أنواع العلاج التي قد تكون مفيدة ما يلي:

  • العلاج السلوكي المعرفي (CBT): يساعد النهج هذا الأشخاص على تغيير أنماط التفكير السلبية التي تحفزهم على تعاطي المخدرات. كما يمكن أن يتعلموا من خلاله مهارات تكيف جديدة، يمكن أن تفيدهم عند التعامل مع الرغبة الشديدة في التعاطي والأعراض الأخرى.
  • العلاج التحفيزي المعزز (MET): يساعد هذا النهج العلاجي الأشخاص على إعادة النظر في معتقداتهم وتغييرها، وتطوير دافع أقوى للتغلب على إدمانهم.

اقرأ أيضاً: الكانابيديول (CBD)، التعريف، الفوائد والتأثيرات الجانبية المحتملة

اقـرأ أيضاً: الكانابينويد، استخداماته في علاج السرطان وأمراض المناعة والآثار الجانبية

اقرأ أيضاً: أنواع الحشيش (القنب)، سلالاته وتأثيرات كل منها

المصدر: CBD vs. THC: What’s the Difference

تدقيق: هبة محمد
مراجعة: أوبستان
تحرير: جعفر ملحم
خدماتنا النفسية والإرشادية
Clear Filters
استشارة مجانية للسوريين
الاستشارة النفسية الطبية
العلاج النفسي
الإرشاد التربوي
الإرشاد الاجتماعي
الإرشاد النفسي
Related Posts

مقالات ذات صلة

error: