المشروبات الكحولية والإدمان عليها، أضرارها على الجسم والعلاج الشامل لها

خدماتنا النفسية والإرشادية
Clear Filters
استشارة مجانية للسوريين
الاستشارة النفسية الطبية
العلاج النفسي
الإرشاد التربوي
الإرشاد الاجتماعي
الإرشاد النفسي

يمكن لـ المشروبات الكحولية التسبب بآثار تنبيهية، أما المخدر فهو مثبط.

يؤثر المخدر على الجهاز العصبي المركزي، ليمتد هذا التأثير على طريقة تواصل دماغك مع  أعصاب الجسم ككل.

تؤثر المثبطات على حمض (غاما أمينوبوتريك) الموجود في النواقل العصبية، مما يبطئ من نشاط دماغك. وهذا ما قد يسبب أعراض جانبية مثل الاسترخاء، النعاس، عسر في الكلام ، انخفاض التثبيط ومشكلات في التنسيق العضلي.

بالإضافة إلى ذلك، يمكن لتناول المشروبات الكحولية بسرعة وبكميات كبيرة أن يؤدي إلى أعراض أكثر خطورة، مثل فقدان الذاكرة والغيبوبة وقد يصل الأمر حتى للموت. 

المشروبات الكحولية

طريقة تأثير المشروبات الكحولية على العقل والجسم

من المفاهيم المغلوطة الشائعة أن للمشروب الكحولي آثار منشطة، نظراً لتسببه في العديد من أعراض النشاط، مثل زيادة معدل ضربات القلب والتنبيه والعدوانية.

بالنسبة للبعض، بإمكان المشروبات الكحولية زيادة الثقة بالنفس وتقدير الذات. وأيضاً التقليل من مشاعر القلق وجعل بعض الأشخاص اجتماعيين ومحبين للتحدث مع الآخرين، بل وحتى نشيطين.

يمكن لتناول المشروبات أن يحمل بين طياته نوعاً من مكافأة الذات، إذ أن لدور المشروب الكحولي في إفراز الدوبامين في الدماغ، تأثير مشجع على شرب المزيد منه. لكن للأسف مشاعر السعادة تلك لا تدم طويلاً.

تُعرف المثبطات المعروفة بشكل شائع باسم “المهدئات”، والتي تُخفض بدورها من عتبة التنبيه بشكل عام، بالإضافة للكحوليات المعروفة أيضاً باسم “إيثانول”.

إذ تشمل المثبطات بطبيعتها العديد من الأنواع، مثل  (الباربيتورات، البنزوديازيبينات) والأدوية المهدئة والمنومة.

ومن المثبطات الشائعة

  • زاناكس.
  • فاليوم.
  • هالسيون.
  • كلونوبين.
ادمان الكحول
إدمان الكحول

تُستخدم هذه الأدوية غالباً في سياق علاج القلق وتخفيض الشعور بالألم، إضافة لتخفيف تشنجات العضلات، اضطرابات النوم ومعالجة بعض الأمراض العقلية الأخرى.

بعضها أكثر أماناً من الأخرى، لكنها جميعها تسبب انخفاضاً في مستويات الوعي في الدماغ، وتسبب بطئاً في نشاط الجهاز العصبي المركزي.

كواحدة من المخدرات الأكثر استخداماً وأكثرها قبولاً اجتماعياً، تسهل الإساءة في استهلاك المشروبات الكحولية.

إذ يملك المشروب الكحولي تأثير نفسي على مستهلكه، حيث يغير من الوعي، الأفكار والمزاج. فاستهلاكه يُعتبر مغرياً نظراً لأعراضه الجانبية المحسنة للمزاج. لكن يمكن لهذه الأعراض أن تؤدي إلى إدمان الكحول أو الاتكال على الكحول.

الأعراض الجانبية الشائعة لـ المشروبات الكحولية

تعتمد التأثيرات الجانبية للمشروبات الكحولية بشكل كبير على كيفية وسرعة شربك لها، بالإضافة لعوامل متغيرة مثل تاريخك المرضي، مورثاتك، حجم جسمك، جنسك، قدرتك على التحمل وعوامل رئيسية أخرى.

تتضمن بعض الأعراض الجانبية لتناول المشروبات الكحولية:

  • انخفاض ضغط الدم.
  • فقدان التنسيق.
  • عسر الكلام.
  • تشوش الرؤية.
  • صداع.
  • بطء ردود الأفعال.
  • غثيان.
  • تقيؤ.
  • دوار.
  • ضعف في الأداء العقلي.
  • بطء في التنفس.
  • فقدان الوعي.
  • فقدان الذاكرة.
ادمان الكحول
ادمان الكحول

يؤدي استهلاك الكثير من المشروبات الكحولية التسمم الكحولي، فشل الجهاز التنفسي والغيبوبة أو الموت.

إذا تناولت جرعة زائدة فمن من الممكن أن تواجه

  • تشوشاً ذهنياً.
  • وتقيؤ. 
  • وفقدان الوعي.
  • وانخفاض في ضربات القلب.
  • وانخفاض في درجة حرارة الجسم.
  •  ازرقاق.
  • عدم انتظام في التنفس.

الآثار الجانبية طويلة الأمد

  • أمراض الكبد.
  • أمراض الجهاز الهضمي.
  • ظروفاً صحيةً مزمنةً.
  • قلق.
  • اكتئاب.

استهلاك الكحول لفترات طويلة مرتبط بشكل كبير بمرض السرطان والانتحار.

اضرار المشروبات الكحولية
أاضرار المشروبات الكحولية

المضاعفات

أظهرت الدراسات أن متناولي المشروبات الكحولية بكثرة بالمقارنة مع قليلي أو عديمي تناولها، من المحتمل أكثر أن يختبروا نشاطاً كبيراً ونتائج مجزية من الكحول أكثر من التأثيرات المهدئة. وهذا ما قد يعرضهم لمخاطر أكبر في الإصابة بمرض اضطراب تعاطي الكحول.

يمكن لشرب الكحوليات أن يكون ضاراً على أي أحد بصرف النظر عن حساسيتهم لسوء استهلاكهم للكحول أو اعتمادهم عليه.

لهذا السبب يوصي مركز السيطرة على الأمراض والوقاية منها بتجنب شرب الكحول بشكل مفرط في أي وقت كان. وهذا يتضمن الشرب المفرط في جلسة واحدة والشرب أثناء الحمل أو إذا كان عمرك أصغر من 21 سنة.

تناول المشروبات الكحولية مسؤول عن 95000 حالة وفاة سنوياً، وهذا يعادل 261 حالة وفاة يومياً.

بينما من الممكن أن يمد شرب الكحول بشعور رائع، لكنه يغير كمياء دماغك مما يؤثر على أفكارك وتصرفاتك.

عند ارتفاع تركيز الكحول في دمك تزداد معه المخاطر. إذ لا تضر إساءة استهلاك الكحول صحتك الجسدية والعقلية فحسب، بل تضر أيضاً الأشخاص من حولك.

خاصةً إذا كنت تنخرط في تصرفات خطيرة تحت تأثير الكحول، مثل القيادة وممارسة الجنس غير الآمن والشجار.

علاج إدمان المشروبات الكحولية

مهما كانت درجة سوء استهلاكك للكحول كبيرة، التعافي ممكن عندما تتحدث إلى أخصائيّ الأمراض النفسية.

يمكّنك ذلك من اختيار خطة العلاج الأنسب لك ولحالتك، إذ قد تتضمن خيارات العلاج دواءً أو علاجاً نفسياً.

علاج ادمان الكحول
علاج إدمان الكحول

الأدوية

إذا كنت تختبر أعراض انحساب الكحول أو تريد كبح الرغبة في تناول الكحول، قد يُوصف لك دواء مناسب وذلك ضمن المستشفى. إذ وافقت منظمة الغذاء والدواء على خيارات تتضمن (نالتريكسون) و(أكامبروسيت) و(دايسلفرام).

العلاج النفسي

هناك أنواع مختلفة متاحة، من ضمنها العلاج النوعي للصدمات، العلاج السلوكي الجدلي والعلاج السلوكي المعرفي. بالإضافة إلى العلاج النفسي الفردي أو العائلي أو الجماعي.

تتضمن خيارات علاج إدمان المشروبات الكحولية المجموعات الداعمة (مدمني الكحول المجهولين)، وتدريباً على الإدارة الذاتية والتعافي من الإدمان.

ما يدر بالنفع عليك قد لا ينفع غيرك، لذلك اعلم أن هناك طرق علاج بديلة متاحة.

الخلاصة

يؤثر الكحول على كل شخص بشكل مختلف قليلاً، حتى لو كنت تتناول ذات المشروب الكحولي وبذات الكمية التي يتناولها غيرك. ستختلف ردود أفعالك واستجابة جسمك لها.

من المهم أن تتذكر أن الكحول مثبط ،ومن الممكن أن تتناول جرعة زائدة منه في حال أفرطت في شربه.

يمكن للشرب المفرط أن يضر بمالك وعلاقاتك وصحتك الجسدية والنفسية. لذا من المهم أن تطلب مساعدة رعاية اختصاصية إذا شكّل ذلك مشكلة.

اقرأ أيضاً: الإدمان (الاعتماد)، تعريفه، آلية تطوره، أنواعه وطرق معالجته

المصدر: إدمان المشروبات الكحولية

خدماتنا النفسية والإرشادية
Clear Filters
استشارة مجانية للسوريين
الاستشارة النفسية الطبية
العلاج النفسي
الإرشاد التربوي
الإرشاد الاجتماعي
الإرشاد النفسي
Related Posts

مقالات ذات صلة

error: