رهاب الأزرار، أسبابه، أعراضه وعلاجه

خدماتنا النفسية والإرشادية
Clear Filters
مبادرة الدعم النفسي للمعتقلين السوريين وذويهم
استشارة مجانية للسوريين
الاستشارة النفسية الطبية
العلاج النفسي
الإرشاد التربوي
الإرشاد الاجتماعي

رهاب الأزرار (Koumpounophobia) أو الخوف من الأزرار هو حالة نادرة نسبيا. ومثل أي رهاب، قد يختلف الرهاب المحدد على نحو كبير بين المصابين.

فمثلاً يخاف بعض الناس من نسيج أزرار معين ويشعر البعض الآخر بأن الأزرار متسخة بطريقة أو بأخرى ويخشى البعض لمس الأزرار أو ارتداء ألبسة تحتويها فقط. في حين أن البعض الآخر يخاف من رؤية الأزرار التي يرتديها الغرباء أو الأصدقاء.

رهاب نسيج وملمس الأزرار

قد يشعر الناس في الواقع بالاشمئزاز (القرف) من الأزرار وليس بالخوف منها. وقد افترض الباحثون أن الخوف والاشمئزاز مرتبطان على نحو كبير.

إذا شعرت بالاشمئزاز من نسيج بعض الأزرار فقد تبدأ بالشعور بالرهبة من التعامل معها. ويمكن أن يزداد هذا الخوف سوءا مع مرور الوقت ليشمل جميع الأزرار حتى تلك المصنوعة من نسيج مختلف. قد تبدأ أيضاً بالخوف من رؤية الأزرار حتى لو لم يُطلب منك لمسها.

من المثير للاهتمام أن معظم الناس الذين يعانون رهاب الأزرار ذي الصلة بالملمس يبدو أنهم يخافون من الأزرار البلاستيكية خصوصاً. أما الأزرار المعدنية مثل تلك الموجودة على الجينز فليس شائعاً الخوف منها.

يشيع حدوث رهاب ملمسِ نسيجٍ محدد من الأزرار مع مجموعة متنوعة من الاضطرابات الأخرى. مثل اضطراب طيف التوحد، ولكنه قد يظهر لوحده أيضا.

رهاب الجراثيم

يقول بعض الناس أنهم يخافون بشكل خاص من الأزرار القديمة. ومن الأمثلة الشائعة على ذلك صندوقٌ من الأزرار موجود في غرفة الخياطة القديمة للجدّة.

ربما يكون السبب هو الاعتقاد العام أن هذه الأزرار غير نظيفة فيغدو هذا اشمئزازا متنكرا بالخوف. أو يمكن أن يكون مرتبطا برهاب القذارة؛ أي الخوف من الجراثيم.

في كثير من الحالات، يكون لدى أولئك الذين يخافون من الأزرار القديمة مخاوف مماثلة فيما يتعلق بالملابس القديمة عموماً ولكن هذا ليس صحيحاً دائماً. وبالمثل، فإن بعض الناس الذين يخشون الأزرار القديمة يخافون أيضاً من الأزرار جديدة، وإن كان ذلك إلى درجة أقل.

الخوف من استنشاق الأزرار أو ابتلاعها

بعض الناس لا يخافون من الزر نفسه إنما يخافون من احتمال أن يستنشقوه أو يبتلعوه بطريق الخطأ. غالباً ما يضع الأطفال الصغار أشياء في أنوفهم أو أفواههم، وتجذب الأزرار المبعثرة انتباههم في بعض الأحيان.

قد تكون الرهابات أحياناً، وليس دائماً، مبنية على أساس التجارب الماضية المخيفة؛ فإذا ابتلعت زرّا أو علق في أنفك في طفولتك، فمن المحتمل أن تكون في خطر متزايد لتطور هذا الخوف عندك.  بالإضافة إلى ذلك، قد تكون مشاهدة طفل عالق في مأزق بسبب وجود زر في مكان خاطئ من جسمه كافية لتحريك هذا الخوف لديك؛ أي ليس بالضرورة أن تكون هذه التجربة المؤلمة قد حدثت لك أنت شخصيا.

أنواع الرهاب ذات الصلة به

يمتد رهاب الأزرار أحيانا إلى أشياء أخرى حسب شدته، وقد يتطور عند بعض الناس إلى خوف من القطع النقدية الصغيرة والأقراص وغيرها من الأشياء التي تماثل الأزرار بالحجم.

ومع مرور الوقت، يمكن أن يقيد الخوف غير المعالج من الأزرار الحياة؛ ما يمنع الشخص من التعامل مع مجموعة واسعة من الأدوات المنزلية الشائعة.

ستيف جوبز ورهاب الأزرار

في عام 2007، كشف ستيف جوبز، الشريك المؤسس لشركة آبل، عن رهابه تجاه الأزرار لصحيفة وول ستريت جورنال وقد امتد رهابه إلى ما هو أبعد من أزرار الملابس ومهد الطريق لما يمكن القول أنه أبرز نجاحات شركة آبل للتطلعات المستقبلية.

فقد صُمم جهاز الآيفون على غرار جهاز المساعد الشخصي الرقمي الخاص بالشركة (Newton MessagePad PDA) لعام 1993، وقد كان ظهور الآيفون في عام 2007 ثورة عالمية وخصوصا أنه غيَّر مفهوم الهاتف الخليوي من جهاز يشبه الهاتف التقليدي إلى كتلة مستطيلة ناعمة تتكون في المقام الأول من شاشة تعمل باللمس. 

لو لم يعاني ستيف جوبز  رهاب الأزرار، هل كانت أجهزة آيفون والأجهزة اللوحية موجودة اليوم؟

علاج رهاب الأزرار

يستجيب رهاب الأزرار بشكل جيد لمجموعة متنوعة من طرق العلاج، مثله مثل جميع أنواع الرهاب. ويمكن لأشكال العلاج القصيرة، مثل العلاج المعرفي السلوكي، أن يعالج الرهابات البسيطة في بضع جلسات فقط، إذ سيعمل المعالج معك لتصميم خطة علاج فردية بناءً على احتياجاتك المحددة. على الرغم من أن لـ رهاب الأزرار آثار بعيدة المدى على حياتك اليومية، لكن يمكن التغلب عليه بمساعدة مهنية وعمل جاد.

اقرأ أيضاً: رهاب الجراثيم، أعراضه، أسبابه، علاجه وما علاقته بالوسواس القهري؟

المصدر: Understanding the Fear of Buttons

تدقيق: هبة مسعود

تحرير: جعفر ملحم

خدماتنا النفسية والإرشادية
Clear Filters
مبادرة الدعم النفسي للمعتقلين السوريين وذويهم
استشارة مجانية للسوريين
الاستشارة النفسية الطبية
العلاج النفسي
الإرشاد التربوي
الإرشاد الاجتماعي
Related Posts

مقالات ذات صلة

error: