You do not have permission to view this result. رهاب المثلية الجنسية (الهوموفوبيا) | Obstan - أوبستان

رهاب المثلية الجنسية (الهوموفوبيا)

خدماتنا النفسية والإرشادية
Clear Filters
استشارة مجانية للسوريين
الاستشارة النفسية الطبية
العلاج النفسي
الإرشاد التربوي
الإرشاد الاجتماعي
الإرشاد النفسي

تقترح الأبحاث الحديثة أن الموقف المعادي للمثلية الجنسية أو رهاب المثلية الجنسية “الهوموفوبيا” (Homophobic Attitude) قد يقول الكثير عن الشخص الذي يتخذه.

كشفت دراسة جديدة لطلاب الجامعات في إيطاليا، أن الأشخاص الذين لديهم آراء سلبية قوية عن المثليين لديهم أيضاً مستويات أعلى من الذهان. وقدرةٌ أقل على التكيف من أولئك الذين يقبلون المثلية الجنسية.

قالت الباحثة الرئيسية واختصاصية الغدد الصماء والجنس الطبي إيمانويل جانيني (Emmanuele Jannini) في جامعة روما تور فيرغاتا: “هذا لا يعني أن الأشخاص الذين يشعرون بالعداء تجاه المثليين مصابون بالذهان. فالذهان سمة شخصية تتميز بالعداء والغضب والعدوان تجاه الآخرين. لكن  تشير الدراسة إلى أن الأشخاص الذين يتشبثون بآراء معادية للمثليين لديهم بعض المشكلات النفسية.

قالت جانيني لموقع لايف ساينس (Live Science): “تفتح الدراسة طريقاً بحثية جديدة. إذ أن المرض الحقيقي المعني بالدراسة هو رهاب المثلية الجنسية (Homophobia).”

سيكولوجيا رهاب المثلية الجنسية

وجدت الأبحاث السابقة أن رهاب المثلية الجنسية موضوع معقد. إذ تشير بعض الدراسات إلى أن الأشخاص الذين لديهم ردود فعل سلبية ضد المثليين غالباً ما يُخفون بداخلهم رغبة في إقامة علاقة حميمة مع نفس جنسهم.

بينما تعترض دراسات أخرى على هذه الفكرة وتشير إلى أن الأشخاص الذين لديهم رهاب المثلية الجنسية يكرهون حقاً الانجذاب إلى نفس الجنس.

كتبت جانيني وزملاؤها في مقال نشر في 8 أيلول في مجلة الطب الجنسي، أن عوامل أخرى مثل التدين، الشعور بالاشمئزاز بسهولة و الذكورية المفرطة (السلوك النمطي الذكوري المبالغ به) وكراهية النساء (احتقار النساء والعنف ضدهنّ) تلعب دوراً في المعتقدات المعادية للمثليين.

لكن لم ينظر أحد من قبل إلى الصحة العقلية أو النفسية للأشخاص المعادين للمثليين. وفي الدراسة الجديدة، طلب الباحثون من 551 طالباً جامعياً إيطاليّاً، تتراوح أعمارهم بين 18 و 30 عاماً، ملء استبيانات عن مستويات رهاب المثلية الجنسية لديهم ومعلومات عن صحتهم النفسية. بما في ذلك مستويات الاكتئاب والقلق والذهان. 

يتطلب مقياس رهاب المثلية من المشاركين تقييم مدى موافقتهم أو عدم موافقتهم (على مقياس من 5 نقاط) مع 25 عبارة. مثل: يوترني وجود الأشخاص المثليين. أعتقد أن المثليين يجب ألا يتعاملوا مع الأطفال. أو يجب أن يتعاملوا مع الأطفال أو أنا أمزح وألقي النكات عن مثليي الجنس ولا يهم بالنسبة لي ما إذا كان أصدقائي مثليي الجنس أم لا.

أجاب الطلاب أيضاً على أسئلة عن نمط التعلق الخاص بهم، والذي يصنف كيفية تعامل الناس مع العلاقات.

يُعرف نمط التعلق (الصحي) باسم التعلق الآمن؛ إذ يشعر الناس بالراحة في الاقتراب من الآخرين واقتراب الآخرين منهم. ومن ناحية أخرى، فإن الناس الذين يتعلقون  بالآخرين بشكل غير آمن قد يتجنبون العلاقة الحميمة، يتشبثون بالآخر بشدة أو يرغبون في التقارب. ولكن يشعرون بعدم الارتياح إزاء الثقة بالآخرين.

أخيراً، أجاب الطلاب على أسئلة تناولت استراتيجياتهم في التكيف؛ استراتيجيات الدفاع التي يستخدمها الناس عندما يواجهون مواقف غير سارة أو مخيفة.

يمكن أن تكون استراتيجيات الدفاع صحية (ناضجة) أو غير صحية (غير ناضجة). فالدفاع الناضج على سبيل المثال، قد يشمل تنظيم مشاعر الإنسان وعدم الاعتماد على الآخرين في سبيل المصداقية. في حين تتضمن استراتيجيات الدفاع غير الناضجة أفعالا متهورة أو عدوانا سلبيا أو إنكارا لمشكلة ما.

رهاب المثلية الجنسية والغضب

بشكل عام، وجد الباحثون أنه كلما كانت الصحة العقلية والنفسية للشخص أفضل (استناداً إلى الردود على الاستبيان)، كلما قل احتمال أن يكون معادياً للمثليين.

كان الأشخاص الذين لديهم نمط تعلق “خائف – متجنب”، والذين يميلون إلى الشعور بعدم الارتياح في العلاقات المقربة مع الآخرين. هم أكثر كراهية للمثليين بشكل ملحوظ من أولئك الذين كانوا يشعرون بالأمان مع هذه العلاقات.

ووجد الباحثون أيضاً أن الأشخاص الذين لديهم مستويات أعلى من استراتيجيات الدفاع غير الناضجة. كانوا أكثر عداء تجاه المثليين من أولئك الذين لديهم استراتيجيات دفاع ناضجة.

ووجد الباحثون أن المستويات العالية من العداء والغضب، والتي تقاس على أنها ذُهان، ترتبط أيضاً برهاب المثلية الجنسية.

ولكن هناك مشاكل صحية نفسية أخرى كان لها ارتباط عكسي مثل الاكتئاب واستراتيجيات الدفاع العصبية (مثل توهم المرض. أو الوسواس أو الكبت). إذ كانت مرتبطة بمستويات أقل من رهاب المثلية الجنسية.

وضعت النتائج رهاب المثلية الجنسية على أنه سمة في كثير من الأحيان في الشخصيات المختلة وظيفياً.

ولكن الشخصية ليست القصة كلها. قالت جانيني أن رهاب المثلية الجنسية هو “مرض ناجم عن الثقافة”. لذا فإن سمات الشخصية ربما تتفاعل مع عوامل مثل الدين والقيم المحافظة.

وأضافت أن الباحثين يوسعون الدراسة حالياً لتشمل الطلاب في ألبانيا. ويدرسون أيضاً كيف أن الخوف من عدم كون الذكر “رجلاً بما فيه الكفاية” قد يؤثر على المواقف المعادية للمثليين.

اقرأ أيضاً: مصطلح “البقاء في الخزانة”، تعريفه وعلاقته بمثليي الجنس وفقاً لعلم النفس

المصدر: Homophobic People Often Have Psychological Issues

تدقيق: هبة مسعود

تحرير: جعفر ملحم

خدماتنا النفسية والإرشادية
Clear Filters
استشارة مجانية للسوريين
الاستشارة النفسية الطبية
العلاج النفسي
الإرشاد التربوي
الإرشاد الاجتماعي
الإرشاد النفسي
Related Posts

مقالات ذات صلة

error: