تحدث مغالطة الخبراء الوهميين عندما تبدو أنّ الحجة مدعومة بعدد كبير من الأفراد أو المصادر، ولكن هذه المصادر تفتقر إلى المصداقية، الخبرة، أو المعرفة ذات الصلة بموضوع النقاش. أي أنها محاولة لإبهار أو إقناع بكمية الخبراء بدلاً من جودتهم.
هذه المغالطة هي نوع من مغالطة الاحتكام إلى السلطة، إذ يتم التركيز على عدد الأشخاص المستشهدين بهم بدلاً من شرعيتهم أو صلتهم بالموضوع.
مثال
الموقف: يتم الترويج لموضة صحية جديدة، تدّعي أنّ تناول نوع واحد من الطعام يمكن أن يشفي أمراض متعددة. يُدعَم الادعاء بشهادات من العديد من الأفراد بدون خلفيات طبية أو صلة بالمجال الصحي.
ارتكاب المغالطة: “الكثير من الناس يقولون إنها ذات فعالية، يجب أن تكون صحيحة!”
الشرح: هذه مغالطة الخبراء الوهميين، لأن الحجة تعتمد على العدد الكبير من الشهادات بدلاً من الأدلة الطبية أو العلمية المشروعة. الأفراد الذين يقدمون الشهادات ليسوا خبراء مؤهلين في مجال الصحة أو التغذية.
مثال
الموقف: يدّعي مقال في مدونة أنّ نوعاً معيناً من النباتات يمكن أن يحسّن بشكل كبير جودة الهواء في المنازل، ويستشهد بالعديد من المدوّنين والكتّاب غير الموثوقين، والتي تفتقر مقالاتهم للدعم العلمي.
ارتكاب المغالطة: “كل هؤلاء المدونين لا يمكن أن يكونوا مخطئين؛ يجب أن تكون هذه النباتات طريقة رائعة لتنقية الهواء!”
الشرح: هذه مغالطة الخبراء الوهميين لأن الحجة مدعومة بعدد كبير من غير الخبراء، بدلاً من البحث العلمي الموثوق أو تصريحات من المهنيين المؤهلين في علم البيئة أو جودة الهواء.