You do not have permission to view this result. فقدان الذاكرة الانفصالي، أعراضه، تشخيصه وعلاجه | Obstan - أوبستان

فقدان الذاكرة الانفصالي، أعراضه، تشخيصه وعلاجه

خدماتنا النفسية والإرشادية
Clear Filters
استشارة مجانية للسوريين
الاستشارة النفسية الطبية
العلاج النفسي
الإرشاد التربوي
الإرشاد الاجتماعي
الإرشاد النفسي

فقدان الذاكرة الانفصالي (dissociative amnesia) هو حالة ينسى فيها الشخص معلومات مهمة عن حياته.

عادة ما يكون ناتجاً عن تجربة حدث صادم أو مشاهدته، وقد يتسبب ذلك في عدم القدرة على تذكر معلومات عن أحداث معينة أو معلومات شخصية مثل جوانب من الهوية الشخصية. تشمل الاضطرابات التفارقية أو الانفصالية الأخرى اضطراب الهوية الانفصالي واضطراب تبدد الشخصية / اضطراب الانفصال عن الواقع.

يعد فقدان الذاكِرة الانفصالي حالة نادرة نسبياً، وفي دراسة صغيرة، تبين أنه يؤثر فقط على نحو %1 من الرجال و %2.6 من النساء، ويمكن أن يستمر فقدان الذاكرة لدقائق، ساعات، شهور أو في بعض الحالات النادرة لسنوات.

في الحالات الشديدة، قد ينسى الشخص تماماً تاريخ حياته وعائلته وأصدقاءه، وقد يسافر عمداً دون تخطيط مسبق أو يتجول بشكل مرتبك في حالة تعرف باسم الشرود الانفصالي (الشرود الانفصالي أو الانشقاقي، هو حالة نفسية يفقد فيها الشخص إدراكه عن هويته وغيرها من المعلومات الشخصية المهمة وترتبط بحالة من الشرود أو الترحال غير المخطط له فيجد الشخص المصاب نفسه في أماكن غريبة مثل الشاطئ دون تذكره بأنه ذهب إلى هناك أو بأماكن غريبة داخل المنزل كالخزانة). 

أعراض فقدان الذاكرة الانفصالي

يتمثل العَرَض الرئيسي لفقدان الذاكِرة الانفصالي في عدم القدرة على تذكر معلومات السيرة الذاتية المهمة، إذ ينسى الأشخاص المصابون بهذه الحالة إما أحداثا أو نقاطا معينة في حياتهم، أو معلومات مهمة عن هويتهم وهوية من حولهم.

في العديد من حالات فقدان الذاكِرة الانفصالي، قد لا يكون الشخص المصاب مدركاً أنه يعاني فقدان الذاكرة وسيبدو مرتبكا أو مشوشا فقط. 

تشمل الأعراض الأخرى لهذا الاضطراب ما يلي:

  • عدم القدرة على تذكر معلومات مهمة عن الهوية، مثل الاسم ، مكان الإقامة أو العمل
  • الشعور بالانفصال عن الذات، العواطف وعن الأشخاص من حوله
  • اضطراب في الأداء اليومي نتيجة فقدان الذاكرة
  • نسيان فترات محددة في حياة الفرد.

يمكن أن يترافق فقدان الذاكرة الانفصالي أيضاً مع بعض الحالات التالية:

  • اضطِرابات القلق
  • اضطرابات الاكتئاب
  • اضطِرابات النوم
  • التفكير أو السلوك الانتحاري.

تشخيص فقدان الذاكرة الانفصالي

إذا أبديت أنت أو أي شخص تعرفه أعراض فقدان الذاكرة الانفصالي، فمن الضروري التحدث إلى طبيبك أو مقدم الرعاية الصحية للحصول على تشخيص واضح.

لإجراء التشخيص، سينظر طبيبك في تاريخك الطبي وسيُجري فحصاً جسدياً. على الرغم من عدم وجود اختبار طبي يمكن أن يساعد في تحديد فقدان الذاكرة الانفِصالي، إلا أنه يتم إجراء بعض الفحوصات الطبية مثل الأشعة السينية وفحص الدم لاستبعاد الأسباب الأخرى لفقدان الذاكرة مثل أذية الدماغ أو الآثار الجانبية لتناول مادة أو عقار غير قانوني.

وفقاً للدليل التشخيصي والإحصائي للاضطرابات النفسية، الإصدار الخامس (DSM-5)، يجب استيفاء المعايير التالية حتى يتم التشخيص بفقدان الذاكرة الانفِصالي:

  • ليس النسيان فقط، ولكن عدم القدرة على تذكر المعلومات الشخصية المهمة أيضاً
  • الشعور بالحزن أو العجز بشكل كبير بسبب فقدان الذاكرة
  • لا يرجع فقدان الذاكرة إلى تعاطي المخدرات أو حالة عصبية أو طبية أو اضطراب نفسي آخر

أسباب فقدان الذاكرة الانفصالي

  • مشاهدة الموت المفاجئ لأحد أفراد الأسرة أو لشخص عزيز
  • معايشة كارثة طبيعية مثل الزلازل
  • التعرض لحادث سيارة
  •  تجربة حالة الموت الوشيك
  • العيش في مناطق دمرتها الحرب
  • التعرض للإيذاء الجسدي أو العقلي أو الجنسي.

أنواع فقدان الذاكرة الانفصالي

هناك أنواع مختلفة من فقدان الذاكِرة الانفصالي تُصنَّف وفقاً لمدى شدة فقدان الذاكرة ونوع المعلومات المفقودة.

فقدان الذاكرة المعمّم (Generalized Amnesia) 

يؤثر فقدان الذاكرة في هذا النوع على أجزاء مهمة من تاريخ حياتك وهويتك، وقد لا تتذكر اسمك أو مكان عملك أو من هم أفراد عائلتك وأصدقاؤك، وهو نادر الحدوث.

فقدان الذاكرة الموضعي (Localized Amnesia)

يؤثر فقدان الذاكرة الموضعي، كما قد يوحي الاسم، على مرحلة معينة من حياة الشخص. على سبيل المثال، قد لا تتذكر تفاصيل خاصة بفترة زمنية محددة.

في معظم الحالات، ترتبط الذكريات التي يتم حجبها بصدمة كبيرة. على سبيل المثال، قد يحجب الشخص الذي تعرض لسوء المعاملة في طفولته أياً من ذكريات طفولته التي حدثت في فترة قريبة من وقت تعرضه للإيذاء، وتبقى ذكريات ما قبل الحدث وبعده كما هي.

الشرود الانفصالي (Dissociative Fugue)

يحدث فقدان الذاكرة الانفِصالي عادةً بسبب مشاهدة الأحداث الصادمة أو التعرض لها. و الشرود الانفصالي هو شكلٌ حاد من أشكال فقدان الذاكرة الانفِصالي، وهنا لن تنسى فقط تفاصيل مهمة عن حياتك وهويتك بل قد تسافر عمدا وبشكل مفاجئ أو تتجول وأنت مرتبك بطريقة غير مفهومة.

غالبا ما يسافر الشخص المصاب بهذا النوع من فقدان الذاكرة بشكل غير متوقع ويكتسب هوية جديدة تماما.

اقتُبس فيلم Bourne Identity (هوية بورن) من شخص يدعى آنسل بورن. والذي من المحتمل أن يكون لديه حالة مبكرة وموثّقة من الشرود الانفصالي في أواخر القرن التاسع عشر. كان آنسل قد انتقل إلى بلدة جديدة واكتسب هوية جديدة لمدة شهرين قبل أن يدرك أن هناك شيئا ما غير صحيح.

علاج فقدان الذاكرة الانفصالي

يركز علاج فقدان الذاكِرة الانفصالي على مساعدة الشخص المصاب بهذه الحالة على استعادة ذاكرته والتي غالباً ما تستلزم مساعدته في التعامل مع الآثار السلبية لتجربة الأحداث المؤلمة التي تسببت في فقدان الذاكِرة أو مشاهدة هذه الأحداث.

يُعتقد أنه ومع العلاج المناسب، من المرجح أن تعود ذكرياتك إلى الذاكرة من تلقاء نفسها. ويعتمد علاج هذه الحالة عادةً على طبيعة الأعراض وشدتها ووجود حالات أخرى مرافقة لها.

العلاج النفسي

تُستخدم أشكال مختلفة من العلاج النفسي لعلاج فقدان الذاكرة الانفصالي، والأشكال الأكثر شيوعاً هي:

  • العلاج السلوكي المعرفي (CBT): يركز العلاج السلوكي المعرفي على تغيير أنماط التفكير والسلوكيات السلبية.
  • العِلاج النفسي الديناميكي: يركز على استكشاف الديناميكيات الكامنة في اللاوعي والتي تساهم في ظهور الأعراض والإجهاد (وهو نوع من العلاج الكلامي العميق الذي يهدف إلى إراحة المريض من الضغوطات النفسية والذهنية بالتركيز على اللاوعي).
  • العلاج الأسري: يجعل هذا العلاج جميع أفراد الأسرة يشاركون فيه، إذ يتم تعليم أفراد الأسرة الآخرين أيضا كيفية التعرف على أعراض الحالة وأفضل الطرق لمساعدة أحبائهم على التعامل معها.
  • العلاج الإبداعي: يتضمن نُهجاً علاجية مثل العلاج بالفن أو العلاج بالموسيقى. تسمح لك هذه الأشكال من العلاج باستكشاف العواطف والمشاعر الصعبة ضمن بيئةٍ تشعر فيها بالأمان والراحة.
  • العلاج بالتنويم المغناطيسي: يمكن استخدامه في علاج فقدان الذاكرة الانفصالي عن طريق تبسيط حالات الوعي المختلفة.

العلاج الدوائي

لا يوجد حالياً دواء لعلاج فقدان الذاكرة الانفصالي، ومع ذلك قد يصف طبيبك أحيانا دواءً للتعامل مع الأعراض الأخرى التي قد تكون مرتبطة بالحالة. تشمل هذه الأعراض القلق والاكتئاب واضطرابات النوم.

يمكن وصف الأدوية المضادة للقلق أو مضادات الاكتئاب للأشخاص الذين يعانون هذه الأعراض.

التأقلم مع فقدان الذاكرة الانفصالي

على عكس أشكال فقدان الذاكرة الأخرى، من المرجح أن تعود الذكريات المفقودة في فقدان الذاكرة الانفصالي إما تلقائياً أو أثناء علاج الحالة. ومع ذلك، ففي بعض الحالات لا تُسترجع الذكريات أبدا.

ينطوي التعامل مع فقدان الذاكرة الانفصالي على فهم الحالة، تقليل الإجهاد الناجم، استخدام وسائل الدعم والبحث عن العلاج المناسب.

اقرأ أيضاً: اضطراب القلق المعمم (GAD)، أعراضه وتشخيصه

المصدر: What Is Dissociative Amnesia

تدقيق: هبة مسعود

تحرير: جعفر ملحم

خدماتنا النفسية والإرشادية
Clear Filters
استشارة مجانية للسوريين
الاستشارة النفسية الطبية
العلاج النفسي
الإرشاد التربوي
الإرشاد الاجتماعي
الإرشاد النفسي
Related Posts

مقالات ذات صلة

error: