مدة العلاج النفسي، أنواعه ومدة كل منها

خدماتنا النفسية والإرشادية
Clear Filters
استشارة مجانية للسوريين
الاستشارة النفسية الطبية
العلاج النفسي
الإرشاد التربوي
الإرشاد الاجتماعي
الإرشاد النفسي

مدة جلسة العلاج النفسي أنواع العلاج قصير الأمد طويل الأمد تغير المعالج

سواءً كنت تخضع للعلاج منذ فترة طويلة أو بدأت حديثاً، ربما تتسأل عن المدة التي يجب أن تستمر بها في العلاج، قد تكون غير متأكد من كيفية تحديد الوقت اللازم للتوقف عن العلاج أو تأمل بإنهاء العلاج قريباً، أو تنتابك شكوك فيما إذا قد استمرت فترة العلاج لمدة طويلة.

كم من الوقت يستغرق العلاج؟

الإجابة عن المدة التي ينبغي قضاؤها في العلاج ليست بتلك البساطة فهي تؤول لعوامل عدة، مثل نوع العلاج والمشكلات النفسية التي تسعى إلى علاجها وتفضيلاتك الشخصية. بعبارة أخرى ليس هناك مدة واحدة صحيحة ومناسبة فهي تختلف من شخص لآخر.

مدة جلسة العلاج النفسي أنواع العلاج قصير الأمد طويل الأمد تغير المعالج

يتناول المقال معلومات مفصلّة عن المدة التي يجب الخضوع خلالها للعلاج، وتحديد الفترة الأنسب لحالتك.

ما هو الوقت اللازم للاستفادة من العلاج؟

 يذهب معظمنا للعلاج على أمل رؤية النتائج. بغض النظر عن الحالة التي دفعتنا للعلاج فإن الهدف النهائي يكمُن في الشعور بالسعادة وتحقيق التوازن العاطفي، والاستعداد للعمل والنجاح بشكل أفضل.

أولئك الذين يتعاملون مع حالة صحية شديدة مثل اضطرابات الأكل، نوبات الذهان، الإدمان أو التعرض لخسارة حديثة العهد يرغبون في حلّ سريع وفوري لتخفيف الأعراض. أما الذين يعانون من حالة نفسية منذ سنوات مثل القلق أو الاكتئاب قد يبحثون عن حلول طويلة الأمد للشفاء.

وفي كلتا الحالتين، نريد معرفة المدة المتوقعة لظهور أي تغيير في الصحة النفسية. تتوافر أخبار جيدة في هذا الصدد؛ وجدت الأبحاث أن معظم الأشخاص يرون بعض النتائج بعد مرور وقت قصير من بداية العلاج. وبحسب جمعية علم النفس الأمريكية:

مدة جلسة العلاج النفسي أنواع العلاج قصير الأمد طويل الأمد تغير المعالج

  • سيبدأ حوالي 50% من الأشخاص في الشعور بالتحسن بعد حوالي 15 إلى 20 جلسة من العلاج.
  • قد تظهر  نتائج بعض أنواع العلاج قصيرة المدى خلال ما لا يقل عن 12 إلى 16 جلسة.
  • قد تتطلب الحالات النفسية الأكثر تعقيداً وبعض اضطرابات الشخصية، علاجات أطول (بين 12 إلى 18 شهراً).
  • قد يحتاج الأشخاص المصابون بأمراض مزمنة إلى علاج أطول وأكثر شمولاً، وقد يعتمد ذلك على التفضيل الشخصي لنوع العلاج أو توصية المعالج أو الطبيب النفسي.

تتمثل رؤية النتائج والشعور بالتحسن في الالتزام بالعلاج ومتابعته مهما طال الوقت، لكن مع الأسف ينتهي الأمر بالعديد من الأشخاص إلى التوقف عن العلاج قبل رؤيتهم النتائج؛ إذ وجدت إحدى الدراسات أن شخص من بين خمسة أشخاص تقريباً (20%) يتوقف عن العلاج قبل أوانه.

أنواع العلاج ومدته

قد تعتمد المدة التي يجب أن تقضيها في العلاج على نوع العلاج، وذلك لتنوع أساليب العلاج فكل منها له فلسفة ومبادئ ونسق وأهداف مختلفة.

تتوافر بعض أنواع العلاج قصيرة المدى، لذا يمكنك أن تتوقع إجراؤها في وقت أقرب؛ ويستند البعض الآخر إلى جداول زمنية أطول وأكثر شمولاً.

1- العلاج قصير الأمد:

هناك العديد من أنواع العلاج المختلفة التي تُعتبر علاجاً قصير المدى، إليك ما يجب معرفته عن هذه الأمور:

العلاج السلوكي المعرفي (CBT)

العلاج السلوكي المعرفي هو أحد أنواع العلاج التي تتعلم من خلالها تحديد الأفكار التي تراودك، وتصبح أكثر وعياً بكيفية تأثيرها على عواطفك وسلوكك. كما يمكنه علاج مجموعة متنوعة من حالات الصحة العقلية، بما في ذلك الاكتئاب والقلق واضطراب الوسواس القهري (OCD) واضطرابات الأكل. في معظم الأحيان، يستمر العلاج السلوكي المعرفي بين حوالي 12 حتى 20 جلسة.

العلاج بالتعرض

العلاج بالتعرض، أو التعرض لفترات طويلة (PE)، هو علاج يستخدم لعلاج اضطراب ما بعد الصدمة (PTSD) والرُهاب عن طريق التعرض الخفيف لمحفز ضمن بيئة آمنة وخاضعة للرقابة. عادة ما يستغرق هذا النوع من العلاج ثلاثة أشهر أو نحو ذلك، أو حوالي 8-15 جلسة أسبوعية.

علاج إزالة حساسية وإعادة المعالجة من خلال حركة العين (EMDR)

يستخدم علاج EMDR حركة عين محددة لمساعدة الأشخاص على الشفاء من الصدمات ومن اضطراب ما بعد الصدمة، إذ غالباً يكون التركيز على ذكريات محددة واستهدافها بالعلاج. يستمر علاج هذا العلاج غالباً من ست جلسات إلى 12 جلسة.

2- العلاج طويل الامد:

من المفترض استخدام أنواع العلاج الأخرى لفترات زمنية أطول، مع تحديد المدة بالتعاون بين المعالج والمريض. إليك ما يجب معرفته عن العلاجات طويلة المدى:

العلاج التحليلي النفسي أو العلاج النفسي الديناميكي

يعتقد العديد من الناس أنها من طرائق العلاج التقليدي أو الكلاسيكي، استناداً إلى مبادئ سيغموند فرويد.

مدة جلسة العلاج النفسي أنواع العلاج قصير الأمد طويل الأمد تغير المعالج

تطوَّر التحليل النفسي وأصبح مواكباً للعصر على مر السنين. ومع ذلك، لا يزال نهجاً طويل الأمد، حيث تغوص عميقاً في ماضيك وعقلك الباطن، وتحاول فهم المشكلات الجذرية التي تؤثر على صحتك العقلية. يمكن أن يستمر هذا النوع من العلاج لعدة سنوات، علماً أن العلاجات النفسية الديناميكية قصيرة الأمد متوافرة وقد تستمر ما بين 12 إلى 24 جلسة.

العلاج الإنساني

يمثل هذا النوع من العلاج نهجاً علاجياً تعاطفياً وموجه نحو النمو، ويكمُّن اختلافه عن باقي الأنواع في تلبية الاحتياجات الفريدة لكل مريض. تشمل أمثلة العلاج الإنساني علاج الجشطالت (Gestalt therapy)، والعلاج المتمركز حول الشخص، والعلاج الوجودي. عادةً ما تكون مدة العلاج مفتوحة ومخصصة وفقاً لاحتياجاتك. يستمر هذا العلاج لفترة طويلة مقارنة بالعلاج قصير الأمد.

حالات الصحة العقلية ومدة العلاج

كما ذُكر أنفاً تعتمد المدة التي تقضيها في العلاج على الحالة النفسية التي تسعى إلى علاجها. إذا كنت تعاني من نوبة حادة تتعلق بالصحة العقلية، دون أن يكون لديك تاريخ من المشكلات النفسية المزمنة، فقد يكون العلاج قصير الأمد مناسباً. بمجرد السيطرة على مشكلتك يمكنك التوقف عن العلاج.

مدة جلسة العلاج النفسي أنواع العلاج قصير الأمد طويل الأمد تغير المعالج

قد تشمل أنواع الحالات التي قد تستجيب بشكل جيد لفترات العلاج القصيرة ما يلي:

  • اضطرابات الاكل.
  • اضطراب ما بعد الصدمة الناتج عن أحداث مؤلمة محددة.
  • التعامل مع تداعيات الطلاق.
  • التعامل مع الضغوط المرتبطة بالعمل.
  • الحزن بعد الخسارة أو الفقدان.
  • التعامل مع تغيرات الحياة، مثل مغادرة أطفالك المنزل أو التقاعد.

إذا كنت تعاني من مشكلة في الصحة النفسية لفترة أطول، فقد تحتاج إلى علاج طويل الأمد. على سبيل المثال، في حال كان القلق أو الاكتئاب جزءاً من حياتك فقد تحتاج المثول للعلاج لعدة أشهر أو أكثر وذلك سعياً لإدارة الأعراض.

