تُعرف أيضاً بمغالطة الالتماس الخاص، وهي تغيير قواعد النقاش أو اختلاق استثناء عندما يتبين أنّ الادعاء خاطئ.
البشر مخلوقات مضحكة وتتجنب الظهور بمظهر الخاطئ بطرق غريبة فيها شيء من الحماقة. بدلاً من تقدير فوائد أن يكون المرء قادراً على تغيير طريقة تفكيره من خلال فهم أفضل، يبتكر الكثير طرقاً للتشبث بالمعتقدات البالية.
إحدى الطرق التي يتبعها الناس في ذلك هي إضفاء المنطق على السبب وراء أنّ ما يعتقدون أنه صحيح؛ لا بد وأن يبقى صحيحاً.
مثال
الموقف: يجادل “أبو عباس” بأنّ جميع الطلاب يجب أن يلتزموا بشكل صارم بسياسة المدرسة بخصوص الزيّ الموحد. ومع ذلك، عندما تم ضبط طفله مخالفاً لقواعد الزيّ الموحد، أصـرّ “أبو عباس”على أنّ طفله يجب أن يُعفى من العقوبة بسبب ظروف شخصية مختلفة، مثل مشكلة عائلية حديثة ألهته عن ارتداء الزيّ المدرسي لهذا اليوم.
ارتكاب المغالطة: يصـرّ “أبو عباس” على أنّ القواعد تنطبق على الجميع باستثناء طفله بسبب ظروف فريدة من نوعها.
الشرح: في هذا المثال، يرتكب “أبو عباس” مغالطة الاستثناء الخاص بتطبيق مبدأ عام (الحاجة إلى الالتزام بالزيّ المدرسي الموحد) على الجميع باستثناء عندما ينطبق ذلك على وضعه الخاص، حيث يسعى حينها لاختلاق استثناء ما. على الرغم من تأييده لالتزام صارم بالزيّ الموحد لجميع الطلاب، يطلب “أبو عباس” معاملة خاصة لطفله بناءً على ظروف شخصية.
مثال
الموقف: لدى شركة معينة سياسة صارمة ضد استخدام جميع الموظفين للمعدات المكتبية للأغراض الشخصية. ومع ذلك؛ تستخدم المديرة “ابتسام” الطابعة المكتبية بشكل متكرر لوثائقها الشخصية وتبرر ذلك بالقول أنّ منصبها يتطلب منها العمل بعد ساعات الدوام الفعلي، وبالتالي يجب السماح لها ببعض الاستثناءات والمرونة.
ارتكاب المغالطة: تؤكد “ابتسام” أنّ السياسة تنطبق على الجميع باستثناءها بسبب مسؤولياتها الفريدة والساعات الإضافية التي تقضيها في العمل.
الشرح: في هذا المثال، ترتكب “ابتسام” مغالطة الاستثناء الخاص بالإصرار على أنّ القاعدة العامة ضد استخدام المعدات المكتبية للأغراض الشخصية لا تنطبق عليها بسبب منصبها وعملها الإضافي. في حين أنها تفرض هذه السياسة بشكل صارم على موظفيها، إلا أنها تخلق استثناء لنفسها، مستشهدة بظروفها الفريدة.