مغالطة السؤال الملغوم هي حيلة بلاغية، إذ يُضمّن السائل افتراضاً داخل سؤاله، والذي يشير (في حال تمت الإجابة عليه) إلى اتفاق ضمني. إذاً هي في الأساس عبارة عن طرح سؤال يدعم استنتاجاً معيناً ولكن بدون وجود دليل عليه. إذ تجبر المغالطة المستجيب على وضعه في موقف محرج، مما يجعل من الصعب الإجابة دون تأكيد افتراض غير مُعلَن.
مثال
الموقف: في مناظرة عامة، يُسأل سياسي، “متى توقفت عن اختلاس الأموال العامة؟”
ارتكاب المغالطة: “لم أختلس أي أموال أبداً!”
الشرح: هذه مغالطة السؤال الملغوم، لأن السؤال يفترض أنّ السياسي قام بالاختلاس في وقت ما، أما الإجابة عليه بالطريقة التي طُرح بها؛ تقرّ ضمنياً بارتكاب أخطاء سابقة، بغض النظر عن الحقيقة.
مثال
الموقف: خلال اجتماع بين الوالدين والمعلمين، يسأل المعلم أحد الوالدين، “لماذا لا تهتم بتعليم طفلك؟”
ارتكاب المغالطة: “بالطبع، أنا مهتم بتعليم طفلي! أنا هنا، أليس كذلك؟”
الشرح: هذه مغالطة السؤال الملغوم، لأن السؤال يفترض أنّ الوالد لا يهتم بتعليم طفله، مما يضع الوالد في موقف دفاعي متهماً إياه بالإهمال دون وجود أي دليل ملموس.