تحدث مغالطة المنشأ أو الأصل (Genetic Fallacy) عندما يُعتبر الادعاء صحيحاً أو خاطئاً بناءً فقط على أصله أو منشأه بدلاً من معناه الحالي أو سياقه. إذ ترفض هذه المغالطة حجة أو ادعاء ما من خلال التركيز على مصدرها بدلاً من مضمونها.
إنها شكل من أشكال التبريرات غير المنطقية التي تتجنب جوهر المسألة الفعلية، وتركز بدلاً من ذلك على المكان أو الشخص الذي نشأت عنه، وهو ليس بالضرورة مؤشراً على صحتها أو حقيقتها.
مثال
الموقف: تقنية جديدة للاسترخاء تم رفضها من قبل شخص ما لأنه تم اختراعها في الأصل من قبل مجموعة أشخاص ذوي معتقدات غير تقليدية.
ارتكاب المغالطة: “لا يمكن أن تكون تقنية الاسترخاء فعالة؛ لأن تم اختراعها من قبل مجموعة غريبة ! “.
الشرح: هذه مغالطة المنشأ لأنها ترفض تقنية الاسترخاء بناءً فقط على أصلها غير التقليدي، دون النظر في تطبيقها الحالي، الفوائد، أو الدعم العلمي.
مثال
الموقف: يتم انتقاد اقتراح مجتمعي لبرنامج إعادة تدوير النفايات؛ فقط لأن الفكرة اُقترحت لأول مرة من قبل شخصية سياسية مثيرة للجدل.
ارتكاب المغالطة: “لا ينبغي تنفيذ برنامج إعادة التدوير هذا؛ إذ تم اقتراحه لأول مرة من قبل ذلك السياسي سيئ السمعة ! “.
الشرح: هذه مغالطة المنشأ أو الأصل لأنها تركز على أصل الاقتراح المثير للجدل بدلاً من مزايا أو فعالية برنامج إعادة التدوير نفسه.