مدة جلسة العلاج النفسي أنواع العلاج قصير الأمد طويل الأمد تغير المعالج

من الممكن أن يحتاج بعض الأشخاص إلى العلاج معظم حياتهم أو كلها، من أجل الحفاظ على التوازن وإبقاء الأعراض تحت السيطرة. وقد وجدت الدراسات أن هذا ينطبق بشكل خاص على الأشخاص الذين يعانون من حالات الصحة العقلية المزمنة أو الحالات المعقدة. وقد تشمل الحالات ما يلي:

  • اضطراب ثنائي القطب
  • الفُصام
  • تقلبات الشخصية
  • الحالات النفسية التي استمرت لأكثر من عام

المدة اللازمة للاستمرار في العلاج 

عندما يتعلق الأمر بذلك، فإن المقدار المناسب من العلاج لأي شخص هو قرار شخصي للغاية، بناءً على عدة عوامل مختلفة. في معظم الحالات، ستقرر مع معالجك أنك قد حققت أهدافك وحان وقت المضي قدماً. في معظم حالات العلاج، سيكون هذا بمثابة مناقشة مستمرة بينك وبين المعالج خلال فترة العلاج.

الرغبة في تغير المعالج

في بعض الأحيان قد ترغب في التوقف عن العلاج مع معالج محدد قبل وصوله إلى النتيجة، وذلك ببساطة لأنك لا تشعر أنه يناسبك. إذا لم تشعر بالأمان أو الراحة مع المعالج، أو إذا كنت لا ترى تقدُماً، أو إذا كنت تعتقد أن تجربة نوع مختلف من العلاج قد يساعدك، فلا بأس في المتابعة. في معظم الحالات، يستغرق الأمر 10 جلسات في المتوسط لكي يعرف الشخص ما إذا كان معالجه مناسباً أم لا.

مدة جلسة العلاج النفسي أنواع العلاج قصير الأمد طويل الأمد تغير المعالج

يغير الكثير من الأشخاص المعالجين عدة مرات قبل العثور على معالج مناسب لهم. لكن من الضروري الاستمرار في البحث عن الرعاية الصحية في حال مواجهة مشكلات تتعلق بالصحة النفسية لفترة طويلة.

حضور العلاج لسنوات

في حال كان العلاج مُجدياً، قد لا ترغب في إنهائه على الفور ولا بأس بذلك، يبقى العديد من الأشخاص يتعالجون لسنوات (مرة أخرى، قد يكون هذا ضرورياً للأشخاص الذين يعانون من حالات صحية نفسية معقدة ودائمة).

مدة جلسة العلاج النفسي أنواع العلاج قصير الأمد طويل الأمد تغير المعالج

إذا كان الأمر كذلك، فقد يكون من المفيد مراجعة المعالج الخاص بك مراراً وتكراراً من أجل مناقشة أهداف الاستمرار في العلاج على المدى الطويل، وفيما إذا كان نافعاً الاستمرار على ذلك النحو.

تغيير وتيرة حضور جلسات العلاج

إذا كنت تشعر بالتحسن، فقد تستمر في العلاج لكن تقلل عدد مرات زيارة المعالج. على سبيل المثال، يبدأ العديد من الأشخاص العلاج على أساس أسبوعي ثم قد ينتقلون إلى جدول زمني كل أسبوعين. وفي نهاية المطاف، قد يكون اللقاء الشهري هو الأفضل لك.

الخلاصة

لا يوجد نهج واحد يناسب الجميع عندما يتعلق الأمر بمدة البقاء في العلاج. يشعر بعض الأشخاص بالتحسن بعد بضع جلسات فقط ويكونون مستعدين للمضي قدماً. ويحتاج آخرون إلى مزيد من الوقت، وقد يحتاجون إلى رعاية طويلة الأمد بناءً على خطورة حالتهم النفسية. ومع ذلك، قد يُسمح للبعض بالمضي قدماً، لكنهم يفضلون الاستعانة بمعالج كجزء من روتين الرعاية الذاتية للصحة العقلية. أي لا توجد إجابة صحيحة واحدة وحصرية إلا أن المهم هو الانتباه لصحتك النفسية عند ظهور أي مشكلات والالتزام بخطة رعاية خاصة بك حتى تتماثل للشفاء.

اقرأ أكثر: العلاج السلوكي الانفعالي العقلاني، تقنياته، فوائده وفعاليته

اقرأ أكثـر: العلاج النفسي عبر الإنترنت، ما هي إيجابياته وسلبياته؟

اقـرأ أكثر: اختيار الطريقة المناسبة للعلاج النفسي

المصدر: ?How Long Should I Be in Therapy

تدقيق: هبة محمد
مراجعة: هبة مسعود
تحرير: مريم العجي
خدماتنا النفسية والإرشادية
Clear Filters
استشارة مجانية للسوريين
الاستشارة النفسية الطبية
العلاج النفسي
الإرشاد التربوي
الإرشاد الاجتماعي
الإرشاد النفسي
Related Posts

مقالات ذات صلة

error: