You do not have permission to view this result. أهداف تطوير الشخصية، وضعها وقياسها | Obstan - أوبستان

أهداف تطوير الشخصية، وضعها وقياسها

خدماتنا النفسية والإرشادية
Clear Filters
استشارة مجانية للسوريين
الاستشارة النفسية الطبية
العلاج النفسي
الإرشاد التربوي
الإرشاد الاجتماعي
الإرشاد النفسي

هناك العديد من الوسائل والطرق التي تساهم في تطوير وتنمية شخصيتنا، ومن أهمّ الاقتباسات الشهيرة في هذا الخصوص قول الفيلسوف فريدريك نيتشه (Friedrich Nietzsche): “ما لا يقتلنا يجعلنا أقوى”. وقد يكون قوله في غاية الصحة، ولكن التحديات والعقبات التي تكاد تقضي علينا ليست السبيل الوحيد لتطوير الشخصية بشكل أكبر.

يمكن أن يكون تحديد أهداف تطوير الشخصية طريقة فعالة (وأقل إرهاقاً) لتحقيق النمو عاطفياً وفكرياً، فقد يساعدك رسم الأهداف على النجاح كشخص من خلال الطرق التي تراها أنت مهمة وقد يعينك في تبسيط حياتك، تقليل التوتر وبلوغ أفضل ما في شخصيتك وتصبح الشخص الذي ترغب أن تكون بأقل وقت ممكن، كما أنه يساعد على إبقائك قوياً نفسياً.

أهداف تستحق السعي لتحقيقها من أجل تطوير الشخصية

يختلف نمو الشخصيـة من شخص لآخر، ولكن السعي وراء الأهداف التالية قد يساعدك في بلوغ حياة مليئة بالعادات الصحية والمعنى والسعادة الأكبر.

تعرف على أكثر الأشياء أهمية بالنسبة لك

لكل منا قيم تمثل جزءاً جوهرياً من ماهيتنا. بالنسبة للبعض، يكون التعبير الفني جزءاً لا يتجزأ من الهوية، إذ يصبحون في أفضل حال عندما يبدعون ويظهرون مقدراتهم الفنية في مرحلة ما من حياتهم على الأقل.

بالنسبة لآخرين، فإن مساعدة الغير أمر يجب عليهم فعله، والمعنى الذي يجلبه ذلك لهم وللآخرين هو ما يجعل للحياة قيمة. ويحتاج البعض إلى حل المشكلات ليشعروا بأنهم على قيد الحياة فعلاً.

السبب الذي يجعل إدراك هذه الفكرة أساسياً هو أن العديد من الأشخاص يملؤون وقتهم بأشياء مهمة قد لا تتماشى مع قيمهم ومع أكثر ما يقدرونه في الحياة. إذا حللت ما هو مهم بالنسبة لك، فبإمكانك تحديد الأهداف لضمان جعل هذا الشيء المهم يحتل جزءاً أكبر من حياتك.

حدد أين تقيد نفسك إذا كنت ترغب في تطوير الشخصية

يدمر الكثيرون أنفسهم بشكل أو بآخر دون أن يشعروا أو يدركوا ما يقومون به. ربما لا تعتقد أنك قادر على بلوغ الأشياء التي تريد أن تحققها بالفعل وتقيد نفسك بعدم المحاولة والمجازفة. وقد لا تسمح لنفسك بتكريس وقت كاف لأهدافك لأنك تشغلها بأشياء أخرى أقل أهمية ولكنك تشعر بأنه “يجب” القيام بها.

إحدى طرق التعرف على هذا النوع من التخريب الذاتي الخفي تكون في التركيز على العيش كل يوم كما لو كان يرتبط بشكل وثيق بنجاحك في الحياة. اسأل نفسك هل كل ما تفعله مهم ويساهم في نجاحك؟

إذا نظرت إلى الأشياء من هذا المنظور، فسيكون من الأسهل تحديد الأنشطة التي تستنزف طاقتك وتضيع وقتك، بالإضافة إلى الأشياء التي تعيق تقدمك.

