تحدث مغالطة عبء الإثبات عندما يدّعي شخص ما أنّ موقفه صحيح لأنه لا يوجد دليل ضده، مما ينقل عبء الإثبات من نفسه إلى شخص آخر. بدلاً من تقديم دليل على ادعائه، يزعم أنّ عدم وجود دليل ضده كافٍ لقبول ادعائه على أنه صحيح.
تتهرب هذه المغالطة من مسؤولية إثبات الادعاء الخاص وتضع العبء بشكل غير لائق على الطرف الآخر المعارض لدحض ادعائاته.
مثال
الموقف: خلال مناقشة تدور حول الحياة خارج الأرض، يدّعي شخص ما أنّ الفضائيين يجب أن يكونوا موجودين لأنه لا أحد أثبت عدم وجودهم.
ارتكاب المغالطة: “لا يمكنك إثبات عدم وجود الفضائيين، لذلك يجب أن يكونوا موجودين”.
الشرح: هذه مغالطة عبء الإثبات لأن الفرد يدعي وجود الفضائيين بناءً فقط على غياب دليل يدحض فكرته. بدلاً من تقديم أدلة ملموسة، يقوم بنقل المسؤولية بشكل غير لائق إلى الآخرين لدحض وجود الفضائيين.
مثال
الموقف: في مناظرة حول فعالية علاج عشبي جديد، يدّعي أحد المؤيدين أنّ هذا العلاج يصنع المعجزات ويتحدى المشككين لإثبات أنه لا يعمل.
ارتكاب المغالطة: “أثبتْ أنّ هذا العلاج ليس له فاعلية، أو اقبل أنه يعمل بشكل جيد”.
الشرح: يرتكب المؤيد مغالطة عبء الإثبات بالإصرار على أنّ فعالية العلاج مؤكدة ما لم يتمكن الآخرون من إثبات عدم فعاليته. يتهرب من الحاجة إلى تقديم دليل تجريبي على ادعاءات العلاج وينقل عبء الإثبات إلى المشككين.