تشير المجموعة التجريبية (Experimental Group) في التجارب النفسية إلى مجموعة المشاركين الذين يتعرضون إلى المتغير المستقل (العلاج). إذ يتم جمع البيانات ومن ثم مقارنتها مع بيانات مجموعة التحكم (Control Group) التي لم تتلقى العلاج التجريبي، ما يسمح للباحثين رؤية ما إذا كان للمتغير المستقل أي تأثير على سلوك المشاركين.
نظرة عن كثب على المجموعات التجريبية
يرغب الباحثون في القيام بتجربة لتحديد إن كان الاستماع إلى الموسيقى أثناء ممارسة الرياضة يمكن أن يؤدي إلى فقدان أكبر للوزن.
بينما المجموعة التجريبية في علم النفس التجارب النفسية مجموعة التحكم في علم النفس المجموعة التجريبية في البحث النفسي.
بعد جمع مجموعة من المشاركين، يقومون بتوزيعهم عشوائياً على إحدى مجموعات ثلاث. تستمع الأولى إلى موسيقى مبهجة، والثانية إلى موسيقى هادئة، ولا تستمع المجموعة الثالثة إلى أي نوع من الموسيقى. ويمارس كل المشاركين الرياضة المدة الزمنية نفسها وعلى مدى عدد أيام الأسبوع ذاته.
في هذه التجربة، تكون مجموعة المشاركين الذين لم يستمعوا إلى أي موسيقى هي مجموعة التحكم. إذ يمثلون الحد القاعدي الذي يقارَن معه الأداء الخاص بالمجموعتين الباقيتين.
تكون المجموعتان المتبقيتان هما المجموعات التجريبية، إذ يتلقى كل منهما درجة من المتغير المستقل (الاستماع إلى الموسيقى أثناء ممارسة الرياضة).
في هذه التجربة، يجد الباحثون أن المشاركين الذين استمعوا إلى الموسيقى المبهجة حصلوا على أفضل النتائج في فقدان الوزن. والذي يعود بشكل كبير لكونهم تمرّنوا بشدة أكبر مقارنة بأولئك الموجودين في المجموعتين الأخريين.
عبر مقارنة النتائج بين مجموعة التحكم ونتائج المجموعتين التجريبيتين، يمكن رؤية تأثير المتغير المستقل بشكل واضح.
بعض الأشياء الواجب معرفتها
عند استخدام المجموعات التجريبية في تجارب علم النفس، هناك بضعة أمور مهمة يجب معرفتها:
من أجل تحديد أثر متغير مستقل، من المهم وجود حالتين مختلفتين من العلاج: يتضمن هذا غالباً استخدام مجموعة تحكم لا تتلقى أي علاج مقابل مجموعة تجريبية تتلقى العلاج. لكن يمكن أن توجد عدد من المجموعات التجريبية المختلفة في نفس التجربة.
بينما المجموعة التجريبية في علم النفس التجارب النفسية مجموعة التحكم في علم النفس المجموعة التجريبية في البحث النفسي.
يجب الحذر عند توزيع المشاركين على مجموعات: إذاً، كيف يحدد الباحثون من سيشارك في مجموعة التحكم ومن سيشارك في المجموعة التجريبية؟ في وضع مثالي، سيستخدم الباحثون التوزيع العشوائي لتقسيم المشاركين إلى مجموعات.
إذ يحظى كل فرد بفرصة متساوية ليتم توزيعه على أي من المجموعتين. يمكن أن يوزَّع المشاركون عشوائياً باستخدام طرق مثل رمي قطعة نقود أو سحب الأرقام.
يمكن للباحثين من خلال التوزيع العشوائي التأكد من أن المجموعات لا تزدحم بشكل جائر بأشخاص يمتلكون صفات قد تؤدي إلى إفساد النتائج على نحو غير عادل.
يجب تحديد المتغيرات بدقة: قبل البدء بالتلاعب بالأشياء في التجربة، يجب أن يكون لدى الباحث تعريفات عملية واضحة تشرح بوضوح ما هي المتغيرات، بما في ذلك كيفية التلاعب بالمتغير المستقل بالضبط وآلية قياس النتائج.
خلاصة
تلعب التجارب دوراً مهماً في عملية البحث، وتتيح لعلماء النفس اختبار علاقات السبب والنتيجة بين المتغيرات المختلفة. وجود مجموعة تجريبية أو أكثر يسمح للباحثين تغيير مستوى أو نوع المتغير التجريبي، ومن ثم مقارنة نتائج هذه التغييرات مع مجموعة تحكم.
الغرض من التلاعب التجريبي هو الحصول على فهم أفضل للعوامل المختلفة التي يمكن أن تؤثر في كيفية تفكير، إحساس وتصرف الناس.
اقـرأ أيضاً: المنهج العلمي في البحث النفسي، خطواته، استخداماته ومصطلحاته الرئيسة
اقرأ أيضـاً: البحث التطبيقي في علم النفس, آلية عمله, استخداماته وأمثلة عنه
اقـرأ أيضاً: التحليل الإحصائي الشامل, أهميته, استخداماته وأهدفه