اعتنِ بصحتك جيداً

عندما تكون صحتك على المحك، يصبح التركيز على أهدافك في الحياة أكثر صعوبة، وخاصة في المواقف التي تواجه فيها أي حالة صحية حرجة، والحالات الأقل خطورة أيضاً.

مثلاً، يشعر معظمنا بمزيد من التوتر ولا نكون في أفضل حال عندما لا نحصل على قسط كافٍ من النوم لبضع ليالٍ متتالية أو نتناول طعاماً غير صحي عدة أيام. قد يكون للتركيز على العناية بصحتك تأثير كبير على بقية حياتك.

استخدم وقتك بحكمة

في الحقيقة، إدارة الوقت بحد ذاتها هدف بالغ الأهمية، فعندما تدير وقتك بحكمة أكبر، سيكون لديك المزيد من الطاقة والمقدرة على متابعة أشياء مهمة أخرى في حياتك.

تمكّنك إدارة الوقت من زيادة الوقت الذي تقضيه في الأنشطة التي تغذي ذاتك، تحفزك وتساعدك على تطوير نفسك كشخص.

طور عادة واحدة في الشهر للمساهمة في تطوير الشخصية

قد لا يكون من الممكن تغيير نفسك وعاداتك كلياً خلال أسابيع قليلة، ولكن التركيز على اكتساب عادات جديدة باستمرار يمكن أن يقلب الأمور تدريجياً على مدى بضعة أشهر أو سنوات. 

الحيلة لتحقيق ذلك هي التعود على تكوين العادات، ركز جلّ طاقتك في جعل أي شيء جديد جزءاً أساسياً من حياتك، ثم تقدم في هذا المنحى عندما تشعر بالراحة معه، فهذا هو الوقت الأنسب لخلق عادة جديدة.

أحط نفسك بالقدوة الحسنة

حاول أن يكون لديك على الأقل صديق واحد سبقك في السير على ذات الطريق الذي تهدف أن تخوض غماره.

يطلق المدربون على هذا النوع من الأصدقاء اسم “الصديق الخبير”. إذ يمكن أن يغيروا حياتك من خلال نصائحهم والإلهام الذي تستمده منهم بمجرد الجلوس معهم وتأمل سلوكهم. بوجودك مع هؤلاء الأصدقاء ستحول الأقوال إلى أفعال وسيساعدوك في تطوير الشخصية.

تدعم نظرية التعلم الاجتماعي هذا الأمر، إذ تشرح كيف يصبح كل شيء أسهل عندما يساعدك صديق في تحقيق ما ترغب به ويبقى بجانبك على طول الطريق. 

انشئ مجموعة دعم

قد يساعدك زخم المجموعة حقاً في الوصول لأهدافك، هذا لأن ضغط الأقران يمكن أن يكون مؤثراً وحافزاً قوياً، لذا فإن استخدامه لصالحك هو أمر حكيم. وجود أشخاص يمكنهم تشجيعك عند الفوز ومساعدتك في الشعور بتحسن عندما تخسر سيحدث فرقاً كبيراً في نجاحك.

لسوء الحظ، لا يستطيع جميع الأصدقاء دعمك بالطريقة المثلى، لأن بعض الناس يشعرون بالغيرة بطبيعة الحال عندما يكون النجاح حليف أصدقائهم دائماً.

لذلك إذا لاحظت أن صديقاً ما لا يمنحك الدعم الكافي عندما تبلغ هدفك (وكنت تدعمه على الدوام)، فقد ترغب بكل بساطة تجنب مشاركة نجاحاتك مع هذا الصديق والانتقال إلى الأصدقاء الذين يسعدهم ذلك حقاً ويستطيعون دعمك عندما لا تنجح بالطريقة التي تريدها؛ وتذكر أن تكون أنت هذا النوع من الأصدقاء أيضاً.

الفكرة الأخرى هي العثور على مجموعة تركز بالفعل على الأهداف التي تحاول تحقيقها، فتبني بذلك الدعم، الحماس والنصائح العملية.

تعلم شيئاً جديداً كل شهر أو سنة

يستغرق تطوير الذات وقتاً؛ إذ لا يحدث برفة عين. مثلاً، قد يأخذ تعلم لغة جديدة أو تطوير مهارة ما سنة أو عدة شهور؛ وهذا طبيعي.

تذكر أنّ تركيز الجزء الأكبر من طاقتك على السعي نحو تحقيق هدفك هو أفضل وسيلة للوصول لما تريده. هذا الأسلوب مفيد بشكل خاص عندما تريد تعميق قدراتك ومعارفك. 

سر وراء شغفك

لست بحاجة إلى أن تسعى وراء هواياتك وكأنها مهنة من أجل استكشافها بكل تفاصيلها. بالطبع سيكون من الرائع لو تمكنت من جني المال عبر القيام بما تحب، ولكن ليس من الضروري أن يكون ما تحب مهنةً حتى تستحق تخصيص الوقت لها. 

تمنح ممارسة الهوايات إحساس الاسترسال، ما يزيد شعورك بالسعادة ويقلل مستويات التوتر أيضاً. هذا يعني أنك ستجني فوائداً تتجاوز مجرد اكتساب هواية جديدة. 

الحفاظ على الأهداف يساهم في تطوير الشخصية

يعد تحديد أهداف مهماً كخطوة أولى. مع ذلك، من الأساسي أيضاً معرفة كيفية السعي وراء أهدافك. هناك بعض الطرق للحفاظ على الأهداف أو تبني عادات صحية. وهي:

  1. حدد الأهداف الصحيحة.
  2. اتخذ خطوات صغيرة وملموسة.
  3. كافئ نفسك على طول الطريق.

ضع في اعتبارك أن الأخطاء والهفوات هي جزء من العملية.

قد يكون الحفاظ على الأهداف وصونها أمراً أكثر تعقيداً من تحقيقها، ولكن هذه هي العملية الأساسية.

الغالبية العظمى من الأشخاص الذين يحاولون تحديد أهداف للنمو الشخصي يميلون إلى التخلي عنها لأنهم وضعوا أهدافاً تعلو سقف قدراتهم على تحقيقها (أو أهدافاً خاطئة لا تناسب نمط حياتهم)، يحاولون إجراء تغييرات كبيرة جداً في وقت قصير، لا يهنئون أنفسهم على إحراز تقدم في أهدافهم ويستسلمون إذا تعثروا أو أخطأوا. 

يأتي النجاح الحقيقي من تجزئة أهدافك إلى خطوات أصغر، مكافأة تقدمك، وربما الأهم من ذلك المحاولة من جديد إذا وجدت نفسك ترتكب زلة أو هفوة. تحديد الأهداف الشخصية التي يمكنها أن تحسن حياتك حقاً ثم التمسك بها يساعدك في عيش الحياة التي كنت تأمل امتلاكها دائماً.

اقرأ أيضاً: كيف تقوم بتعزيز ثقتك بنفسك؟ وما هي أسباب عدم الثقة بالنفس؟

اقرأ أيضاً: العلاقة الصحية مع الذات، ما هي، كيف تتكون وما أهميتها؟

اقرأ أيضاً: الانفتاح الذهني، ماذا يعني وما إيجابياته؟ وما هي العوامل المؤثرة عليه؟

المصدر: How to Set and Measure Personal Development Goals

تدقيق: هبة مسعود

تحرير: جعفر ملحم

خدماتنا النفسية والإرشادية
Clear Filters
استشارة مجانية للسوريين
الاستشارة النفسية الطبية
العلاج النفسي
الإرشاد التربوي
الإرشاد الاجتماعي
الإرشاد النفسي
Related Posts

مقالات ذات صلة

error: