تحدث مغالطة التكافؤ الخاطئ عندما يشير شخص بشكل غير صحيح إلى أنّ شيئين أو أكثر متشابهان ومتساويان، على الرغم من وجود اختلافات جوهرية بينهما. تنطوي هذه المغالطة على مساواة قضايا أو حجج لها أسس أخلاقية، منطقية، أو واقعية مختلفة بشكل كبير كما لو كان لها نفس درجة المصداقية أو الأهمية.
غالباً ما تُستخدم في المناظرات للتقليل من تأثير حجة صالحة عن طريق مقارنتها بشيء غير مرتبط بها أو بمقياس مختلف.
مثال
الموقف: في نقاش يدور حول العنف في الأفلام، يجادل شخص ما بأن العنف في الأفلام يمكن أن يكون له تأثير سلبي على المجتمع. يرد شخص آخر بالقول: “إنّ تناول الوجبات السريعة ضار أيضاً، لذلك التركيز على العنف في الأفلام غير ضروري”.
ارتكاب المغالطة: “إذا كنا قلقين بشأن العنف في الأفلام، يجب أن نكون قلقين بنفس القدر بشأن تناول الوجبات السريعة. كلاهما ضار ! “.
الشرح: هذه مساواة زائفة لأنها تعادل تأثير العنف في الأفلام على سلوك المجتمع بمخاطر الصحة العامة لتناول الوجبات السريعة. القضيتان، على الرغم من كونهما ضارتين، تعملان على مستويات مختلفة ولهما آثار وتعقيدات مختلفة.
مثال
الموقف: خلال مناقشة تدور حول السياسة البيئية، يدعو أحد الأطراف إلى تشديد المعايير الخاصة بانبعاثات ثاني أوكسيد الكربون لمكافحة تغير المناخ. ليرد الطرف الآخر بأن النمو الاقتصادي سيتأثر سلباً بمثل هكذا اقتراحات، ويقارن الضرر البيئي بالركود الاقتصادي.
ارتكاب المغالطة: “حماية البيئة من خلال تنظيم الانبعاثات الكربونية ليست مختلفة عن التسبب في الركود الاقتصادي، كلاهما ضار “.
الشرح: هذه مغالطة التكافؤ الخاطئ، لأنها تقارن التأثير الاقتصادي الفوري بالضرر البيئي طويل الأمد والواسع النطاق لتغير المناخ. وتتجاهل مقياس ونطاق وطبيعة عواقب كلا الإجراءين.