رهاب الأفاعي، أعراضه، تشخيصه وعلاجه

خدماتنا النفسية والإرشادية
Clear Filters
مبادرة الدعم النفسي للمعتقلين السوريين وذويهم
استشارة مجانية للسوريين
الاستشارة النفسية الطبية
العلاج النفسي
الإرشاد التربوي
الإرشاد الاجتماعي

يشير رهاب الأفاعي Ophidiophobia أو Ophiophobia إلى الخوف من الأفاعـي، وربما يكون أكثر فئةٍ فرعيةٍ شائعةٍ لرهاب الزواحف (herpetophobia) أو ما يسمى الخوف من الزواحف.

يعتقد بعض الباحثين أن أنواع الرهاب المرتبطة بالزواحف (الأفاعي تحديداً) قد تكون تطورية وطورها أسلافنا كأسلوبٍ للنجاة والبقاء. لكن، لا تفسر هذه النظرية لماذا تـُعد أشكال رهاب الأفاعـي شائعةً نوعاً ما. بينما يـُعد الخوف من الحيوانات المفترسة كالنمور أمراً نادراً. 

من جهة أخرى، يرى بعض الباحثين أن الميل للحذر من الأفاعي قد يكون تطورياً. بينما يكون الخوف الحقيقي أمراً مكتسباً وليس فطرياً.

أعراض رهاب الأفاعـي

يمكن أن يكون الخوف من الأفاعي صعب التشخيص لأن أعراضه تختلف بشكلٍ واسع بين الناس. إذا كان لديك رهابٌ بسيط من الأفاعيٍ، ستخاف فقط عند مواجهة الأفاعي الكبيرة أو السامة. وإذا كان رهابك أشدّ، ستشعر بالخوف من الأفاعي الأصغر حجماً أيضاً، وبعدم القدرة على مشاهدة صورٍ أو فيديوهات تحتوي على الأفاعي. 

إذا كنت تخاف أيضاً من مختلف أنواع السحالي، سواء الصغيرة منها مثل الوزغ (البرص) أو الكبيرة. فمن الأصح تسمية هذا الرهاب بـ رهاب الزواحف (herpetophobia).

قد تتضمن أعراض رهاب الأفاعي الرجفان، البكاء أو الهرب منها؛ ولكنها ليست محددة بهذه الأعراض فحسب. إذ قد تشعر بخفقانٍ في القلب أو صعوبةٍ بالتنفس و أنه من الصعب. أو حتى من المستحيل أن تبقى في غرفة واحدة مع أفعى.

تأثير رهاب الأفاعي

يمكن أن يكون رهاب الأفاعي خفيّاً، وتبدأ مع الوقت بالخوف من أشياءٍ لا ترتبط مباشرة مع الأفاعي بحدّ ذاتها. مثل أن تخاف دخول متجرٍ للحيوانات الأليفة لأنه يعرض أفاعٍ للبيع، و قد تتجنب رحلات التخييم أو التنزه أو حتى حدائق الحيوان والمحميات الطبيعية. ويمكن أن يتطور لديك خوفٌ ثانويّ تجاه الزواحف.

تشخيص رهاب الأفاعي

من الطبيعي أن تشعر بالتوتر والقلق حيال الحيوانات غير المألوفة. بالإضافة لذلك، هناك بعض الخرافات الشائعة حول الأفاعي والتي يمكن أن تزيد من خوفك تجاهها. 

قد تشعر بالتوتر من فكرة كون الأفعى لزجةً أو مقرفة، أو تخاف من أن تقضي عليك أفعى عاصرة (constrictor) إذا لم تمسك بواحدة من قبل. 

تعتبر هذه المخاوف شائعةً ويمكن تبديدها ببساطة باكتساب المزيد من المعرفة الشخصية عن الحيوانات. من جهة ثانية، إن الأعراض المدرجة أعلاه لا تتوافق مع القلق العادي وقد تشير لرهابٍ حقيقي ويمكن فقط لخبراء الصحة النفسية أن يحددوا ذلك.

علاج رهاب الأفاعي

تعتمد المعالجات الشائعة لرهاب الأفاعي على تقنيات العلاج السلوكي المعرفي، إذ يتم تشجيعك على التحدث عن خوفك وعلى تعلم عبارات جديدة تستبدل بها حديثك المخيف عن الأفاعي لنفسك.

قد يتم تعريضك ببطء للأفاعي، ابتداءً من الصور، ثم يزداد تدريجياً حتى الوصول إلى مواجهةٍ مباشرة مع أفعى صغيرة في بيئة يتم التحكم بها ، وقد يـُستخدم التنويم المغناطيسي للمساعدة على الاسترخاء في بعض الأوقات.

لحسن الحظ فإن لرهاب الأفاعي فرصةً ممتازةً في العلاج الفعال والناجح.

بالرغم من ذلك، من المهم أن تختار معالجاً تثق به ليساعدك في خوض هذه العملية. تفيد طرق علاج رهاب الأفاعي المتعددة مختلفَ الأشخاص. إذاً، لا تخف من أن تجرب شيئاً خارج المألوف إذا لم تثبت بعض العلاجات المعتادة فعاليتها، وعندما تأخذ علاج حالتك على محمل الجدّ فإن الأمور ستتحسن تدريجياً.

اقرأ أيضاً: رهاب العناكب، أعراضه، تشخيصه وكيف تتأقلم معه

المصدر: Ophidiophobia and the Fear of Snakes

تدقيق: هبة مسعود

تحرير: جعفر ملحم

خدماتنا النفسية والإرشادية
Clear Filters
مبادرة الدعم النفسي للمعتقلين السوريين وذويهم
استشارة مجانية للسوريين
الاستشارة النفسية الطبية
العلاج النفسي
الإرشاد التربوي
الإرشاد الاجتماعي
Related Posts

مقالات ذات صلة

error: