You do not have permission to view this result. نظريات تفسير الأحلام | Obstan - أوبستان

نظريات تفسير الأحلام

خدماتنا النفسية والإرشادية
Clear Filters
استشارة مجانية للسوريين
الاستشارة النفسية الطبية
العلاج النفسي
الإرشاد التربوي
الإرشاد الاجتماعي
الإرشاد النفسي

في حين توجد العديد من النظريات التي تشرح لماذا تراودنا الأحلام، إلا أن أحداً لم يستطع فهم الهدف من الحلم بشكل كامل، عدا عن كيفية تفسير الأحلام.

قد تكون الأحلام غامضة، إلا أن فهم معناها ربما يكون محيراً تماماً، إذ يتغير مضمون الحلم فجأة، وتظهر عناصر غريبة فيه، أو يثير الرعب في أنفسنا بصوره المخيفة.

يعود السبب في اعتقاد الكثير أنه لابد وأن يكون للأحلام معنى ما إلى حقيقة أن الأحلام يمكن أن تكون غنية ومنطقية للغاية.

نظريات تفسير الأحلام

اقترح بعض الباحثين البارزين، أمثال جي. وليام دومهوف (G. William Domhoff)، أن الأحلام لا تخدم أي هدف حقيقي على الأرجح. بالرغم من ذلك، ازدادت شعبية تفسير الأحلام بشكل كبير، وبينما لم تبين الأبحاث الهدف من الأحلام، إلا أن العديد من الخبراء يعتقدون أن الحلم يحمل معنى بالفعل.

” يرتبط المعنى بالاتساق وبالعلاقات المنهجية مع المتغيرات الأخرى، وفي هذا الصدد، فإن للأحلام معنى” ويضيف: “إضافة لذلك، فإن الأحلام ” تكشف” الكثير مما يدور في أذهاننا.”

دومهوف في مقابلة مع صحيفة ” The Daily Mail”يتابع

يتابع دومهوف: ” لقد أظهرنا أن 75 إلى 100 حلم راود الفرد يقدم لنا صورة نفسية جيدة للغاية عنه. أعطِنا ألف حلم على مدى عقدين من الزمن، وسيكون بإمكاننا تقديم توصيف لعقل صاحبها يكاد يكون فردياً ودقيقاً كبصمات أصابعه.”

فرويد: الأحلام كطريق إلى العقل الباطني

اقترح سيغموند فرويد في كتابه “تفسير الأحلام” أن مضمون الأحلام يرتبط بتحقيق الرغبات؛ إذ اعتقد أن محتوى الحلم الواضح، أو الصور والأحداث الفعلية للحلم، تموّه وتخفي المضمون الكامن أو الرغبات اللاواعية (الباطنية) للحالم.

وصف فرويد أيضاً أربعة عناصر لهذه العملية والتي أشار إليها بـ “عمل الحلم”:

  • التكثيف (Condensation): تظهر الكثير من الأفكار والمفاهيم في حلم واحد، إذ تُكثَّف المعلومات وتُختصر إلى صورة أو فكرة واحدة.
  • الإزاحة (Displacement): يُخفي هذا المكون من عمل الحلم المعنى العاطفي للمضمون الكامن عبر الخلط بين الأجزاء المهمة وغير المهمة من الحلم.
  • الترميز أو التجسيد (Symbolization): تمارس هذه العملية أيضاً الرقابة على الأفكار المكبوتة التي يحتويها الحلم من خلال تضمين عناصر وأشياء يُقصد بها تجسيد أو ترميز المحتوى الكامن للحلم.
  • المراجعة الثانوية (Secondary revision): اقترح فرويد أنه وخلال هذه المرحلة النهائية لعملية الحلم يتم إعادة تنظيم العناصر الغريبة له بهدف جعله قابلاً للاستيعاب والفهم. وبالتالي خلق المحتوى الواضح للحلم.

يونغ: النماذج البدئية واللاوعي الجمعي

في حين شارك كارل يونغ فرويد بعض القواسم المشتركة، إلا أنه شعر أن الأحلام كانت أكثر من مجرد تعبير عن الأمنيات المكبوتة. إذ اقترح أن الأحلام تكشف اللاوعي الشخصي والجمعي على حد سواء، و أن الأحلام تقدم خدمة التعويض عن أجزاء النفس غير المتطورة في الحياة اليقظة.

اقترح يونغ أيضاً أن النماذج البدئية أو الأصلية مثل الأنيما (الجزء الأنثوي اللاواعي للذكر)، الظل، والأنيموس (الجزء الذكوري اللاواعي للأنثى) تمثل أحياناً العناصر أو الكائنات الرمزية في الأحلام. من وجهة نظره، فإن هذه الرموز تمثل المواقف المكبوتة من قبل العقل الواعي.

خلافاً لـ لفرويد، الذي اقترح أحياناً أن الرموز تمثل أفكاراً لاواعية (باطنية) معينة. اعتقد يونغ أن الأحلام يمكن أن تكون شخصية للغاية وأن تفسير وتأويل هذه الأحلام ينطوي على معرفة كبيرة بالفرد الحالم. 

هول: الأحلام كعملية معرفية

طرح كالفن إس. هول (Calvin S. Hall) فكرة أن الأحلام هي جزء من عملية معرفية تكون الأحلام من خلالها كـ “مفاهيم” لعناصر حياتنا الشخصية.

بحث هول عن المواضيع والأنماط من خلال تحليل آلاف المذكرات عن الأحلام كتبها المشاركون في البحث. وابتكر في نهاية المطاف نظام ترميز كميّاً يقسم ما يحدث داخل الحلم إلى عدد من الفئات.

وفقاً لنظرية هول، يقتضي تفسير الأحلام معرفة أفعال الحالم ضمن الحلم، الأشياء والشخصيات (الكائنات) في الحلم، التفاعلات بين الحالم والشخصيات داخل الحلم، بيئة الحلم والمراحل الانتقالية والنتائج.

إن الهدف المطلق لهذا التفسير ليس فهم الحلم، بل فهم الشخص الذي راوده هذا الحلم. كشف البحث الذي أجراه هول أن السمات التي يُظهرها الناس وهم في يقظة هي نفسها التي يتم التعبير عنها في الأحلام.

دومهوف: الأحلام  كانعكاس لحياة اليقظة

يُعد جي. ويليام دومهوف (G. William Domhoff) باحثاً بارزاً في الأحلام. إذ درس إلى جانب كالفن هول في جامعة ميامي.

وجد دومهوف، من خلال دراسات واسعة النطاق تناولت مضمون الأحلام، أن الأحلام تعكس أفكار ومخاوف الفرد في حياة اليقظة.

اقترح دومهوف نموذجاً عصبياً معرفياً للأحلام تكون فيه عملية الحلم ناتجة عن عمليات عصبية ونظام من المخططات العقلية. مبيناً أن مضمون الحلم ينتج عن هذه العمليات المعرفية.

تعميم تفسير الأحلام

منذ سبعينيات القرن الماضي، ازدادت شعبية تفسير الأحلام بشكل كبير. حدد كتاب “لعبة الأحلام” لمؤلفته آنن فاراداي (Ann Faraday) عام 1974 تقنيات وأفكار يمكن لأي شخص استخدامها لتفسير أحلامه الخاصة.

اليوم، يمكن للمستهلكين شراء مجموعة متنوعة من الكتب التي تقدم قواميس عن الأحلام، دلائل الرموز، ونصائح لتفسير وفهم الأحلام.

سيستمر البحث في الأحلام بالنمو بلا شك. لكن، ينصح خبير الأحلام دومهوف قائلاً:” ما لم تجد أن أحلامك ممتعة، مثيرة للاهتمام الفكري، أو ملهمة فنياً فلا تتردد في نسيان أحلامك” .

يقترح آخرون، مثل كارترايت وكاسزنياك (Cartwright & Kaszniak)، أن تفسير الأحلام قد يكشف في الواقع عن المفسّر أكثر مما يكشف عن معنى الحلم نفسه. 

كيف تؤثر الانحيازات على تفسير الأحلام؟

درس الباحثان كاري مورويدج (Carey Morewedge) و مايكل نورتون (Michael Norton) أحلام أكثر من 1000 شخص من الولايات المتحدة والهند وكوريا الجنوبية.

لقد اكتشفوا أن عدداً قليلاً من طلاب الجامعات الذين شاركوا في البحث يعتقدون أن أحلامهم كانت ببساطة استجابة الدماغ للتحفيز العشوائي. بدلاً من ذلك، أيّد معظمهم فكرة فرويد القائلة بأن الأحلام تكشف عن الرغبات والحاجات الملحة اللاواعية.

لكن ما اكتشفوه أيضاً، هو أن ثقل وأهمية الأحلام عند الناس يعتمدان إلى حد كبير على تحيّزاتهم. إذ من المرجح أن يتذكر الناس الأحلام السلبية إذا تضمنت أشخاصاً لا يحبونهم بالفعل. وأن يأخذوا الأحلام الإيجابية على محمل الجد إذا شملت على أصدقائهم أو أحبائهم.

بمعنى آخر، يُدفع الأشخاص باتجاه تفسير أحلامهم بطرق تدعم معتقداتهم القائمة بالفعل عن أنفسهم، العالم والأشخاص من حولهم. وقد وجد الباحثون أن أشياء مثل التحيز التأكيدي وتحيز الخدمة الذاتية يمكن أن تؤثر على كيفية استجابة الناس لأحلامهم.

نظراً لأن الناس يميلون إلى أخذ أحلامهم على محمل الجد، يقترح الباحثون أن هذه الأحلام يمكن أن تصبح أيضاً نبوءة تحقق ذاتها (self-fulfilling prophecy).

إذا كنت تحلم بأنك ستفشل في أحد الاختبارات، فقد يكون لديك دافع أقل للدراسة. أو أن تشعر حتى بالتوتر الشديد الذي يؤدي بك إلى ضعف الأداء.

قد يكون للأحلام معنى وقد لا يكون، ولكن تظل الحقيقة أن تفسير الأحلام أصبح هواية شائعة. حتى أن بعض الناس يتخذون قراراتهم الكبرى في الحياة على أساس محتويات أحلامهم.

اقرأ أيضاً: تسع أحلام نحلم بها جميعاً ولكننا لا نعرف تفسيرها

المصدر: ?Dream Interpretation: What Do Dreams Mean

تدقيق: هبة مسعود

تحرير: جعفر ملحم

خدماتنا النفسية والإرشادية
Clear Filters
استشارة مجانية للسوريين
الاستشارة النفسية الطبية
العلاج النفسي
الإرشاد التربوي
الإرشاد الاجتماعي
الإرشاد النفسي
Related Posts

مقالات ذات صلة

error: