تحدث مغالطة الرنجة الحمراء عندما يتم تقديم ادعاء أو حجة لا صلة لها بالموضوع؛ لتحويل انتباه المستمعين أو القراء عن المسألة الأصلية. إنها محاولة متعمدة لتحويل الحديث إلى موضوع مختلف قد يكون أسهل في العناوين أو أكثر ملاءمة للمتحدث، وبالتالي تجنب الموضوع الأصلي.
يشير مصطلح “الرنجة الحمراء” إلى سمك مُدّخن كان يُستخدم في السابق لتضليل الكلاب أثناء صيد الثعالب، أي رمزاً للانحراف عن الطريق الحقيقي أو المسألة.
مثال
الموقف: خلال مناظرة تدور حول تطبيق قوانين بيئية أكثر صرامة، يحيد شخص ما عن الموضوع ويقول أنّ تكلفة تطبيق هذه القوانين بالنسبة للشركات الصغيرة ستكون كبيرة جداً.
ارتكاب المغالطة: “لا يمكننا الحديث عن قوانين بيئية أكثر صرامة، بينما تكافح العديد من الشركات الصغيرة بالفعل لتحمّل تكاليف الممارسات الصديقة للبيئة ! “.
الشرح: هذه مغالطة الرنجة الحمراء لأنها تحول التركيز من ضرورة تطبيق القوانين البيئية الحازمة إلى مسألة متعلقة بمالية الشركات الصغيرة وميزانيتها، محيدة بذلك عن الموضوع الرئيسي.
مثال
الموقف: في نقاش يدور حول الحاجة إلى تدابير أمنية أفضل في المدارس، يطرح أحد المشاركين مسألة رواتب المعلمين.
ارتكاب المغالطة: “لماذا نتحدث عن الأمان عندما يتقاضى معلمونا رواتب منخفضة؟ يجب أن نركز أولاً على زيادة رواتبهم!”
الشرح: هذه مغالطة الرنجة الحمراء، إذ تُقدّم مسألة غير متعلقة برواتب المعلمين لتحويل النقاش عن الموضوع الأصلي حول أمن المدارس، مما يقود الحوار بعيداً عن الموضوع الأولي.