كيف تجعل طفلك يصغي إليك؟ إليك خمس حيل ونصائح مفيدة

خدماتنا النفسية والإرشادية
Clear Filters
استشارة مجانية للسوريين
الاستشارة النفسية الطبية
العلاج النفسي
الإرشاد التربوي
الإرشاد الاجتماعي
الإرشاد النفسي

يتميّز الأطفال بالانتقائية في السمع، حيث ينتقون من التعليمات والتنبيهات ما يحلو لهم، الأمر الذي قد يستنفد من الآباء صبرهم أحياناً. إذاً، كيف تجعل طفلك يصغي إليك ويطيعك

خبيرة في التواصل اللغوي تقدّم لنا بعض الحيل اللغوية، والتي من خلالها يستطيع الآباء إيصال صوتهم للأطفال بشكل أفضل. حيث يستطيع الآباء جني الكثير من خلال إجراء تغييرات في تركيب الجملة المنطوقة أثناء إنشاء حوارهم مع الطفل.

مربّية وخبيرة بريطانيّة تكشف أنّه وباستخدام كلمات رئيسيّة معينة لا يمكنك تلقّي الرفض من الأطفال.

هل هناك من وصفة سريّة من خلالها يستطيع الآباء والمربّون أن يجعلوا الأطفال يفعلون ما يتوجّب عليهم؟ نعم بالتأكيد. هكذا تجيب خبيرة التواصل “أليسيا آيتون”. حيث أنّ هذه التقنيات في المخاطبة غالباً ما تستخدم في الإعلانات التلفزيونية على قنوات التسويق لدفع الزبائن للشراء.  

ما هي هذه الوصفة السرية التي ستجعل طفلك يطيعك؟

تشرح السيدة آيتون في كتابها “الكلمات الفعّالة: كيف تدفع طفلك لفعل أي شيء تقريباً”، أنّ مفتاح النجاح في التربية يكمن في أسلوب التواصل بين الطفل والوالدين. فمن خلال هذه الحيل الخمس يستطيع الأهل تحقيق ما يريدونه من الطفل والتغلب على الانتقائية في السمع الموجودة عند أطفالهم.

كيف تجعل طفلك يصغي إليك؟ بحسب السيدة آيتون عليك ألا تستخدم مع الطفال عبارات مثل “لا تفعل ذلك” بل استخدم عوضاً عن ذلك أسلوب الطلب المشكور، حيث أنّه ومن خلال إجراء تغييرات في بنية العبارة واستخدام صيغة موجبة بدلاً من السالبة يمكن للمرء أن يغيّر الكثير.

يمكننا تلخيص النصائح الواردة في كتاب السيدة آيتون بخمس نصائح كما يلي.

أوّلاً، قم بإعادة صياغة تركيب التعليمات

قل للطفل ما يتوجّب عليه فعله وليس ما يتوجب عليه تركه. إنّ عبارات مثل: هل تريد حقاً أن تبقى فوضوياً هكذا؟ تأتي بنتائج عكسيّة لأنها ذات طابع سلبي، حيث أنّه وبمرور الوقت يجدها الأطفال مزعجة للغاية.

بينما صياغة العبارة بطريقة إيجابية فلها وقع خاص على سمع الأطفال. مثال: “رتّب غرفتك بشكل جيّد”. أو: “دعنا نرتّب هذه الألعاب”… الخ، لأنه وكما قلنا سابقاً، يتمتّع الأطفال بالانتقائية بالسمع لذا يجب أن تتعامل مع ذلك بجدية كبيرة.

ثانياً، أخلق الوهم عند الطفل بأنّ العمل تطوّعي كي يطيعك طفلك بسهولة

حين يبدو للمرء أنّ الفعل مبني على قراراته الخاصة يكون ميّالاً أكثر للقيام به، وهذا ينطبق أكثر على الأطفال.

مثال عن سيناريو يتكرر كثيراً في حياتنا اليومية: يحبّ الأطفال تضييع الأوقات في الصباح الباكر حيث يتوجّب على الآباء والأمّهات تكرار الطلب مراراً وتكراراً حول ضرورة إسراع الأطفال بتهيئة أنفسهم للمدرسة، ولكن الأطفال يصمّون آذانهم.

والأمر نفسه ينطبق على الطعام، حين يرفض الطفل تناول بعض الأطعمة المعينة. يستطيع الأهل هنا خلق الوهم بالعمل التطوّعي عندما يتوقفون عن توجيه التحذيرات ويطرحون الأسئلة عوضاً عن ذلك.

على سبيل المثال، أيّ قميص تفضّل أن ترتديه هذا الصباح للمدرسة؟ هذا السؤال يشير لا شعورياً عند الطفل إلى معنى أنّه يتوجّب عليه أخيراً أن يرتدي ملابسه.

أمّا بالنسبة للطعام يمكننا الالتفاف على الطفل بسؤال سيجعل الأطفال يأكلون حتى الخضروات، ألا وهو: ما الذي تريد تجربته أولاً اليوم القرنبيط أم الجزر؟

ثالثاً، افتتح عباراتك بكلمات مثل “عندما” أو “حالما”

كلمات مثل “عندما” و “حالما” لها مفعول إيحائي بحسب السيدة آيتون لأنّها كلمات تبعث على الشعور بأنّ هناك عملاً ما لا بدّ من إنجازه.

على سبيل المثال، “بمجرّد أن تنتهي من حلّ الوظائف سنذهب للنزهة في الحديقة”. أو “عندما تنتهي من ترتيب غرفتك سنتناول الغداء”.

رابعاً، قم بتوجيه الشكر مسبقاً كي تجعل طفلك يطيعك

عموماً نحن نشكر الناس الآخرين على أفعالهم، وبحسب السيدة آيتون فالأمر يؤتي ثماره بشكل خاص مع الأطفال حين يبتدئ المرء بتوجيه الشكر مقدّماً.

لذلك في المرة القادمة التي تفكّر فيها بالطلب من ابنك أن يطفئ التلفاز أو يغسل يديه أو يجلس لطاولة الطعام عليك أن تتبع طلبك بالشكر مقدّماً.  

تقول آيتون: “هكذا تسحب الريح التي تكون قد أخذت أشرعة أفكار طفلك بعيداً، وستجعل الأطفال يلبّون عن طيب خاطر. عندما يفتتح الأهل طلباتهم بتوجيه الشكر مقدّماً يشعر الأطفال بأنهم ملزمون بتلبية رغبات الوالدين، حيث من المرجح انّ ميل الأطفال لإرضاء ذويهم يكمن في طبيعتهم التي أتوا بها لهذه الحياة”

خامساً، قم بتشجيع الطفل

يحبّذ الأطفال استخدام عبارة: “لا أستطيع فعل ذلك” بالأخص حينما يتعلق الأمر بحل الواجبات. قد يرمي الأطفال كتاب الرياضيات بعيداً ويتكاسلون عن إجراء جمع واحد زائد واحد أو التفريق بين الضرب والقسمة.

تقول السيدة آيتون أنّ الإنذار والوعيد لا يجدي نفعاً هنا، بينما الذي يأتي بنتائج ممتازة هو قولنا على سبيل المثال: “أنت تستطيع حلّها ولكن كل ما في الأمر هو أنك لم تجد الطريقة المثلى للحل بعد”

الهدف هنا هو ألا تركّز فقط على نقاط الضعف، فالمديح يأتي بنتائج باهرة. من خلال هذه الطريقة يتعلّم الأطفال التركيز على نقاط القوة لديهم ويتجنّبون الاستسلام بسهولة.

كانت هذه أهم النصائح التي ستساعدك على أن تجعل طفلك يصغي إليك دون اللجوء إلى العنف أو الصراخ.

اقرأ أيضاً: تنمية الطفل، سلوكياً، نفسياً و معرفياً

المصدر: Alicia Eaton,  Words that Work: How to Get Kids To Do Almost Anything, Troubador Publishing , Oktober 2015, ISBN-13 ‏ : ‎978-1784623715.

كتابة: زاهر محمد رفاعية

تحرير: جعفر ملحم

خدماتنا النفسية والإرشادية
Clear Filters
استشارة مجانية للسوريين
الاستشارة النفسية الطبية
العلاج النفسي
الإرشاد التربوي
الإرشاد الاجتماعي
الإرشاد النفسي
Related Posts

مقالات ذات صلة

error: