تحدث مغالطة الانفصال عندما يفترض الجدال بشكل خاطئ أنّ موقفاً معقداً أو قراراً يمكن أن يؤدي فقط إلى نتيجتين، وغالباً ما يتم تجاهل نتائج أخرى محتملة.
تشبه هذه المغالطة مغالطة المعضلة الكاذبة، ولكنها تتضمن بشكل خاص الحالات التي يتم فيها تقديم الخيارات على أنها متبادلة الإقصاء وشاملة الاستيفاء عندما لا يكون الأمر كذلك. غالباً ما تؤدي إلى التفكير واتخاذ القرارات المبسطة.
مثال
الموقف: يجب على الشركة أن تقرر استراتيجية إطلاق المنتج القادم. يقول المدير: “إما أن نستثمر كل مواردنا في إطلاق هذا المنتج الجديد أو نلتزم بمنتجاتنا الحالية، لا يوجد حل وسط.”.
ارتكاب المغالطة: يشعر الفريق بأنه مجبر على اختيار بين استراتيجيتين متطرفتين دون النظر في نهج مختلط أو استراتيجيات مبتكرة أخرى.
الشرح: هذه مغالطة الانفصال لأنها تقدم الموضوع على أنه حالة “إما-أو”، لأنه يمكن للشركة أن تتبنى مجموعة من الاستراتيجيات،.بما في ذلك الجمع بين الاستثمار في المنتجات الجديدة والحالية.
مثال
الموقف: في نقاش مجتمعي حول تطوير الأراضي، يجادل شخص ما،.“يجب علينا إما الحفاظ على هذه الأرض أو تحويلها وتطويرها بالكامل لمشروع سكني”.
ارتكاب المغالطة: يشعر المجتمع بأنه مجبر على الاختيار بين الحفاظ التام على الأرض أو تحويلها لمشروع سكني، متجاهلاً خيارات أخرى مثل التطوير الجزئي أو الاستخدام المستدام.
الشرح: نشأت هنا مغالطة الانفصال لأن الجدل يقدم الوضع بشكل خاطئ على أنّ له نتيجتين ممكنتين فقط. في الواقع، هناك عدة طرق يمكن من خلالها استخدام الأرض بشكل متوازن بين تطويرها والحفاظ عليها.