تحدث مغالطة التشكيك الذاتي عندما يرفض شخص ما ادعاءً أو حجة ببساطة لأنه يصعب عليه فهمها أو تصديقها، بدلاً من تقديم أسباب عقلانية أو أدلة ضدها.
تفترض هذه المغالطة أنه إذا كان شيء ما معقداً أو غير مألوف لشخص ما، فيجب بالتالي أن يكون غير صحيح أو غير معقول. إنها رفض الحجة أو الأدلة بناءً على نقص الفهم الشخصي أو التجربة.
المثال
الموقف: خلال مناقشة تدور حول استكشاف الفضاء، يقدم شخص ما أدلة علمية مفصلة تدعم إمكانية وجود حياة على كواكب أخرى.
ارتكاب المغالطة: يرد شخص آخر، “لا أستطيع تصديق وجود أشكال أخرى من الحياة في الكون. يبدو الأمر بعيد المنال. إذاً، يجب أن يكون هذا الشيء غير صحيح”.
الشرح: هنا، يرتكب الشخص مغالطة التشكيك الذاتي برفض الأدلة العلمية ببساطة لأنه يجد فكرة الحياة خارج الأرض غير معقولة أو صعبة الفهم. يتم استخدام عدم قدرته على التصديق أو الفهم كأساس لرفض الادعاء، دون مواجهة الأدلة الفعلية.
مثال
الموقف: يشرح طبيب فوائد علاج طبي جديد بناءً على سلسلة من التجارب السريرية الناجحة.
ارتكاب المغالطة: يقول المريض، “لا أفهم كيف يعمل هذا العلاج الجديد، ولم أسمع به من قبل. لا أعتقد أنه فعال”.
الشرح: يرتكب المريض مغالطة التشكيك الذاتي برفض فعالية العلاج بالكامل بناءً على عدم فهمه أو معرفته به. بدلاً من النظر في الأدلة السريرية، يرفض المريض العلاج بناءً على شكّه الشخصي.