مغالطة الاحتكام إلى الجهل أو “ad ignorantiam”، هي مغالطة تزعم أنّ اقتراحاً ما صحيحاً لأنه لم يثبت خطأه بعد، أو العكس. تفترض هذه المغالطة أن نقص الأدلة هو بحد ذاته دليل، غالباً ما يؤدي إلى استنتاجات تعتمد على غياب المعرفة بدلاً من الأدلة الإيجابية.
مثال
الموقف: خلال مناقشة حول الحياة بعد الموت، يدعي شخص ما أنّه “لم يقدم أحد أي دليل على أن الحياة بعد الموت لا وجود لها، لذلك يجب أن تكون حقيقية”.

ارتكاب المغالطة: “بما أنك لا تستطيع إثبات عدم وجود الحياة بعد الموت، سأعتبر ذلك دليلاً على وجودها”.
الشرح: هذه مغالطة الاحتكام إلى الجهل لأن الشخص يعتمد اعتقاده في الحياة بعد الموت على غياب الدحض بدلاً من الأدلة الملموسة. إذ يفترض الشخص بشكل غير صحيح أنّ شيئاً ما يجب أن يوجد لأنه لم يتم دحضه ونفيه بشكل قاطع.
مثال
الموقف: خلال مناظرة حول مخلوق أسطوري في منطقة نائية، يدعي شخص ما أنّه “لم يثبت أحد أن هذا المخلوق غير موجود في هذه الأراضي غير المستكشفة، لذلك من المحتمل أن يكون موجوداً”.

ارتكاب المغالطة: “نقص الأدلة التي تدحض وجود المخلوق كافٍ بالنسبة لي لأصدق أنه موجود”.
الشرح: اُستخدمت هنا مغالطة الاحتكام إلى الجهل بافتراض أنّ المخلوق موجود ببساطة لأن عدم وجوده لم يثبت بعد. إذ يعتمد الشخص على غياب الأدلة كنوع من الأدلة، وهو نهج ذو عيب منطقي.