تحدث مغالطة “الاسكتلندي غير الحقيقي” عندما يقوم شخص ما بإدلاء ادعاء عام أو تأكيد، وعندما يتم تقديم دليل يتناقض مع ادعائه، يعدل الادعاء الأصلي لاستبعاد حالة أو أمثلة محددة دون مبرر مناسب. إذ أنها ببساطة شكل من أشكال التبرير المرتجل لحماية الاقتراح.
مثال
الموقف: يدعي “مارك” أنّ “الاسكتلندي الحقيقي لا يضع سكراً في عصيدته”.
ارتكاب المغالطة: عندما أخبروا “مارك” أنّ صديقه الاسكتلندي “إيّان” يضع سكراً في عصيدته، يرد مارك: “حسناً، لا يضع اسكتلندي حقيقي سكراً في عصيدته”.
الشرح: يقدم “مارك” في البداية ادعاءً شاملاً عن الاسكتلنديين، ثم بدلاً من الاعتراف بالمثال المضاد لـ “إيان” كاسكتلندي حقيقي يحب السكر في عصيدته، يعيد “مارك” تعريف معايير “الاسكتلندي الحقيقي” لاستبعاد أي اسكتلندي يضع سكراً في عصيدته. يسمح هذا لمارك بالحفاظ على تأكيده ورأيه الأصلي دون مواجهة التناقض الفعلي.
مثال
الموقف: يصرّح سياسي ما، “جميع أعضاء حزبي هم أشخاص ذو نزاهة ولن يقبلوا أبداً الرشاوى”.
ارتكاب المغالطة: عندما انتشرت فضيحة تدور حول عضواً في الحزب يقبل الرشاوى، يرد السياسي: “أي عضو في حزبنا يقبل الرشاوى لم يكن أبداً عضواً حقيقياً في حزبنا النزيه منذ الأصل”.
الشرح: تصريح السياسي يمثل مغالطة “الاسكتلندي غير الحقيقي” من خلال تعديل تعريف عضوية الحزب لاستبعاد أولئك الذين يقبلون الرشاوى. يسمح هذا التحرك للسياسي بالحفاظ على الادعاء حول نزاهة الحزب دون الاعتراف بسلوك العضو المتناقض.
تسميات أخرى للمغالطة
تعرف أيضاً بـ الاحتكام إلى الصدق أو الأصالة (Appeal to Purity) ، المؤمن غير الحقيقي (No True Christian)، وشكل من مغالطة التقاطع غير الحقيقي (No True Crossover).