You do not have permission to view this result. خمس طرق للتعامل مع شخص دائماً على حق | Obstan - أوبستان

خمس طرق للتعامل مع شخص دائماً على حق

خدماتنا النفسية والإرشادية
Clear Filters
استشارة مجانية للسوريين
الاستشارة النفسية الطبية
العلاج النفسي
الإرشاد التربوي
الإرشاد الاجتماعي
الإرشاد النفسي

مررنا جميعا بذلك الشخص الذي لا يقتنع أبداً مهما حاولت، شخص دائماً على حق! وقد تكون حاولت الانسحاب من النقاش أو إنهائه بطريقة ما. لكنه ليس حلاً دائماً، إذاً كيف يجب أن تتعامل معه؟

النقاط الرئيسية للتعامل مع شخص دائماً على حق

الخلاف هو جزء طبيعي من العلاقات بين الأشخاص. ويحتاج حلّ الخلاف مع شخص دائماً على حق أدوات خاصة.

يمكن لتطبيق مهارات حل الخلافات أن يخفف من الأذى الناجم عن نماذج الخلافات غير الصحية.

يُعد تعلّم كيفية التعامل مع الخلافات مهماً لسلامة العلاقات بين الناس، فكل علاقة ستمر بنزاعٍ أو خلافٍ في مرحلة ما. يعاني العديد من الأفراد عندما يأتي الأمر للخلاف مع شخص دائماً على حق. بغضّ النظر عن الحقائق في الموقف الحاصل.

على الرغم من أن الحاجة الفطرية كي نكون محقين دائماً قد تُعزى للعديد من الأسباب المختلفة. إلا أن تعلم كيفية التعامل مع هذه المواقف قد يخفف كثيراً من التوتر بين الأشخاص.

لا تأخذ الأمر على محمل شخصي

عندما تجري نقاشاً مع شخص دائماً على حق، فلا مفر من شعورك بأنه يهاجمك شخصياً. وقد تتساءل ما إذا كان هذا الشخص يحاول استفزازك. يمكن لرد الفعل الداخلي هذا أن يحرّض مشاعر سلبية قوية من شأنها أن تعرقل الخلاف دون تدخل خارجي حتى.

تتمثل الخطوة الأولى للاستجابة الفعالة لمثل هذه المواقف في إدراكك أن الأشخاص الذين يحتاجون لأن يكونوا محقين دائماً يعانون هذه المشكلة من قبل.

إنه ليس هجوماً شخصياً عليك، لذا من الأفضل أن تنظر إليه على أنه سلوك مكتسب.

يمكن لفصل نفسك عن سلوكياتهم المكتسبة أن يقلل فوراً من المشاعر المتصاعدة. إن الحديث الداخلي وتذكير نفسك بأن حاجتهم لأن يكونوا دائماً على حق هي ليست بالحقيقة إهانة شخصية.

قد يساعدك غالباً أن تبقى هادئاً والسماح لنفسك بالمضي في الجدال وأنت أكثر استعداداً.

ابتعد عن الخلاف مع شخص دائماً على حق عندما يكون الأمر ممكناً

يمكن للشخص الذي يحتاج أن يكون محقاً دائماً خلال الخلاف أن يكون مستنزفاً للطاقة.

لذا، إن بذل جهد وطاقة كبيرة في سبيل الدفاع عن وجهة نظرك، الإشارة إلى التناقضات في تبريرات الطرف الآخر واستخدامك لأمثلة عن افتراضاته الخاطئة؛ سيودي بك في النهاية إلى الإنهاك. ومن الممكن أن تعبّر عنه بالاعتداء اللفظي وفقدان السيطرة على الانفعالات.

إن تعلمك متى تستسلم ومتى تبتعد عن خلافٍ طريقُه مسدود بكل هدوء هو أمرٌ لا يقدّر بثمن.

فعندما تتصعّد المواقف وتزداد المشاعر إثارة، وبعد قضاء وقت طويل من النقاش في حلقة مفرغة، من الأفضل أن تصرّح بحزم بأنك ستترك هذا الخلاف.

يشكل التواصل المباشر سرّ الحل. وقد تحتاج لأكثر من مرة لإيضاح موقفك هذا، لأن الناس الذين يستمتعون بالنزاعات والخلافات نادراً ما ينهون خلافاً. إلا إذا شعروا أنهم أثبتوا أنفسهم بطريقة ما.

من المهم تعلم الإشارات الخاصة والتي تبين أنك وصلت لنقطة اللاعودة. وعلى نفس القدر من الأهمية تكون قدرتك على التوقف وقضاء بعض الوقت بعيداً عن الخلاف حالما تكون قد حددت هذه الإشارات.

قد يبدو استخدام العبارات الشائعة بشكل متكرر متعارضاً مع التواصل الصحيح مع الطرف الآخر. ولكن عندما تحاول الابتعاد عن موقف مشحون بالانفعالات ولا يبدو أن له نهاية. فمن الأفضل أن تنأى بعواطفك بعيداً وتغادر لترتاح قليلاً.

إن قول عبارات بسيطة مثل ” أحتاج بعض الوقت بعيداً عن هذه المناقشة كي أفكر به”. أو ” لا أشعر بأن متابعة هذا الجدال الآن يساعد أياً منا”. يمكن أن يكون بالغ الأهمية في اعطائك منظورا آخر للموقف.

ابق بعيداً عن لعبة اللوم

إن الرغبة الملحة في إثبات وجهة نظرك وفي المضي قدماً بينما يكون الطرف الآخر منغمسا بشكل مؤذ في الخلاف أو جعل الأمور صعبة الحل هو أمر طبيعي تماماً.

لسوء الحظ رد الفعل هذا لن يساعد أيا من الطرفين ومن شأنه أن يخلق مزيداً من التنافر.

يُفاقم إلقاء اللوم المشاكلَ بينما يشكل تحملّك مسؤولية أفعالك الخاصة حلّا لها. إذ تنشأ هذه المشاكل عندما تجد نفسك منخرطا في نقاش حاد مع شخص خبير بإلقاء اللوم على الآخرين. ولابد أن الأفراد الذين يحتاجون لأن يكونوا دائماً على حق يتقنون هذه المهارة. 

إن إدراكك المسبق أنهم سيلقون اللوم عليك أو على الأقل سيتجنّبون تحمّل مسؤولية أقوالهم أو أفعالهم، يمكن أن يزيل بعضاً من الغضب الحاد عندما يحدث ذلك فعلاً.

توقع أن تبدأ لعبة اللوم خلال هذه المحادثات ولكن احذر أن تكون جزءا منها. لن يدفع إلقاء اللوم على الشخص الذي يريد أن يكون محقاً دائماً نحو تحمل المسؤولية.

ولكن عوضاً عن ذلك، ستجد أنك وقعت في فخه و سيتيح ذلك له الفرصة دائماً ليأخذ دور الضحية مما يصعّد الموقف عاطفياً ويقلب الأحوال ضدك.

إن رد الفعل الأفضل في هذه المواقف هو أن توضّح موقفك في الخلاف بهدوء. لكن بحزم وبأن تصرّح بأنك تتحمل مسؤولية أفعالك و أن تهدّئ من توقعاتك حتى يقوم الطرف الآخر بالمثل.

لكن، يسلب اعترافك المسبق بدورك في الجدال بعضاً من قوة الطرف الآخر ما يفتح المجال أمامك لإنهاء الخلاف والمغادرة. وإذا كنت تشعر بأن الموضوع يستحق الدفاع عنه، يمكنك المغادرة بعد أن تدعوه لتحديد دوره و موقفه في هذا الخلاف عندما يشعر أنه مستعد لذلك.

لا تشعّب موضع الخلاف 

يميل الأشخاص الراغبون بأن يكونوا دائماً على حق لأن يكونوا محترفين في إدخال مواضيع لا صلة لها في كل خلاف.

يمكن لأحداثٍ من سنين مضت و لمواقف قد حُلَّت مسبقاً وحتى لتجاربهم الماضية أن تكون ذخيرة سريعة يطلقونها في الهجوم الحالي. سيحافظ استباق هذا النمط من الأشخاص على طاقتك وسوف تتجنب إثارة أشياء لا تأثير لها على الحاضر.

تساعدك العبارات الشائعة عند محاولتك إبقاء مسار الخلاف ذا منحى وحيد. ببساطة لأنها تنزع الانفعال من اللحظة الحالية وتساعد الأطراف على الاجتماع مجدداً دون مفاقمة الأمور.

إن قولك: “ليس هذا ما نناقشه هذه اللحظة، دعنا نركز على موضوع الخلاف “. أو ” لن أناقش أي شيء خارج عن نطاق خلافنا الحالي” قد يساعدك أنت والآخرين على تجنب إضافة المزيد من الألم أكثر مما ينبغي.

بالإضافة لذلك، لا تساعد إثارة أخطاء الماضي في تمييز أو حل ما يحدث الآن. وتتطلب اللحظة التي يبدأ فيها شخص ما بذكر المواقف السابقة التي سبق حلّها، تدخّلاً من أجل إيقاف هذه الحلقة المؤذية.

إن الخلاف أمرٌ حتمي لا مفر منه وله هدف، ولكن يمكن أن يَحيد هذا الهدف عن مساره إذا ما تم استحضار أحداث في الماضي في كل خلاف. إذ لن يشعر أطراف هذا الخلاف بأن الحل ممكن وسيتحول الجدال إلى جلَبة تُفضي إلى الأذى والغضب فقط.

قدرتك على التعرف إلى محاولات التشتيت عن الموضوع الحالي وعلى استخدام عبارات متداولة (شائعة) ومحايدة (مع المتابعة الفورية والالتزام بالبقاء بعيدا عن الماضي)، هي واحدة من أهم مهارات التحايل والمناورة على الأشخاص الذين يجب عليهم أن يكونوا محقين دائماً أثناء الخلاف.

تجنب الوقوع في فخ الشهود الداعمين

يدعو الأشخاص الذين يجب أن يكونوا على حق دائما شهوداً لدعمهم باستمرار إذا شعروا بأنك لست معهم في نفس لعبة الخلاف واللوم.

وهذا الأمر ليس مدمراً فقط لعلاقتك مع هؤلاء الأشخاص ولكن أيضاً مع الشهود أنفسهم؛ الذين سيشعرون على الأغلب بأنهم محاصرون ويتصرفون على أساس ذلك.

في مثل هذه المواقف، من الأفضل عادةً أن تترك كل شيء وتبتعد. افعل الصواب و اتبع نهجا أخلاقيا عندما يكون الأمر ممكناً، وذكّر الجميع بأن هناك موضوع يجب معالجته حالياً ولا يشمل أشخاصاً خارجيين.

ثم اترك الخلاف بشكل صارم مع التنبيه بأنك مستعد لإعادة المناقشة فقط عندما يكون أطراف الخلاف المباشرون مستعدين للعمل من أجل وضع حل له.

بالنهاية، سيحمي هذا الأمر علاقاتك من خلال تخفيف الضرر الناجم عن الخلاف الحالي بالإضافة إلى توضيحك الحازم لحدودك بطريقة صحيحة تنمّ عن اهتمام.

من البديهي في حال كان الخلاف يتضمن أكثر من شخص واحد، أنه من الفعال دوماً حل الخلاف بوجود الجميع مع بعضهم في نفس الوقت لتجنب التفرقة والتلاعب

يمكن لحتمية الخلاف أن تكون مخيفة، خصوصاً عندما تجد نفسك دائما في خلاف مع أشخاص عليهم أن يكونوا على حق دائماً مهما كلّف الأمر. لا بد أنك ستشعر بالإرهاق وسوف تراودك الشكوك بأن الحل لم يعد ممكناً عندما تجد نفسك في مثل هذه المواقف.

إن هذه النتائج تجعل استمرارية العلاقات أمراً صعباً. ولكن في بعض الحالات من غير الممكن إنهاؤها. لذلك فإن امتلاك وسائل تمكّنك من التعامل مع الخلاف بحكمة وتقليل الضرر الناتج عنه أمرٌ لا يقدّر بثمن.

اقرأ أيضاً: كيف تتعامل مع الإساءة اللفظية؟

المصدر: Deal with Someone Who Always Has to Be Right

تدقيق: هبة محمد

تحرير: جعفر ملحم

خدماتنا النفسية والإرشادية
Clear Filters
استشارة مجانية للسوريين
الاستشارة النفسية الطبية
العلاج النفسي
الإرشاد التربوي
الإرشاد الاجتماعي
الإرشاد النفسي
Related Posts

مقالات ذات صلة

error: