تحدث مغالطة الغموض (Ambiguity) عندما تُبنى الحجة على كلمة أو عبارة لها معنى مزدوج أو غير واضح. تنشأ هذه المغالطة عادةً من استخدام لغة غامضة وغير واضحة لتضليل أو تحريف الحقيقة.
يستغل المتحدث أو الكاتب الغموض أو المعنى المزدوج لتوجيه الحجة لصالحه، مما غالباً ما يؤدي إلى الارتباك أو سوء الفهم.
مثال
الموقف: يُعلن سياسي ما، “أنا ضد الضرائب التي تعيق النمو الاقتصادي”، لكنه يتجنب عمداً شرح ماهية الضرائب التي يشير إليها ومعنى “تعيق” غير الواضح.
ارتكاب المغالطة: “السياسي ضد جميع الضرائب لأنها تعيق النمو!”
الوصف: هذه مغالطة الغموض لأن تصريح السياسي مبهم عمداً، مما يسمح للمستمعين بتفسيره بالطريقة التي تبدو الأكثر تفضيلاً لهم. لم يتم تحديد المعنى الدقيق لكلمتي “تعيق” و”الضرائب”، مما يؤدي إلى تفسير واسع ومضلل.
مثال
الموقف: يدّعي إعلان ما على التلفاز أنّ “هذا المنتج فعّال بشكل فعلي!” دون توضيح معنى “فعلي” في هذا السياق.
ارتكاب المغالطة: “يجب أن يكون هذا المنتج فعالًا للغاية؛ الإعلان يقول أنّه فعلي!”
الشرح: يرتكب الإعلان مغالطة الغموض باستخدام كلمة “فعلي”، التي يمكن أن تعني “تقريباً” أو “في الجوهر وليس في الواقع”. عدم الوضوح يضلل المستهلكين ويقودهم إلى التفكير بأنّ المنتج أكثر فعالية مما قد يكون عليه.