تحدث مغالطة الاحتكام إلى العاطفة، المعروفة أيضاً بـ “argumentum ad passiones”، عندما تُبنى الحجة على أساس التلاعب بالعواطف بدلاً من استخدام التفكير السليم أو الأدلة القاطعة. إنها محاولة لتغيير رأي الآخرين من خلال استغلال مشاعرهم للفوز بالنقاش، خاصةً في غياب الأدلة الواقعية.
تحيّد هذه المغالطة الانتباه عن جدارة المناقشة، وتركز بدلاً من ذلك على إثارة استجابة عاطفية من الجمهور.
مثال
الموقف: يستخدم سياسي ما صور وقصص مؤلمة عن معاناة الشعوب لإقناع الجمهور بدعم حرب، دون مناقشة أهداف الحرب أو إمكانية نجاحها أو الفوز بها.
ارتكاب المغالطة: “علينا المشاركة في هذه الحرب! فكروا في الأشخاص الذين يعانون؛ كيف يمكننا أن نرفض مساعدتهم؟”
الشرح: هذه مغالطة الاحتكام إلى العاطفة، لأن السياسي يستغل مشاعر الشفقة والذنب لدى الجمهور لكسب الدعم للحرب، دون تقديم سبب منطقي أو استراتيجي للمشاركة.
مثال
الموقف: في إعلان طرقي لتبني الحيوانات الأليفة؛ يعرض صوراً لحيوانات حزينة، مُهمَلة للغاية وتحتاج للرعاية، مما يحث الناس على تبني الحيوانات فوراً.
ارتكاب المغالطة: “يجب عليّ تبني حيوان أليف الآن! تلك الحيوانات المسكينة، كيف يمكن لأي شخص أن يكون قاسياً هكذا؟”
الشرح: يستخدم الإعلان التلاعب العاطفي، وتحديداً مشاعر الحزن والذنب، لتشجيع تبني الحيوانات الأليفة، بدلاً من تقديم حجة منطقية أو الفوائد المرتبطة بالتبني.