تحدث مغالطة الضحية المُضطهَدة عندما يدّعي فرد أو مجموعة أنّ أفكارهم أو أفعالهم يتم انتقادها أو تخضغ للرقابة بشكل غير عادل، وبالتالي تجنب النقد المشروع وتصوير أنفسهم كأهداف مظلومة.
بدلاً من معالجة جوهر النقد، يركزون هؤلاء الأشخاص على الاضطهاد المزعوم، مناشدين التعاطف وصرف الانتباه عن المسألة الأصلية. غالباً ما تتضمن هذه المغالطة تصوير النفس كطرف مظلوم أو ضعيف لكسب الدعم والتأييد.
مثال
الموقف: يتم انتقاد سياسي ما لإدلائه ببيانات كاذبة. بدلاً من دفاعه عن الأكاذيب التي قالها، يدّعي أنه يتم استهدافه من قبل وسائل الإعلام لأسباب سياسية.
ارتكاب المغالطة: “أنا مهاجَم لأنني أقول الحقيقة ووسائل الإعلام لا تريدكم أن تسمعوها!”
الشرح: هذه مغالطة الضحية المُضطهَدة لأن السياسي يصرف الانتباه عن صحة الانتقادات بادعائه أنه ضحية لتحيز الإعلام، دون تبرير عدم دقة كلامه وبياناته.
مثال
الموقف: تم تفنيد دراسة باحث بسبب عيوب منهجية، يرد بالادعاء بأنّ المجتمع العلمي يسعى لإسكات الأفكار المبتكَرة والجديدة.
ارتكاب المغالطة: “يتم قمع بحثي لأنه يتحدى الوضع القائم!”
الشرح: هذه مغالطة الضحية المضطهدة، إذ يغيّر الباحث التركيز من العيوب في دراسته إلى مؤامرة مزعومة ضده، متجنباً التدقيق والنقاش العلمي الضروريين.