تتطلب محاولة إيصال شعور التميز لـ الشريك العاطفي قليلاً من المعرفة وبعض الجهد. إذ إن البوادر والتلميحات البسيطة، والتي غالباً ما تكون صغيرة، هي التي تساعد في إظهار وتعزيز مشاعر الحب لبعضكما البعض.
ستجد فيما يلي بعض الطرق التي تجعل شريكك يشعر أنه مميز. إضافةً إلى طرق تحسين رابطة علاقتك الحميمية من خلال إظهار تقديرك بالطريقة التي يحب أن يـُعامَل بها، وتحمّل مسؤولية عواطفك تجاهه. ودعم أهدافه وحتى مراسلته برسائل لطيفة على مدار اليوم.
تحدث بلغة الحب مع الشريك العاطفي
غيّر كتاب “لغات الحب الخمسة” لمؤلفه غاري تشابمان الطريقة التي يتحدث بها الكثير من الناس عندما يتعلق الأمر بتلبية احتياجاتهم في العلاقات.
يطرح تشابمان قضية تلقي الناس للأشياء التي تعبّرعن الحب بطرقٍ مختلفة، والتي يشير لها بمفهوم “لغة الحب“، وحددها بخمس لغات وهي:
- تقديم الخدمات.
- الاتصال البدني.
- تكريس الوقت.
- تبادل الهدايا.
- كلمات تشجيعية.
قد تكون لغة الحب المفضلة بالنسبة لك هي “قول كلماتٍ تؤكد المشاعر” و لغة شريكك المفضلة هي “قضاء وقتٍ ممتع سوياً”. إن سماع شريكك يقول: “كم أنت رائع” هي من أحد الأشياء التي تـُدخِل الحب إلى قلبك ولكن يمكن ألا تؤثر به هذه اللغة.
بدلاً من ذلك، قد يشعر شريكك بأنه محبوبٌ للغاية عند القيام بنشاط ما سويةً. لذا، خصص وقتاً لاكتشاف لغة الحب التي تناسب شريكك ثم قم ببعض الجهد “للتواصل معه بلغة الحب الخاصة به”.
تعلَّم التنظيم الذاتي
في حين أن لغات الحب يمكن أن تساعد في إيصال التفهّم والتقدير. وفقاً لدراسة أُجرِيت عام 2017 وتم نشرها في مجلة العلاقات الشخصية (Personal Relationships)، إلا أن التوافق والرضا في العلاقة يتمحور بشكلٍ أقل حول لغات الحب الصحيحة وبشكلٍ أكثر حول قدرة كِلا الشريكين على التنظيم الذاتي.
إن تحمل مسؤولية حالاتك المزاجية، وعدم التوقع والطلب المستمر من شريكك تحسين كل شيء في العلاقة هو أحد أجمل الهدايا التي يمكنك تقديمها له.
أيضا أُجرِيت دراسة عام 2010 حول الشريكين ممن يعملون على إحداث تغييرات إيجابية في علاقاتهم. ووجدت أن إحداث التقييم الإيجابي في العلاقات كان مرتبطاً غالباً بالتركيز على التحسين الذاتي أكثر من التركيز على تحسين الشريك. وخاصةً عندما تتجادلان مع بعضكما البعض، إذ أن التركيز على نضجك الداخلي وتحمل مسؤولية مساهماتك لحل المشاكل هو أفضل طريقة لتحسين علاقتكما.
تقاسما تنفيذ الواجبات والمسؤوليات
وفقاً لمراجعةٍ أجراها باحثون عام 2018 في المجلة العلمية “العاطفة / Emotion”، قد يشعر الشخص بشعور الامتنان. عندما يجد أن شريكه العاطفي يقوم بشيء ما من أجله على حساب نفسه. إذ قد تشعر أن قائمة أعمالك التي يجب تنفيذها لا تنتهي. لكن القيام ببعض الأمور البسيطة أو المهمة الموجودة في قائمة مهام شريكك. حتى عندما تكون مشغولاً بقائمة كاملة من الواجبات والفروض، تـُظهر لشريكك مدى أهميته بالنسبة لك. كأن تسأله: “ما الذي يمكنني فعله لكي أجعل يومك أفضل؟”.
ادعم أهداف الشريك العاطفي
بينما يـُعد نضجك الداخلي مهما جداً لتكونوا سعداء في العلاقة، قد يكون شريكك لا يزال راغباً في لمس مساهمتك في العلاقة وفيما يسعى لتحقيقه فيها أيضاً.
وفقاً لدراسة أُجريَت عام 2014 ونشرتها مجلة “العلاقات الاجتماعية والشخصية”، فإن الأشخاص الذين يتلقون رسائل تدعمهم وتحفزهم من قبل شركائهم قد أبدوا رضاهم الكبير عن العلاقة.
أرسل بعض الرسائل اللطيفة لـ الشريك العاطفي
وفقاً لإحدى الدراسات، فإن إرسال بعض الرسائل النصية العفوية يساعدك في إيصال الإحساس بتواجدك المستمر في حياة شريكك.
إن فكرة الشعور بأنه يمكنك الحديث مع شريكك بأي وقت تريد (مع احترام وضع حدود سليمة في بعض الأوقات). وحتى رغم المسافات البعيدة؛ تنقل إحساساً بالقرب بينكما وتساعد في تكوين شعور بوجود مساحة مشتركة لكما.
وخلال الوقت الذي تمضيانه بعيداً عن بعضكما، خذ بالاعتبار أن إرسالك رسالة لشريكك سوف تـُظهِر تقديرك له. دعه يعلم كم تفكر به وتهتم لأمره. يمكن أن يكون الأمر بسيطاً مثل إرسال رسالة مغازلة أو مشاركته بشيء قد ذكّرك به. أو ببساطة يمكنك الإطمئنان عن حال يومه.
خلاصة
يكمن سرّ إثبات أن شريكك مميز ومحبوب في رغبتك الحقيقية في التركيز عليه وعلى حاجاته، رغباته وأمنياته.
كل ما تم ذكره سابقاً هو بعض الطرق التي يمكنك فعلها يومياً لإظهار حبك وقربك من شريكك العاطفي بتصرفات بسيطة. لكن كلّ شخص مختلف وكل علاقة تتميزعن الأخرى.
مع الوقت والتجارب، اسعَ لاكتشاف ماهية الأشياء التي يقدرها شريكك أكثر. واستخدم هذه المعرفة كمرشدٍ لأسلوبك الخاص في التعبير عن الحب الذي تحمله في قلبك له.
اقرأ أيضاً: ما هي لغات الحب الخمسة؟ وما فائدتها في العلاقات العاطفية؟
المصدر: How to Make Your Partner Feel Special
تدقيق: هبة محمد
تحرير: جعفر ملحم