تحدث مغالطة التشبيه الخاطئ عندما تُبنى الحجة على أوجه شبه مضللة أو سطحية أو غير ذات صلة بين شيئين. إذ تتضمن مقارنة شيئين لديهما بعض الخصائص المشتركة، لكن الاختلافات بينهما كبيرة بما يكفي بحيث لا تكون المقارنة مناسبة أو عادلة وتؤدي إلى استنتاج خاطئ.
تفترض هذه المغالطة أنه بسبب تشابه الأشياء في واحد أو أكثر من الجوانب، يجب أن تكون متشابهة في جوانب أخرى أكثر أهمية.
مثال
الموقف: يجادل شخص بأن عدم السماح للأطفال باختيار نظامهم الغذائي بأكمله مثل عدم السماح لهم بحرية التعبير.
ارتكاب المغالطة: “إذا كنا نتحكم فيما يأكله أطفالنا، فقد سلبنا منهم حرية التعبير!”
الشرح: هذه مغالطة التشبيه الخاطئ لأنها تقارن الخيارات الغذائية بحق أساسي وهو حرية التعبير، متجاهلة الاختلافات الكبيرة بين أهمية وتأثيرات اختيارات الطعام وبين حرية التعبير.
مثال
الموقف: خلال مناقشة تدور حول حقوق الحيوان، يدعي شخص ما أنّ امتلاك الحيوانات الأليفة يشبه العبودية في قديم الزمان.
ارتكاب المغالطة: “امتلاك الحيوانات الأليفة أمر غير أخلاقي؛ إنه مثل العبودية!”
الشرح: هذه مغالطة التشبيه الخاطئ لأنها تعادل بين امتلاك الحيوانات الأليفة والفظائع التاريخية والأخلاقية للعبودية. في حين أنّ هناك اعتبارات أخلاقية في كيفية معاملة الحيوانات الأليفة، فإنّ المقارنة تبسط السياقات والقضايا الأخلاقية المختلفة وتشوهها بشكل كبير.