مغالطة الارتباط، المعروفة أيضاً الذنب بالارتباط، هي مغالطة منطقية تحدث عندما يتم الوصول إلى استنتاجات حول فرد أو مجموعة بناءً على ارتباطهم بأفراد أو مجموعات أخرى.
تشير المغالطة إلى أنّ الصفات، الاعتقادات، أو السلوكيات لعضو واحد في مجموعة يتم تقاسمها بشكل جوهري من قبل جميع الأعضاء، أو لأن شيئين يشتركان في صفة ما، فهما متماثلان في جوانب أخرى. تتجاهل هذه المغالطة الاختلافات الفردية والتعقيدات، مما يؤدي إلى تعميمات شاملة.
مثال
الموقف: يتم رؤية شخص ما يتحدث مع مجرم معروف، ويُفترض بالتالي أنه متورط في الأنشطة الإجرامية أيضاً.
ارتكاب المغالطة: “تم رؤيتك مع مجرم، إذاً يجب أن تكون مجرماً أيضاً!”
الشرح: هذه مغالطة الارتباط لأن الوجود في حضور مجرم لا يجعل شخصاً ما مجرماً بالضرورة، وتفترض الذنب بمجرد الارتباط دون دليل مباشر على تورط الفرد في الأنشطة الإجرامية.
مثال
الموقف: تتعرض جامعة للنقد لأن أحد موظفيها ثبت أنه مذنب بسلوك غير أخلاقي.
ارتكاب المغالطة: “أحد الموظفين كان غير أخلاقي، إذاً يجب أن تكون الجامعة بأكملها فاسدة!”
الشرح: هذه مغالطة الارتباط لأنها تفترض أنّ أفعال موظف واحد تعكس الموقف الأخلاقي للجامعة بأكملها. تُعمِّم سلوك فرد على المنظمة بأكملها دون النظر في قيم الجامعة، جودة تعليمها، أو أفعال الموظفين الآخرين.
تسميات أخرى لهذه المغالطة
تُعرف أيضاً بمغالطة الذنب بالارتباط (Guilt By Association) ، مغالطة الصحبة السيئة (The Bad Company Fallacy)، مغالطة الصحبة التي ترافقها (The Company That You Keep Fallacy)، مغالطة هم ليسوا مثلنا (They’re Not Like Us Fallacy) أو مغالطة النقل (Transfer Fallacy).