لغة الجسد، هي تلك الحركات التي يقوم بها بعض الأفراد، مستخدمين أيديهم أو تعبيرات الوجه أو نبرات صوتهم أو هز الكتف والرأس، ليفهم المخاطب بشكل أفضل المعلومة التي يجب أن تصل إليه.
إذا كنت تعاني من اضطراب القلق الاجتماعي (SAD)، فإن فرصة ميلك لتبنّي الأسلوب “المغلق” للغة الجسد ستكون أكبر.
هذا يعني بأن شكل ووضعية جسدك توحي للآخرين بحاجتك لأن تكون بمفردك، إضافة إلى ظهورك بمظهر القلق والمتوتر في المواقف الاجتماعية.
على الرغم من صعوبة تغيير ما يمكن أن يبدو لك كوضعية جسد طبيعية، فإن تغيير لغة جسدك لتظهر أكثر انفتاحاً، سترسل رسائل عنك بشكل أفضل لمن هم من حولك .
تدريجياً وبمرور الوقت سيتطلب هذا الأسلوب الجديد منك جهداً أقل. ويمكن أن تبدأ بالشعور بوتيرة قلق أخف تجاهه.
سنساعدك في فهم بعض أخطاء لغة الجسد الشائعة، وكيفية التخلص منها.
بعض أخطاء لغة الجسد
الانحناء والتحدب
توقف قليلاً وانظر إلى كيفية جلوسك أو وقوفك في هذه اللحظة، هل يرتخي جسمك ويترهّل أم أنه مستقيم؟ هل ينحني كتفاك للأمام وتنسدل يداك على جانبيك أم أن جسدك مشدود؟ حاول أن ترفع من جسمك قليلاً إلى الأعلى قدر المستطاع.
النظر للأسفل
عندما ينحني جسمك ويرتخي، فمن المحتمل أن تبدأ بالنظر للأسفل، وستفعل ذلك خلال سيرك، أو عندما تلتقي بشخصٍ ما أو أثناء الحديث.
يوحي النظر للأسفل للآخرين أنك قلق ومتوتر وتحاول إخفاء شيء ما.
المصافحة الضعيفة (المرتخية)
هل تصافح الأشخاص عند لقائك لهم لأول مرة بقبضة قوية أم بأصابع مرتخية؟
على الرغم من أن هذه الطريقة تعبّر عن أسلوبك في المصافحة، فإنّ المصافحة الضعيفة تُلحق بك ضرراً أكثر مما تنفعك.
الابتسامة المزيفة
هل ابتسامتك حقيقية؟ في استطاعة الآخرين معرفة ما إذا كنتَ تصطنع ابتسامتك أم لا؛ لأن فمك هو العضو الوحيد الذي يساهم في رسم الضحكة على وجهك.
تغيير زاوية الجسد وحرفها بعيداً عن الشخص المقابل
يُقدّر الأشخاص الذين يعانون من اضطراب القلق الاجتماعي (SAD) المساحة الشخصية بشكل كبير، فيشعرون أنه قد تم الاعتداء على خصوصيتهم في حال اقتربت منهم كثيراً.
من المهم أن تراقب الزاوية التي يتخذها جسمك عندما تكون مع غيرك، فإزاحة زاوية جسمك بعيداً عن الشخص المقابل لتصبح غير مواجهٍ له ومنحرف عنه، يرسل له إشارة شعورك بعدم الاكتراث لحديثه.
تجنب التواصل بالعين
على الرغم من أن النظر للأسفل أو حتى صرفه بعيداً عن عيون الشخص المقابل يبدو مغرياً عندما تحدثه إليك، فإنّ تجنب التواصل بالعين يشير إلى عدم الاهتمام.
تمرّن على النظر إلى عيني المتحدث بنسبة 60% من وقت الحديث، وتُعتبر أي زيادة على هذه النسبة تحديقاً وليس مجرد نظر فحسب.
طـيّ الذراعين
سواء كنت تفعل هذا لأنك تشعر بالبرد أو القلق، أو ببساطة لأنها تشعرك براحة أكبر، فإن تشابك الذراعين أمام الآخرين يرسل رسالة بأن يبقوا بعيدين عنك؛ فلا تقم بذلك.
التململ
هل تلعب بشعرك، بقلمك أو حتى بثيابك بشكل قلق ومتململ؟ توقف عن ذلك وستبدو للآخرين أكثر ثقةً بنفسك وأقل توتراً.
يجعل التململ تركيز الآخرين على ما تقوله صعباً، خاصة في أثناء عرضك التقديمي.
الحجـب
يعني الحجب وضع أشياء بينك وبين الآخرين لتشعر بـ “أمان” أكثر.
فيمكنك على سبيل المثال أن تحجب نفسك بوضع كتاب أو حاسبك الشخصي أو أي جهاز الكتروني آخر.
لذا، قم بإزالة هذه الأشياء لتجعل الآخرين يشعرون بتواصل أكبر معك.
المشتتات
على الرغم من شعورك بتوتر أقل إذا أخذت استراحة قصيرة في خلال الحديث لتفقّد بريدك الإلكتروني أو لإرسال رسالة نصية أو أية مشتتات أخرى. فإن فعل هذه الأشياء يوحي للآخرين بأنك لا تقدّر حديثهم وتفاعلهم معك.
حافظ على تركيزك بالشخص المقابل قدر المستطاع، وإذا كان من الضروري إنجازأمر ما، اعتذر أولاً ثم قم بإنجازه بسرعة.
كيف تحسن من لغة الجسد
أخيراً إليك بعض النصائح التي تساعدك على الفوز في ” لعبة ” لغة الجسد.
قف باستقامة
إذا كنت معتاداً على المشي أو الوقوف بانحناء وتراخٍ، حاول أن تتخيل وجود خيط يصل أعلى رأسك بالسقف.
دع هذا التخيل يساعدك في رفع رأسك للأعلى، وفي إخراج جسدك من وضعية الانحناء، وستشعر مباشرة بثقة أكبر.
اعتمد على لغة العيون
إذا كان النظر مباشرة في عيون الآخرين عليك صعباً، حاول النظر في نقطة ما بين العينين، فلن يشعروا بذلك.
صافح بقوة
تدرب على المصافحة القوية، فهي تُظهر ثقتك بنفسك.
ابتسم ابتسامة حقيقية
أثناء الابتسامة الحقيقية؛ يتغيّر الجزء الأعلى من وجهك تلقائياً، وتنقبض عيناك قليلاً، وتظهر خطوط الضحك حولهما.
حاول أن تتوقف عن التفكير في السبب وراك ابتسامتك وفيما إذا كنت تعنيها بصدق أم لا.
الميل للأمام
فالميل قليلاً للأمام في خلال الحديث يُظهر انفتاحك للشخص المقابل وانتباهك لحديثه.
اقرأ أيضاً: دليلك الشامل في لغة الجسد وتعابير الوجه، وشرح كل حركة بشكل مفصل
المصدر: 10 Body Language Mistakes
تدقيق: نور الهدى الشيخ
تحرير: جعفر ملحم