هل شعرت أنك عالق في مواقف اجتماعية محرجة من قبل ولم تستطِع التعامل معها بشكلٍ صحيح؟ إذ أنك لن تجد كُتيّب معلومات يرشدك خطوة بخطوة للتعامل برويّة مع المواقف الاجتماعية المحرجة.
لذلك؛ قمنا بجمع عشرة نصائح مفيدة لمساعدتك في معرفة كيفية استدراك الأمر حين تتعرض لمثل هذه اللحظات الغريبة.
إذ إن هذا المقال يشمل جميع الحالات التي يمكن أن تواجهها لكي تعلم ما الواجب عليك فعله في المستقبل القريب بشكلٍ دقيق، وسواءً خرجت في لقاءٍ معين، أو ضمن محيطك اليومي بشكلٍ عام.
نسيان اسم أحد المعارف، من المواقف الاجتماعية المحرجة المتكررة
بالطبع، جميعنا قد مر بذلك الموقف المحرج من قبل، فقد نعجز عن العودة بذاكرتنا لمعرفة اسم من نصادفه. ومن الممكن أن يؤدي ذلك إلى وقوعنا في صمت طويل ومحرِج.
في هذه الحالة، تعد الطريقة الأمثل للتعامل مع هذا الموقف هو أن تعترف بأنك قد نسيت بالفعل، قل للشخص إنك تبذل قصارى جهدك لمحاولة تذكر اسمه.
فمن الممكن أن نتعرض جميعاً لنسيان ما تحتفظه ذاكرتنا في بعض الأحيان، لذا من غير المفروض أن يتم أخذ الموقف على محمل شخصي.
عندما يسكب نادل المطعم العصير عليك عن طريق الخطأ
نحن نعلم بالطبع أنه موقف غير مريح البتَّة، ومن الجلي أن من قام بهذا الخطأ لم يسكب العصير عليك عن قصد، لذا إبقَ هادئاً ولطيفاً واذهب لغسل ثيابك.
أيضاً، ابتعد تماماً عن الصراخ أو شتم المسبِّب كرد فعل عن الأمر، فهذا سيخلق مشهداً أكثر إحراجاً من الذي حدث.
بدلاً من الصراخ، تصرف بإيجابية مع الموقف قدر الإمكان بالرغم من تغيظك غضباً بينك وبين نفسك، وستلقى حينها التقدير والاحترام من شريكك أو صديقك لحسن تصرفك.
عندما تضطر للتعامل مع فاتورة الحساب وحدك
إذاً، هذا يعني أن يتحول موعدك الممتع ليصبح موقف اجتماعي صعب فجأةً، فعندما تطلب فاتورة الحساب من المطعم، ستجد في هذا الموقف إنك وحدك من تتحمل المسؤولية، ولا أحد يعرض عليك المشاركة في الأمر.
إذا شعرت بالحيرة حول ماتفعله لحل هذه المشكلة، ستضطر إلى إفهام شركائك في الطاولة بطريقةٍ ما أنه يتوجب عليهم الدفع مقابل طلبهم أيضاً.
قم بالأمر من نفسك بأن تباشر بتقسيم الفاتورة على الجميع مباشرةً، أيضاً يمكنك أن تسأل بشكلٍ عفويّ عن الطريقة الأفضل للجميع لتتقاسموا الفاتورة.
عندما يهاجمك شريك أو زوج صديقك السابق، لا بد أنه أكثر المواقف الاجتماعية المحرجة
بالحديث عن أكثر المواقف الاجتماعية المزعجة! هذه المصادفة سوف تضعك ضحيةً للرجل الهمجيّ الخاص بمن تواعده\ها، هنا عليك فقط إكمال الحديث بهدوء للتخفيف من حدة التوتر الذي يخلقه الموقف.
وإذا استمر في انفعاله بالرغم من ادعائك بعدم الإهتمام، تجاهله ببساطة! لا يجب أن تشعر نهائياً بالذنب أو عدم الارتياح، كن واثقاً وصريحاً للغاية لتخبره أن تصرفاته المستفزِّة لن تؤثر بك.
عندما يتم إرغامك على الاشتراك مع زملائك بإحضار هدية لزميل تكرهه
إن هذا الموقف محرج للغاية، ويعد أيضاً من المواقف الشائعة، فعندما يصل الأمر لإحضار هدية مشتركة بين زملائك، من غير المفروض أن يتم إرغامك على المشاركة بها، ولست مضطراً لتحمِل هذا العبء على عاتقك مادمت لا ترغب بذلك.
لا مشكلة في أن تشارك بإحضار الهدية هذه المرة، ولكن إذا تكرر الأمر، جِد بعض زملاء العمل الجديرين بالثقة. وتحدث معهم عن رأيك في هذا الموضوع.
ربما تجد أنك لست الوحيد ممن يعارضون هذه الفكرة، وقد يدفعك هذا الأمر للجرأة في اقتراح طريقة أفضل لك وللجميع لتبادل الهدايا في المستقبل دون أن تعرِّض نفسك للإحراج.
عندما تعبر عن حبك لشخص ما بوقت مبكر
إذا وجدت نفسك مفصحاً عن مشاعرك بوقتٍ سابق لأوانه تجاه أحدهم. اعتذر عن الأمر باعتباره مجرد زلة لسان و بغير قصد، أو أياً ماتحاول تفسيره، وتوقف عن العودة للحديث عن الموقف.
لقد قمت بخطأ بسيط، ما المشكلة في هذا؟! إبقَ هادئاً، واعترف بثقة باستعجالك في الحديث الغير مقصود، وقل بصراحة أنك تهتم بأمر من تواعده\ها، لكنها مجرد زلة لسان.
كن واثقاً للغاية بنفسك، فمحاولة إعطاء الأمر قيمة أكبر مما يستحق لن يفيد إلا بجعل الأمور أسوأ. لذا اعتذر ببساطة وتجاوز الأمر.
من المواقف الاجتماعية المحرجة أيضاً عندما يطلب أحد أفراد الأسرة المال
غالباً مايُصنَّف هذا الموقف على أنه أحد أكثر المواقف المحرجة شيوعاً مما يمكن أن تواجهه من إحراج.
نحن نعلم مدى الصعوبة في أن ترفض مساعدة أحد أفراد أسرتك. ولكن إن كنت عاجزاً حقاً عن المبادرة بالمال واضطررت للموافقة دون رغبة مطلقة وعذر منطقي بالقيام بالأمر.
يوجد حل بديل، حاول أن تكون مرجعاً لشخص آخر يمكنه المساعدة أكثر بحسب الحالة. بهذه الطريقة مساهمتك مازالت موجودة تجاه عائلتك، ودون أن تضع كامل المسؤولية على عاتقك في تقديم المال.
عندما يكون شريكك في الموعد معجب بك، لكنك لست مهتماً
قد يواجه الجميع لمثل هذا الموقف الصعب، إذ يجبرك شريكك المحِب أن تكون لطيفاً ومتعاطفاً معه بالمقابل. بالرغم من ذلك، فإن أسوأ مايمكنك فعله لنفسك وله هو الكذب حول مشاعرك الحقيقية تجاهه.
كن واضحاً وصريحاً مع هذا الشخص بالذات، وأخبره أنك لست مهتماً بأي شيءٍ على المدى البعيد. قد تظن في البداية أنك قاسٍ وغير مبالٍ له، إلا أنك تتفادى إعطاء أي آمال وهمية قد تجرحه وتضعك في موقف محرج في المستقبل.
عندما يطلب زميلك في العمل أن تتبرع بالمال
كل شخص يفضل التطوع لمؤسسة خيرية معينة، أو يعلم بحالة حرجة تحتاج الإهتمام بالتطوع لها. إن هذه المواقف المحرجة شائعة جداً بين الجميع.
فعندما يطلب زميلك في العمل أن تتبرع بالمال لصالحه، وخصوصاً إنه قد قام بمساعدتك من قبل عندما كنت بحاجته. من اللائق بالطبع أن ترد له الجميل بهذه الحالة.
ولكن إذا لم يكن الأمر على هذا النحو، ارفض هذا التطوع مباشرةً، ولا تتردد أو تؤجل الرفض. وإلا سيفهم زميلك في النهاية إنك تماطل في مساعدته فقط.
عند مشاهدة فيلم غير لائق في موعدك الغرامي الأول
كلنا مررنا بهذا الموقف المحرج من قبل، ومن الممكن أننا اخترنا فيلماً ظهر أنه مرعب أو غير لائق جنسياً بشكلٍ ما مع من نواعدهم والذين بالكاد نعرفهم.
لحسن الحظ، قد يعتقد شريكك أنه أمرٌ مضحك في البداية، إلا أنك ستلاحظ وجود بعض اللحظات الغير المريحة أحياناً.
يعد الحل الذكي الذي يمكنك فعله في هذه الحالة هو أن تسأل شريكك ما إذا كان يريد مشاهدة فيلم آخر. سيكون من المثالي تماماً مصارحته برأيك حول سوء الفيلم، لذا لا تتردد بعرض حل بديل!
لابد من إنك قد واجهت مثل هذه المواقف الاجتماعية المحرجة مُسبَقاً، نأمل ألا يكون هذا صحيحاً. ولكن إذا صادف الأمر أن تواجه موقفاً محرِجاً في المستقبل. الآن، لقد أصبحت على علم بهذه النصائح العشرة التي قدمناها لك في مقالنا، بحيث تستطيع التعامل مع المواقف المحرجة بشكلٍ صحيح وتتجاوزها بسهولة دون أن التعرض للإحراج والإهانة.
اقرأ أيضاً: العلاقات العاطفية السابقة، لماذا يصعُب على البعض تجاوزها؟
المصدر: HOW TO DEAL WITH AWKWARD SOCIAL SITUATIONS
تدقيق: هبة محمد
تحرير: جعفر ملحم